> دبي «الأيام» أ ف ب
حذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن المجاعة قد تصبح "جزءا من واقع اليمن" في 2021، بعدما تعهد مؤتمر للمانحين توفير أقل من نصف الأموال اللازمة لمواصلة عمل برامج المساعدات في البلد الذي دمرته الحرب.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أكيم شتاينر، في مقابلة مع وكالة فرانس برس أمس الثلاثاء إن "احتمال مواجهة أعداد أكبر من الناس لخطر المجاعة ازداد بشكل كبير".
وتابع "نحن على بُعد خطوة من مجاعة كبرى".
وبينما تتواصل المعارك الشرسة مع سعي المتمردين للسيطرة على مأرب، آخر معقل للحكومة في الشمال، يعتمد أكثر من ثلثي اليمنيين البالغ عددهم 29 مليونا على المساعدات التي تم تقليصها بالفعل العام الماضي، مما أدى إلى تعليق برامج رئيسة.
وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن 400 ألف طفل تحت سن الخامسة يواجهون خطر الموت جرّاء سوء التغذية الحاد في 2021، في زيادة بنسبة 22 بالمئة عن العام 2020.
وأوضح: "يتعين على وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية خفض دعمها لليمن في أسوأ أوقات الأزمة"، مضيفا: "ستقتطع الحصص الغذائية، ولن يعود بالإمكان توفير الإمدادات الغذائية، ولن تكون الإمدادات الصحية والأدوية الأساسية متاحة للاستيراد".
وقال شتاينر: "إنها مسألة حياة أو موت لكثيرين منهم في ما يتعلق بالحصول على الغذاء والإمدادات الأساسية".
وجرى تدمير مدارس ومصانع ومستشفيات وشركات، وتجنيد الأطفال للقتال، فيما فقد مئات الآلاف سبل عيشهم.
ويقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن اليمن، المجاور لبعض من أغنى بلدان العالم، يشهد أسوأ أزمة تنموية في العالم، ويقدّر بأن البلد الفقير فقد أكثر من عقدين من التقدم الإنمائي.
وتابع: "هناك مشكلات هيكلية ومزمنة تظهر الآن، وسيحتاج اليمن إلى سنوات وسنوات حتى يعود إلى مستوى التنمية الذي كان عليه قبل عقد من الزمن".
وقال لوكالة فرانس برس: "كل الشعب اليمني يتمنى أن تنتهي الحرب في أسرع وقت ممكن، حتى لا نحتاج إلى أي نوع من المساعدات".