رحلت عنا دون أن نودع بعضا، لماذا؟!
الخبر صادم ومؤلم ومحزن ومبك... كل هذا شعرنا به بفراقك، أيها الأستاذ الكبير، والصحفي النبيل، والأخ الذي لم تلده أمنا.
يا صديقي، أبكي فراقك.
لقد رحلت عنا إلى بارئك في أعظم أيام الخالق، العشرين من رمضان 1442ه لقد حباك الله بهذا اليوم العظيم إذ اختارك إلى جواره، فسلام عليك يوم مت، وسلام يوم تبعث حيا...
2/5/2021
20 رمضان.1442ه
يبدو أن ملك الموت يأبى إلا أن يزف الأحبة إلى جنة الخلد، فلا راد لقضاء الله...
كنت عونا لكل زملاء الحرف، وصديقا حميما لكل من تعرف عليك، لم تعرف الضغينة، ولا تؤمن بالكراهية.
كان قلبك الكبير يتسع لكل الناس، أحباء مهما تباينت أفكارهم. وعناوين اتجاهاتهم. كنت أستاذا وصديقا لي لأكثر من أربعين عاما. تعلمت منك الكثير في فنون الصحافة. كنت أستاذا ومربيا وقلما يؤمن بالحرية، يتنفس عشق الحرف، يحب للآخرين ما يحب لنفسه، صديقا لأسرته، ودودا مع أبنائه، كريما مع زملائه، يزور أصدقاءه، يواسيهم، يعاون المحتاج، يده الكريمة تصل إلى حيث ينبغي أن تصل، دون أن تعرف يمناه ما أنفقت يسراه.
هكذا عرفته لسنوات طويلة... بشوشا، مرحا، تجده في أوقات الغمة مبتسما، وهكذا رافقته في أكثر سفرياته إلى قاهرة المعز. كنا معا دائما.
لقد رحلت عنا إلى بارئك في أعظم أيام الخالق، العشرين من رمضان 1442ه لقد حباك الله بهذا اليوم العظيم إذ اختارك إلى جواره، فسلام عليك يوم مت، وسلام يوم تبعث حيا...
2/5/2021
20 رمضان.1442ه