> «الأيام» "الحرة":
- أكثر من 4 ملايين طفل تزوجوا قسرا في اليمن العام الماضي
وقال تقرير أعدته "هيئة الإذاعة اليابانية" إن وضع الأطفال في اليمن ازداد سوءاً منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2015، لأنها دفعت الأسر إلى مزيد من الفقر.
ويكشف التقرير أن فتيات لا تتجاوز أعمارهن عشر سنوات يتم التخلي عنهن من قبل ذويهن، الذين عادة ما يقومون باختيار العريس المناسب، الذي يجب أن يكون ميسوراً.
كانت والدة العنود تعاني من مرض خطير، لذلك اعتقدت أن تزويج ابنتها مبكراً هو السبيل الوحيد لتأمين مستقبلها، حتى لو كانت زوجة ثانية.
كان يجرها من ملابسها ويقيدها بالسلاسل إلى عمود، ويضربها بعصا كل يوم تقريباً، حتى تفقد الوعي، وفقاً للتقرير.
وبالفعل تحقق ذلك، حيث جاء الرجل في أكتوبر الماضي إلى المنزل وحاول استعادتها بالقوة، وعندما رفضت ألقى بسائل حارق على وجهها، حيث يشتبه الأطباء بأن السائل كان حامض الكبريتيك.
لم تقتصر آثار الهجوم على الجانب الجسدي، فقد عانت العنود من صدمة وتجد صعوبة في النوم وتبكي باستمرار، كما يؤكد الطبيب الذي يتولى رعايتها.
ووفقاً لمنظمات تعنى بشؤون النساء في اليمن، بلغت مستويات العنف ضد الفتيات القاصرات المتزوجات مستويات عالية جداً مؤخراً.
ويعاني اليمن منذ أكثر من ست سنوات من حرب بين حركة الحوثيين المتحالفة مع إيران، والتي تسيطر على معظم البلاد وتحالف بقيادة السعودية يدعم الحكومة المعترف بها دولياً ومقرها في الجنوب.
وتؤكد الأمم المتحدة أن النساء في اليمن يتعرضن لتمييز شديد في القانون والممارسة، حيث لا يمكنهن الزواج دون إذن ولي أمر ذكر، ولا يتمتعن بحقوق متساوية في الطلاق، أو الميراث، أو حضانة الأطفال.
وشددت أن انعدام الحماية القانونية يُعرض النساء للعنف المنزلي والجنسي، وأشرت إلى أن زواج الأطفال مستمر في هذا البلد، الذي لا يزال من دون حد أدنى لسن الزواج.