> «الأيام» غرفة الأخبار
نقل موقع المشارق التابع للقيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط عن مسؤولين عسكريين قولهم: إن مناورات سراب الصحراء 3 التي اختتمت مؤخرًا، وهي مناورات ثنائية تدرب فيها عناصر من سلاح الجو الملكي السعودي، إلى جانب نظرائهم الأميركيين، ستعزز قدرة الجانبين على العمل معًا.
وبحسب التقرير الذي نشر، أمس الأول، فقد هدفت المناورات أيضًا إلى طمأنة الشركاء في الخليج عبر إظهار القدرات الجوية، والتكامل العملياتي لسلاح الجو السعودي الملكي، والقوات الجوية الأميركية، إذ بينت أن الجانبين قادران على الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال إن عناصر مشاة البحرية والجيش الأميركي شاركوا أيضًا في "سيناريوهات من المدرج إلى الأجواء".
كما شاركت مقاتلات إف/ إيه-18 دي هورنت التابعة للبحرية الأميركية للمرة الأولى بمناورات سراب الصحراء، بعد أن نُشرت مؤخرًا إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية في إطار عملية نشر ديناميكي للقوة.
وتابعت أن "فعالية التحليق الحي، سمحت لكل قوة بممارسة أساليبها وتقنياتها وإجراءاتها الخاصة وبتحقيق نجاح مشترك".
وشملت المناورات عددًا من عمليات التدريب المرتبطة بسيناريوهات القتال المشترك لمواجهة التهديدات الناشئة، وتعزيز مستوى الجهوزية القتالية المشتركة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وشاركت في المناورات من الجانب السعودي مقاتلات تكتيكية من طراز أف-15 وأف-15-سي، ومقاتلات تايفون متعددة المهام، وطائرات اعتراضية من طراز تورنيدو، إلى جانب أنظمة الإنذار المبكر والاستطلاع والتزود بالوقود.
- تعزيز الاستقرار الإقليمي
وكانت القوات الأميركية متواجدة أصلًا في بعض المواقع داخل المملكة بموجب اتفاقيات ثنائية بين الجانبين.
وكان الملحق العسكري السعودي السابق اللواء منصور الشهري قد قال لموقع المشارق آنذاك إن الخطوة كانت متوقعة "نظرًا للوضع الأمني غير المستقر السائد في المنطقة".
وأضاف أن نقل المقاتلات إلى القاعدة سيوفر للمملكة وللولايات المتحدة تفوقًا جويًا من شأنه حماية القوات البرية بصورة كاملة في حال حصول نزاع.
وتهدف هذه العمليات إلى مواجهة التهديدات التي تمثلها جهات فاعلة مزعزعة للاستقرار في المنطقة.