يُحتمل أن يتحول الساسة إلى رجال انتهازيين تحت تأثير صراع الكتل الدولية ولغير مصلحة البلاد الوطنية. وهذه ظاهرة أخرى مؤسفة لا تقل في أثرها عن ظاهرة الفساد الداخلي.
فهناك إذا شران رئيسان يمكن أن تكون أية دولة ناشئة ضحية لهما، وهما الانتهازية والفساد، وما لم يتم القضاء على هذه الشرور فإن الحرية السياسية التي ربحها الشعب تتعرض للضياع، وينهار كيان البلد الاقتصادي والاجتماعي تحت ثقل هذين الشرين الرئيسن.
"الأيام" العدد 98 في 30 نوفمبر 58