> عدن «الأيام» خاص
أصدر مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين المسرحين قسرا العسكريين والأمنيين والمدنيين، أمس الخميس، بيانا مزلزلا، بمناسبة الذكرى الـ50 لتأسيس الجيش الجنوبي.
أشار فيه إلى القوة التي كان يمتلكها الجيش الجنوبي، ما قبل 1990م، وكيف تآمر عليه أمراء الحرب في الشمال، وقاموا بتدميره وتشتيت كوادره، حتى انتهى في 1994م عام الحرب، التي دمرت كل جميل في دولة الجنوب.
وكان مهابا وحصنا منيعا قادرا على تدمير الأهداف المعادية قبل وصولها أو اقترابها من حدود دولة الجنوب برا وبحرا وجوا.
وما يؤسفنا اليوم ونحن نحتفي في الذكرى الـ50 لتأسيس جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أن تأتي هذه المناسبة، ومنتسبو الجيش الجنوبي يعيشون في ظروف قاهرة جدا ناتجة عن الخطأ القاتل في 22 من مايو 1990، الذي كان هدفه الأول تدمير الجيش الجنوبي والتآمر عليه منذُ الوهلة الأولى من إعلان الوحدة المغدورة من قبل نظام صنعاء، حيث تم تحشيد كل قواتهم وقبائلهم وأحزابهم والجماعات التكفيرية التي جمعت من كل بقاع العالم للانقضاض على وحدات القوات المسلحة الجنوبية، وذلك من خلال المواقع التي وضعت فيه، والتي لا تسمح لها بالانتشار وبالتالي تم محاصرتها من مختلف الجوانب.
وهذا ما حصل في الحرب التي تم الإعلان عنها في 27 أبريل 1994، من ميدان السبعين، وإجبار ما تبقى منهم على التقاعد القسري وحرمانهم من حقوقهم، وعدم الاعتراف بالشراكة وفرض الوحدة بالقوة.
والبسط على كامل أرضه ومزارعه وتدمير كل ما هو إيجابي حققته دولة الجنوب والوصول إلى التفكير بطمس الهوية والتاريخ وممارسة كل أساليب القهر والظلم تحت نشوة المنتصر، هذا يؤكد أن النوايا للحرب والاحتلال كانت مُعَدَّه سلفا والتخلي عن الوحدة التي تم الإعلان عنها في 22 مايو1990.
هذه الممارسات جعلت شعب الجنوب ينتفض بثورة سلمية قادتها حركة المتقاعدين العسكريين والأمنيين في الجنوب التي انطلقت شرارتها الأولى في 24 مارس2007، بإعلان الاعتصام المفتوح ثم الانطلاقة في 7/7/ 2007 من ساحة الحرية بخور مكسر.
والثورة مستمرة حتى تحقيق كامل الأهداف التي سقط وضحى في سبيلها خيرة رجال وشباب الجنوب حتى التحرير والاستقلال الكامل واستعادة وبناء دولة الجنوب الحرة الفدرالية على كامل ترابه الوطني على حدود ما قبل 22مايو "1990.