تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة المناضل الوطني الكبير عبد الله الهيثمي، الذي وافته المنية يوم أمس الأول ١٢ سبتمبر ٢٠٢١م في جمهورية مصر العربية وقد جاءت وفاته مفاجئة بعد وفاة زوجته بساعتين رحمهما الله.
وقد أفنى الفقيد حياته في النضال من أجل الثورة والدولة في الجنوب، وبسبب مواقفه النضالية فقد تعرض للسجن في فترة الاحتلال البريطاني وتعرض للتهميش بعد ١٩٦٧م، ولكن تلك الأحداث لم تهز إيمانه وقناعاته في الثورة والدولة والوحدة الوطنية واليمنية.
وقد تعرفتُ عليه قبل قيام الثورة عام ١٩٦٣م وبعدها، عندما كنا معًا في حركة القوميين العرب والجبهة القومية وكان يتسم بالأدب والتواضع والأخلاق الحميدة طوال تاريخه وحتى وفاته. ولم تنقطع علاقاتي معه عندما كنا في دثينة وعدن وصنعاء والقاهرة، بل إنه كان يعتبر أحد المراجع الهامة في التاريخ والتراث الوطني. وقد استفدتُ من معلوماته عن التراث الوطني عندما كنت أستشيره أثناء كتابة كتابي "الطريق إلى عدن" وقد أمدني بكثير من المعلومات من أحداث وحروب وأشعار وعادات وتقاليد عن تاريخ ما كانت تسمى بجمهورية دثينة.
ويجب أن أعترف بذلك للقراء الذين يجهلون كثيرًا عن شخصيته وتاريخه وثقافته الواسعة.. كما استفدت منه أيضًا في كتابة مذكراتي كغيره من الأصدقاء، وكنت أستعين به وأستشيره في أمور كثيرة تتعلق بتاريخ المنطقة وغيرها.
ولأهمية المعلومات التي كانت تختزنها ذاكرته من القراءة والكتب وثقافته العامة فقد نصحته أكثر من مرة بأن يكتب مذكراته، وإذا لم يتمكن من الكتابة فليسجلها بصوته. وكان قد وعدني بذلك أكثر من مرة، ولكن يبدو أن وضعه الصحي والمالي كان يعيق نشاطه وتحركاته لإنجاز هذه الفكرة التي كانت تراودني عن مذكرات الفقيد.
وبوفاته خسر الوطن ابنًا بارًا أفنى حياته في خدمة الوطن والشعب، كما خسرتُ صديقًا مخلصًا أعتز به وبتاريخه ومواقفه النضالية والوطنية.
وكنت أتواصل وألتقي معه في القاهرة في كل زياراتي لها وكنت أستقبله من باب البيت وهو حاملًا بيديه طعام الإفطار الذي يأتي به من منزله من الوجبات التي تعودنا عليها في فترة الشباب في دثينة من خبز وقهوة وزيت السمسم وغيرها.
وتواصلت معه أثناء مرضه مع عائلته ومع بعض الأصدقاء لمساعدته في العلاج لتجاوز هذا المرض الذي ألمّ به، ومع الأسف فإن بعض المسؤولين لم يهتموا بعلاجه وتسابقوا لإصدار برقيات العزاء بعد وفاته.
للفقيد الكبير المجد والخلود.. وليلهم أهله وذويه الصبر والسلوان..
إنا لله وإنا إليه راجعون..
وقد أفنى الفقيد حياته في النضال من أجل الثورة والدولة في الجنوب، وبسبب مواقفه النضالية فقد تعرض للسجن في فترة الاحتلال البريطاني وتعرض للتهميش بعد ١٩٦٧م، ولكن تلك الأحداث لم تهز إيمانه وقناعاته في الثورة والدولة والوحدة الوطنية واليمنية.
وقد تعرفتُ عليه قبل قيام الثورة عام ١٩٦٣م وبعدها، عندما كنا معًا في حركة القوميين العرب والجبهة القومية وكان يتسم بالأدب والتواضع والأخلاق الحميدة طوال تاريخه وحتى وفاته. ولم تنقطع علاقاتي معه عندما كنا في دثينة وعدن وصنعاء والقاهرة، بل إنه كان يعتبر أحد المراجع الهامة في التاريخ والتراث الوطني. وقد استفدتُ من معلوماته عن التراث الوطني عندما كنت أستشيره أثناء كتابة كتابي "الطريق إلى عدن" وقد أمدني بكثير من المعلومات من أحداث وحروب وأشعار وعادات وتقاليد عن تاريخ ما كانت تسمى بجمهورية دثينة.
ويجب أن أعترف بذلك للقراء الذين يجهلون كثيرًا عن شخصيته وتاريخه وثقافته الواسعة.. كما استفدت منه أيضًا في كتابة مذكراتي كغيره من الأصدقاء، وكنت أستعين به وأستشيره في أمور كثيرة تتعلق بتاريخ المنطقة وغيرها.
ولأهمية المعلومات التي كانت تختزنها ذاكرته من القراءة والكتب وثقافته العامة فقد نصحته أكثر من مرة بأن يكتب مذكراته، وإذا لم يتمكن من الكتابة فليسجلها بصوته. وكان قد وعدني بذلك أكثر من مرة، ولكن يبدو أن وضعه الصحي والمالي كان يعيق نشاطه وتحركاته لإنجاز هذه الفكرة التي كانت تراودني عن مذكرات الفقيد.
وبوفاته خسر الوطن ابنًا بارًا أفنى حياته في خدمة الوطن والشعب، كما خسرتُ صديقًا مخلصًا أعتز به وبتاريخه ومواقفه النضالية والوطنية.
وكنت أتواصل وألتقي معه في القاهرة في كل زياراتي لها وكنت أستقبله من باب البيت وهو حاملًا بيديه طعام الإفطار الذي يأتي به من منزله من الوجبات التي تعودنا عليها في فترة الشباب في دثينة من خبز وقهوة وزيت السمسم وغيرها.
وتواصلت معه أثناء مرضه مع عائلته ومع بعض الأصدقاء لمساعدته في العلاج لتجاوز هذا المرض الذي ألمّ به، ومع الأسف فإن بعض المسؤولين لم يهتموا بعلاجه وتسابقوا لإصدار برقيات العزاء بعد وفاته.
للفقيد الكبير المجد والخلود.. وليلهم أهله وذويه الصبر والسلوان..
إنا لله وإنا إليه راجعون..