قال تعالى: "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" فقد قدّم الخالق كلمة الشعوب قبل القبائل لحكمة وإبراز معنى مستتر يتمثل في أن الشعوب تتقدم القبائل من حيث الكم والنوع والقدرات وتحديد الأهداف المصلحية للشعب، ثم ثنّى بالقبائل كتقييم يأتي في الأهمية في الدرجة الثانية في الكم والنوع والقدرة بعد كلمة الشعوب.
أما بخصوص لتعارفوا فقد أتت في تقديري ككلمة تأخذ معناها الشامل، فالتعارف يأتي من المعرفة والمعرفة هي الإلمام بالشيء من مختلف نواحيه كثيراً أو قليلاً بقدر ما تخلقه المعارف الأخرى لجوانب حياة ونشاط الجنس البشري.
تاريخياً مرت البشرية جمعاء، خلال تطورها التاريخي بالمرحلة التي كانت فيها القبيلة مركبة تركيباً يشبه في كثير من عاداته وتركيباته ما نراه في تركيبات الدولة المصغرة بحيث يعكس ذلك مستوى التطور الذي وصلت إليه الجماعات البشرية في هذه الجغرافيا أو تلك هنا أو هناك، فإذن القبيلة سبقت الدولة تاريخياً.
في السياق التاريخي فطنت الشعوب التي نسميها بالمتطورة أن التذبذب بين التكوين للدولة بمفهومها العصري لا يجلب سوى التذبذب بين الشيء المطلوب للمستقبل، والشيء الذي يجب تجاوزه وإنهاؤه واستبداله بعمل الدولة المؤسسي والتشريع الضامن لتنظيم حركة وحياة الشعوب، لذلك نجد أمامنا اليوم نماذج متعددة للدول الحديثة ومثلها نرى دول الففتي/ ففتي. ونرى كل الفروقات بين هؤلاء وهؤلاء.
من جماعة الدول الففتي التي تمثل نموذجاً صارخاً للهشاشة في كل معانيها، هو اليمن الشمالي الذي جمعوا فيه النظام الجمهوري والملكي والمرتزق، فسرقهم الزمن وهم يسرقون بلدهم، وأتت الوحدة المشؤمة التي نعتبرها أكبر خطأ سياسي استراتيجي ارتكبه الحزب الاشتراكي خلال مسيرة حكمه، وليزداد الطين بلة فأصبح النظام يضم رغم تسميته بالجمهوري ويحتوي على المتأسلمين وطبقة العسكرتاريا، ولتختم المرحلة بضفعة الاحتلال اليمني للجنوب 1994.
ما أود الإشارة إليه والتأكيد عليه أن الأسلاف والأعراف والتراكيب القبلية ليست بالضرورة واحدة وإن تشابهت، والبنى القبلية المنتشرة في طول وعرض الجنوب ليست واحدة (وربما في هذه النقطة أخطأ الانتقالي حين تعامل مع القبائل في المحافظات بنفس السياسات ليكتشف خطأه لاحقاً، فلا أبين كحضرموت ولا شبوة مثل الضالع، كما أن التاريخ الاجتماعي والسياسي قد فعل فعله فيهم جميعاً فتغيرت أمور كثيرة وتفاوتت البنى القبلية صعوداً وهبوطاً وتعددت المرجعيات القبلية التي كانت عامل ضبط للقبيلة.
إلى صلب الموضوع الطويل والمعقد، وفي البلد الذي تديره معظم الاستخبارات الإقليمية والدولية يوم الثلاثاء القادم 16 نوفمبر ستجتمع قبائل شبوة بحضور، شخصيات بارزة قبلية وسياسية واجتماعية نعرفها ونعرف تناقضاتها وتراكيبها، وهذا ما يجبرنا على أن نهمس لهم (أو نصرخ لا فرق)، لنقول لهم هناك طريق واحد أمامكم هو النجاح فقط، نقول وحدوا، أوجدوا أو أحيوا شيئاً اسمه شعب شبوة بكل فئاته وطبقاته وفئاته، فبهؤلاء وحدهم ستنتصر شبوة وستأخذ مكانها الطبيعي السياسي والاقتصادي، عدا ذلك فهو الخسران الأكبر، وتذكروا أن ليس أمامكم سوى النجاح، أما الفشل فنحن قابعون فيه، ولنفكر ملياً ولنوسع مدى افقنا نحو مستقبل طيب للجميع.
أما بخصوص لتعارفوا فقد أتت في تقديري ككلمة تأخذ معناها الشامل، فالتعارف يأتي من المعرفة والمعرفة هي الإلمام بالشيء من مختلف نواحيه كثيراً أو قليلاً بقدر ما تخلقه المعارف الأخرى لجوانب حياة ونشاط الجنس البشري.
تاريخياً مرت البشرية جمعاء، خلال تطورها التاريخي بالمرحلة التي كانت فيها القبيلة مركبة تركيباً يشبه في كثير من عاداته وتركيباته ما نراه في تركيبات الدولة المصغرة بحيث يعكس ذلك مستوى التطور الذي وصلت إليه الجماعات البشرية في هذه الجغرافيا أو تلك هنا أو هناك، فإذن القبيلة سبقت الدولة تاريخياً.
في السياق التاريخي فطنت الشعوب التي نسميها بالمتطورة أن التذبذب بين التكوين للدولة بمفهومها العصري لا يجلب سوى التذبذب بين الشيء المطلوب للمستقبل، والشيء الذي يجب تجاوزه وإنهاؤه واستبداله بعمل الدولة المؤسسي والتشريع الضامن لتنظيم حركة وحياة الشعوب، لذلك نجد أمامنا اليوم نماذج متعددة للدول الحديثة ومثلها نرى دول الففتي/ ففتي. ونرى كل الفروقات بين هؤلاء وهؤلاء.
من جماعة الدول الففتي التي تمثل نموذجاً صارخاً للهشاشة في كل معانيها، هو اليمن الشمالي الذي جمعوا فيه النظام الجمهوري والملكي والمرتزق، فسرقهم الزمن وهم يسرقون بلدهم، وأتت الوحدة المشؤمة التي نعتبرها أكبر خطأ سياسي استراتيجي ارتكبه الحزب الاشتراكي خلال مسيرة حكمه، وليزداد الطين بلة فأصبح النظام يضم رغم تسميته بالجمهوري ويحتوي على المتأسلمين وطبقة العسكرتاريا، ولتختم المرحلة بضفعة الاحتلال اليمني للجنوب 1994.
ما أود الإشارة إليه والتأكيد عليه أن الأسلاف والأعراف والتراكيب القبلية ليست بالضرورة واحدة وإن تشابهت، والبنى القبلية المنتشرة في طول وعرض الجنوب ليست واحدة (وربما في هذه النقطة أخطأ الانتقالي حين تعامل مع القبائل في المحافظات بنفس السياسات ليكتشف خطأه لاحقاً، فلا أبين كحضرموت ولا شبوة مثل الضالع، كما أن التاريخ الاجتماعي والسياسي قد فعل فعله فيهم جميعاً فتغيرت أمور كثيرة وتفاوتت البنى القبلية صعوداً وهبوطاً وتعددت المرجعيات القبلية التي كانت عامل ضبط للقبيلة.
إلى صلب الموضوع الطويل والمعقد، وفي البلد الذي تديره معظم الاستخبارات الإقليمية والدولية يوم الثلاثاء القادم 16 نوفمبر ستجتمع قبائل شبوة بحضور، شخصيات بارزة قبلية وسياسية واجتماعية نعرفها ونعرف تناقضاتها وتراكيبها، وهذا ما يجبرنا على أن نهمس لهم (أو نصرخ لا فرق)، لنقول لهم هناك طريق واحد أمامكم هو النجاح فقط، نقول وحدوا، أوجدوا أو أحيوا شيئاً اسمه شعب شبوة بكل فئاته وطبقاته وفئاته، فبهؤلاء وحدهم ستنتصر شبوة وستأخذ مكانها الطبيعي السياسي والاقتصادي، عدا ذلك فهو الخسران الأكبر، وتذكروا أن ليس أمامكم سوى النجاح، أما الفشل فنحن قابعون فيه، ولنفكر ملياً ولنوسع مدى افقنا نحو مستقبل طيب للجميع.