فاجأنا رشيد الآنسي، أمس عبر صفحته على الفيسبوك، متحدثاً عن أن البنك المركزي اليمني تعرض لابتزاز من البنك الأهلي التجاري السعودي، خلال تنفيذه لعمليات الوديعة السعودية، مستعرضاً بعض المغالطات التي لا يقبلها عقل، وأعتقد أنها تستهدف في المقام الأول تعطيل جهود الجميع في الحصول على دعم من السعوديين للبنك المركزي لتحسين قيمة الريال اليمني، مما يساعد في تعزيز القدرة الشرائية للمواطن ورفع المعاناة عن كاهله.
ويعد ما كتبه الآنسي تطوراً خطيراً ومدفوعاً، بلا شك، من المحافظ السابق حافظ معياد، الذي بدأ يشعر أن ألاعيبه ومغالطاته باتت مفضوحة، وأن موعد محاسبته عليها قد أصبح وشيكاً، خاصة في ضوء قرار الرئيس هادي مؤخراً بأن تتم المحاسبة في البنك المركزي لكامل الفترة، منذ نقل مقر البنك المركزي إلى عدن، ويشمل ذلك الفترة التي قضاها معياد محافظاً للبنك المركزي، وتمت في فترته أسوأ عمليات التلاعب بالوديعة السعودية، مع مجموعة من التجار عبر بنك التسليف الزراعي الذي كان يتولى إدارته الفعلية، هذا إلى جانب عقد صفقات مع صرافين استدعاهم من صنعاء خصيصاً لهذا الغرض، ومن بينهم شركة سويد التي تم إدراجها في قائمة الحظر من الخزانة الأمريكية.
ويحاول معياد من خلال بدعته الجديدة إقناعنا بأنه يقوم بذلك بحجة الدفاع عن الحق الوطني، والادعاء السخيف بأن البنك الأهلي التجاري السعودي، كان يستفيد ويستغل اليمن من خلال الوديعة.