وها هو عام من الزمان من حياة البشرية انقضى وحلّ آخر بديلًا عنه. وتعداد السنوات في أي منظومة حسابية، شرقية كانت أم غربية أم أوسطوية - من كلمة وسط أو وسطي (هنا أعني الجغرافيا) حيثما ظهرت الحياة البشرية لأول مرة. قلنا تعداد أو حساب الزمان في أي منظومة حسابية له، ليس إلاّ جهد عقلي بشري تم وضعه في أكثر من صورة ليتم من خلاله اعتماد تدوين الأحداث التي تمر بحياتهم وليس أكثر. ولقد عجز الفكر البشري إجمالا في تعريف ماهية الزمن وتعريف كينونته وحتى اللحظة لا يوجد تعريف علمي مُحدِد لماهية مفهوم الزمان كشيء. لذلك لجأ الإنسان إلى إعطاء توصيفات وليس تعريفات للزمان، الذي ندركه بحواسنا وعقولنا مع عجزنا عن معرفته كشيء ملموس. إن كل التطور المعرفي الإنساني في مجال الزمان يتمثل في قدرة الإنسان على تقسيم وحداته ابتداءً من السنة الضوئية كأكبر وحدة قياس للزمان وانتهاءً بوحدة الفيمتوثانية الذي اكتشفها العالم المصري الأشهر المرحوم أحمد زويل. الفيمتو ثانية (بالإنجليزية: Femtosecond) هو عبارة عـن مليون مليار (كوادرليون) جزء من الثانية. أي (عشرة مرفوعة للقوة -15) والنسبة بين الثانية والفيمتو ثانية كالنسبة بين الثانية و32 مليون سنة. ويقطع الضوء خلاله مسافة قدرها قطر الفيروس.
بعيدًا عن المجال والمصطلحات العلمية سنعطي تعريفين بسيطين للزمان، الأول لإسحاق نيوتن الذي قال بأن الزمان أشبه ما يكون بالستارة الخلفية لمسرح كبير تعيش وتعمل فيه البشرية وترصد حركاتهم وما يقومون به من أفعال بالنسبة إليه. وفي تعريف نيوتن أُهمل اتجاه الزمان الذي نشعر بأنه يسير في اتجاه واحد من الماضي إلى الحاضر. أما التعريف الثاني فهو للعبدلله كاتب هذه الكلمات ومستوحى من واقعنا السياسي والاجتماعي. فقط أُذّكِر بأنني لم أتطرق للعلاقة الرابطة بين مفهومي الزمان والمكان وجدلية ترابطهما لحد ظهور مفهوم الزمان. أقول الزمان بالنسبة لسكان بلادنا أشبه ما يكون ببناء يفترض بنا المحافظة عليه ببنائه وترميمه وملئ الفراغات في المبنى بأشياء تفيد المبنى والسكان وتجعلهم أحسن حال، وتزيد من رفاهيتهم. لكن الذي يحدث أن سكان البلاد وقادتهم(حكوماتهم)، يعملون خلافًا لذلك، فبعضهم يعمل على هدم المسكن والبعض يعمل على تخريب بنيانه وتدمير مقتنياته، وتشويه جمال البيت، والبعض يجلب للمسكن أشياء مضرة ليس للسكان بها حاجة. فإذن نحن نتكلم عن وعاء(المسكن) وهو المكان والأفعال غير المجدية التي نملأ الزمان بها. في هذا العالم من حول بلاده إلى قوة عظمى على الرغم من الحروب خلال خمسة وثلاثين سنة. وغيرهم الكثير من الدول التي تجاوزت بأقل سنوات دول أعظم منها بكل المعايير.
إنه من المخزي أن نأتي اليوم لنقول أننا كنا نعيش أفضل قبل ثلاثين عامًا ومؤشرات المنظمات العالمية تشهد على ذلك.. ببساطة أقول لمن بيدهم مقاليد الأمور أنتم استطعتم فعلا الإبحار بنا في الاتجاه المعاكس لسير الزمن ربما لم تقصدوا السير عكسه لكن هذا ما حدث. تذكرت محاضرة (في العام 2000 حين عملت أستاذًا زائرًا في جامعة العين) لعالم يعمل مستشارًا في الطاقة لسبعة عشرة رئيس دولة في مؤتمر الطاقة الذي عقدته جامعة أ. ع. م. ومن ضمن ما طرحه سؤال مفاده، هل تتصورون كيف سيكون وضع العالم في جانب الطاقة بعد خمسة وعشرين عامًا، وما أثر ذلك على حياتنا؟
لقد انطفأت الكهرباء الآن، وهذا ما جعلني أتذكر كلام الرجل وهذا يجعلني أقول اللعنة عليكم كمكافأة صغيرة من قاموسنا المليء بما هوى أقوى من اللعنة. أملنا في الله والرجال الصادقة لا ينتهي. عام سعيد للجميع وعسى أن يكون هذا العام مليء بالنجاح لنا ولـ"لأيام" والعاملين عليها.
بعيدًا عن المجال والمصطلحات العلمية سنعطي تعريفين بسيطين للزمان، الأول لإسحاق نيوتن الذي قال بأن الزمان أشبه ما يكون بالستارة الخلفية لمسرح كبير تعيش وتعمل فيه البشرية وترصد حركاتهم وما يقومون به من أفعال بالنسبة إليه. وفي تعريف نيوتن أُهمل اتجاه الزمان الذي نشعر بأنه يسير في اتجاه واحد من الماضي إلى الحاضر. أما التعريف الثاني فهو للعبدلله كاتب هذه الكلمات ومستوحى من واقعنا السياسي والاجتماعي. فقط أُذّكِر بأنني لم أتطرق للعلاقة الرابطة بين مفهومي الزمان والمكان وجدلية ترابطهما لحد ظهور مفهوم الزمان. أقول الزمان بالنسبة لسكان بلادنا أشبه ما يكون ببناء يفترض بنا المحافظة عليه ببنائه وترميمه وملئ الفراغات في المبنى بأشياء تفيد المبنى والسكان وتجعلهم أحسن حال، وتزيد من رفاهيتهم. لكن الذي يحدث أن سكان البلاد وقادتهم(حكوماتهم)، يعملون خلافًا لذلك، فبعضهم يعمل على هدم المسكن والبعض يعمل على تخريب بنيانه وتدمير مقتنياته، وتشويه جمال البيت، والبعض يجلب للمسكن أشياء مضرة ليس للسكان بها حاجة. فإذن نحن نتكلم عن وعاء(المسكن) وهو المكان والأفعال غير المجدية التي نملأ الزمان بها. في هذا العالم من حول بلاده إلى قوة عظمى على الرغم من الحروب خلال خمسة وثلاثين سنة. وغيرهم الكثير من الدول التي تجاوزت بأقل سنوات دول أعظم منها بكل المعايير.
إنه من المخزي أن نأتي اليوم لنقول أننا كنا نعيش أفضل قبل ثلاثين عامًا ومؤشرات المنظمات العالمية تشهد على ذلك.. ببساطة أقول لمن بيدهم مقاليد الأمور أنتم استطعتم فعلا الإبحار بنا في الاتجاه المعاكس لسير الزمن ربما لم تقصدوا السير عكسه لكن هذا ما حدث. تذكرت محاضرة (في العام 2000 حين عملت أستاذًا زائرًا في جامعة العين) لعالم يعمل مستشارًا في الطاقة لسبعة عشرة رئيس دولة في مؤتمر الطاقة الذي عقدته جامعة أ. ع. م. ومن ضمن ما طرحه سؤال مفاده، هل تتصورون كيف سيكون وضع العالم في جانب الطاقة بعد خمسة وعشرين عامًا، وما أثر ذلك على حياتنا؟
لقد انطفأت الكهرباء الآن، وهذا ما جعلني أتذكر كلام الرجل وهذا يجعلني أقول اللعنة عليكم كمكافأة صغيرة من قاموسنا المليء بما هوى أقوى من اللعنة. أملنا في الله والرجال الصادقة لا ينتهي. عام سعيد للجميع وعسى أن يكون هذا العام مليء بالنجاح لنا ولـ"لأيام" والعاملين عليها.