> نيويورك «الأيام» تاس+روسيا اليوم
أكد خبراء أمريكيون أن وقف توريد اليورانيوم المخصب من روسيا سيؤدي إلى مشاكل في تشغيل محطات الطاقة النووية في الولايات المتحدة، فضلًا عن زيادة تكلفة الكهرباء ونقصها.
ووفقًا لمقال نُشر في صحيفة The Hill الأمريكية بقلم مات بوين الباحث في مركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا، ونائب وزير الطاقة الأمريكي السابق في الشؤون العلمية بول ديبار فإنه يتعين على القادة الغربيين النظر على الفور في المخاطر المحتملة المرتبطة بالصادرات النووية الروسية واتخاذ خطوات للتخفيف منها.
وأشارت الصحيفة إلى أن "هناك عدة أجزاء من سلسلة الإنتاج التجاري في مجال المواد النووية، حيث يمكن للمورد الروسي أن يؤثر على قدرة المفاعلات الغربية على توليد الكهرباء".
وأكدت أن "روسيا تمتلك 46 % من قدرة تخصيب اليورانيوم". بالإضافة إلى ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن تشغيل المفاعلات التي صممها الجانب الروسي يعتمد على توريد معدات من روسيا.
وشدد المقال على أن "الواقع المؤلم هو أن إذا توقفت روسيا عن إمداد شركات الطاقة الأمريكية باليورانيوم المخصب، فقد تواجه الولايات المتحدة مشاكل في المفاعلات، ربما هذا العام أو التالي". في بعض مناطق البلاد، يتم انتاج أكثر من 20% من الكهرباء عن طريق الطاقة النووية، سترتفع تكلفة الكهرباء أكثر مما هي عليه الآن مع التضخم. وفي هذه المناطق قد لا يكون هناك كهرباء كافية لتلبية الطلب".
وأكدت الصحيفة أنه يوجد في عدد من الدول محطات طاقة نووية بنتها. روسيا وقد تنشأ مشاكل في عملهم دون توفير المعدات والخدمات الروسية من قبل متخصصين من روسيا.
وقالت قناة N-TV الألمانية، إنهم يتحدثون كثيرًا في أوروبا عن حظر النفط والغاز الروسي، ولكن يتم عن غير قصد أو عمد التزام الصمت بشأن اليورانيوم المخصب من روسيا.
ويحذر الخبراء من أن إغلاق "صنبور اليورانيوم" من روسيا، يهدد بتقويض إمدادات الطاقة الكهربائية في دول بأكملها.
وأشارت القناة، إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتمد على اليورانيوم المخصب الروسي أكثر بكثير من اعتماده على الغاز الطبيعي؛ لأنه وفقًا لبعض المعطيات يشتري حوالي 40 % من اليورانيوم المخصب الضروري لتشغيل محطات الطاقة النووية من روسيا وكازاخستان ذات العلاقة الوطيدة مع الكرملين.
ويخشى العديد من مشغلي محطات الطاقة النووية الأوروبية، أن توقف روسيا توريد اليورانيوم لهم، لأن ذلك وفقًا للخبراء، ستكون له عواقب وخيمة على الغرب.