> عدن "الأيام» خاص:
تعرّض موكب مدير شرطة لحج اللواء صالح السيد، ظهر اليوم الأربعاء لتفجير عنيف بسيارة مفخخة استهدفته اثناء مرور موكبه بالقرب من كلية التربية ومطار عدن في خورمكسر بالعاصمة عدن، في ثاني هجوم ضد قيادات عسكرية وأمنية جنوبية خلال أسابيع.

وقال مسؤولون أمنيون ومحليون إن التفجير خلف 6 قتلى على الأقل بينهم ضابط وثلاثة جنود ومدنيان وإصابة 7 بين جنود ومدنيين صادف تواجدهم لحظة وقوع الانفجار.

ولم يصب السيد وهو قائد ألوية الدعم والإسناد التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي بأي أذى في التفجير.
وأوضحت المصادر إن من بين القتلى الضابط في جوازات مطار عدن الدولي محمد صالح عزب مشيرة الى أنه صادف تواجده لحظة الانفجار حيث كان راكب على متن احد باصات الأجرة وقت وقوع الانفجار. ولاحقا أكد مطار عدن المعلومات بشأن استشهاد الضابط عزب.

وظهر القائد العسكري في كلمة مصورة بعد الانفجار مباشرة، مؤكدا نجاته بإعجوبة من عملية التفجير الذي اعطبت مركبته المدرعة كليا فيما تحولت السيارة المنفجرة الى حطام محترق.

وأكد أنه لن يتوانى في مشروع القضاء على العناصر الإرهابية والجهات الداعمة لها في كافة ربوع الجنوب، وأن القوات الجنوبية ستكون لهم بالمرصاد ولا تخاف الموت إطلاقًا.

ويعد السيد من أبرز القيادات الجنوبية التي شاركت القائد البارز منير اليافعي (أبو اليمامة) في علمية تطهير لحج وأبين من عناصر تنظيمي القاعدة وداعش.

من جانبه، قام قائد الحزام الأمني بالعاصمة عدن العميد جلال الربيعي بالنزول إلى موقع التفجير وأكد في مقطع مصور بالقول: "رسالة واضحة من هنا من موقع التفجير الإرهابي الغادر، الذي اعتادت عليه هذه العصابات المأجورة، عصابات الإرهاب أعداء الحياة، أقسم بالله لو يجعلوا مفخخاتهم عدد نجوم السماء فإنهم لن يهزوا لنا شعرة".
وهذا ثاني تفجير يستهدف قائد عسكري جنوبي في العاصمة عدن، إذ طال التفجير الأول بسيارة مفخخة منتصف شهر مايو المنصرم، قائد العمليات العسكرية بالمنطقة العسكرية الأولى اللواء صالح الذرحاني الذي نجا من التفجير الذي وقع في المعلا قبالة ميناء عدن.

وفي المساء أعلنت اللجنة الأمنية في العاصمة عدن، في بيان إنها وقف أمام العملية الإرهابية الآثمة، التي نفذتها عناصر وقوى الشر والتطرف، من خلال استخدام سيارة مفخخة، واستهدفت بها القائد صالح السيد قائد ألوية الدعم والإسناد، مدير أمن محافظة لحج، بالقرب من محيط كلية التربية بخورمكسر، ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من الجنود والمواطنين المدنيين الآمنيين. ولم تحدد اللجنة في بيانها حصيلة دقيقة بالقتلى والمصابين.