> «الأيام» غرفة الأخبار:
أطلق القطاع الخاص رؤية شاملة لإعادة الإعمار في اليمن تتضمن مشاركته في بناء ورسم السياسات العامة والخطط ذات الأولوية بجهود إعادة الإعمار كونه ومؤسساته المختلفة الأكثر دراية باحتياجات التشغيل والإنتاج والنمو الاقتصادي خلال المرحلة المقبلة.
ويقول القطاع الخاص إن بإمكانه المساهمة في توفير جزء من التمويل اللازم لعملية الإعمار سواء عن طريق الجهاز المصرفي الرسمي، أو عبر وسائل أخرى، كإنشاء الشركات المساهمة أو الاستثمار في السندات الحكومية والصكوك وغيرها من وسائل التمويل.
ويشرح قفلة أن الهدف من الرؤية التي أطلقها الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية بصفته أرفع مؤسسة تمثل القطاع الخاص في اليمن، تتمثل في تجهيز وتأهيل القطاع الخاص اليمني لهذه المرحلة من إعادة الإعمار لأنها متعلقة بدرجة أساسية بالبنية الأساسية، لذا لا بد، وفق قوله، من حل المشاكل التي يعاني منها القطاع الخاص لكي يتمكن من المساهمة في مشاريع إعادة الإعمار.
وترى مؤسسات القطاع الخاص أنها قادرة على المساهمة بفاعلية في توفير السلع ومستلزمات الإنتاج والخدمات اللازمة لإعادة الإعمار، وبالتالي فإنه من المهم توفير الظروف الملائمة للقيام بوظيفة الإمداد لاحتياجات المشاريع ذات العلاقة بإعادة الإعمار.
ويؤكد مستشار الاتحاد العام اليمني للغرف التجارية والصناعية منصور البشيري، في تصريحات لموقع "العربي الجديد"، أن الاحتياجات التنموية في اليمن زادت كثيرا خلال الأعوام السبعة الماضية من عمر الحرب، سواء من حيث الكميات أو النوعية، حيث إن الصراع أدى إلى تدمير وتعطيل جزء كبير من البنى التحتية والمؤسسية العاملة في شتى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية اليمنية.
كما يمثل توفير التمويل الاستثماري طويل الأمد أحد أهم التحديات إن لم يكن أكبرها على الإطلاق التي يمكن أن تواجهها عمليات إعادة الإعمار في اليمن.
وقدر البنك الدولي كلفة إعادة الإعمار لما خلفته الحرب في اليمن بـ 25 مليار دولار، حسب مديرة مكتب اليمن في البنك الدولي تانيا مير، في شهر يونيو الماضي.