> جاكرتا «الأيام» سكاي نيوز عربية:
كانت الأمور تسير على ما يرام في مباراة ديربي جزيرة جاوة الإندونيسية، أمس، قبل أن تنقلب إلى مأساة حقيقية راح ضحيتها 174 قتيلا و180 جريحا وفقا لأحدث الإحصاءات صباح الأحد، في واحدة من بين أكثر الحوادث دموية في تاريخ كرة القدم.
وانتهت المباراة بخسارة "أريما أف سي" 3-2، وهذه أول مرة منذ أكثر من 20 عاما يخسر فيها الفريق أمام غريمه التقليدي، وفق "فرانس برس".

وتحركت السلطات الأمنية سريعا، فأطلقت قنابل غاز واستخدمت الهراوات لتفريق المقتحمين، مما تسبب في التدافع وحالات اختناق، بحسب ما أفادت شرطة جاوة الشرقية، حيث وقعت المأساة.
ووقعت أحداث شغب وعنف في مباريات سابقة بالبلد الآسيوي في ظل التنافس القوي بين بعض الأندية، لكن هذه الحادثة هي الأكبر دموية في تاريخ الرياضة بالبلاد.
وبحسب تقارير محلية، فإن البعض اختنق، فيما داس مشجعون على آخرين مما أدى إلى مصرع 34 شخصًا في الملعب فورا، فيما توفي الآخرون في المستشفيات.

قال مدير أحد المستشفيات في المنطقة، إن بعض الجرحى أصيبوا بجروح في الرأس، ومن بين الوفيات طفل عمره 5 سنوات.
أظهرت لقطات عشرات الجثث ممددة على الأرض في إحدى المستشفيات، فيما رصدت أخرى المصابين في قسم بحيث لم تكف الأسرّة لهم فافترشوا الأرض.
يحدد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في قواعده للسلامة أنه لا يجب استخدام الأسلحة أو "الغاز للسيطرة على الحشود" من عناصر الأمن أو الشرطة.
وأشار إلى طرح 42 ألف تذكرة للبيع رغم أن الاستاد يسع 38 ألف شخص فقط.
وزير الرياضة الإندونيسي، زين الدين أمالي، قال إن هناك تفكيرا في منع الجماهير من حضور المباريات بعد هذه المأساة.
وطالب الرئيس الإندونيسي السلطات بإعادة تقييم التأمين بمباريات كرة القدم وبأن تكون هذه "آخر كارثة تتعلق بكرة القدم في الوطن".
وكانت رابطة الدوري في وقت سابق عن توقف المسابقة لمدة أسبوع بعد الكارثة في استاد كانجوروهان بينما قال الاتحاد الإندونيسي للعبة إنه سيبدأ تحقيقا في الأحداث.
وفي السياق، عبرت الحكومة الإندونيسية عن اعتذارها عما حصل واعدة بالتحقيق في ملابسات الواقعة.
وفي تصريحات لقناة "كومباس"، قال وزير الشباب والرياضة الإندونيسي زين الدين أمالي "نحن آسفون لهذه الحادثة.. إنها حادثة مؤسفة تضر بكرة القدم لدينا.
وكانت المباراة تجمع فريقي "بيرسيبايا سورابايا" و "أريما أف سي"، على أرض ملعب كانجوروهان في مدينة مالانج في جزيرة جاوة الشرقية بإندونيسيا، علما بأن الملعب معقل الفريق الخاسر.
وبعيد انتهاء المباراة، اقتحم مشجعو الفريق الخاسر أرض الملعب تعبيرا عن غضبهم من النتيجة، واندلعت مشاجرات على الفور.

وحاولت الشرطة في البداية، مثلما تقول، إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرجات، لكنها أخفقت، فلجأت العنف خاصة بعد مقتل اثنين من عناصرها.
وأوضح قائد شرطة مقاطعة جاوة الشرقية نيكو أفينتا للصحفيين: "تحولت الأمور إلى فوضى، بدأ المشجعون في مهاجمة الضباط وألحقوا أضرارًا بسيارات"، مضيفًا أن التدافع حدث عند فرار الجماهير إلى بوابة للخروج.
ارتفعت حصيلة القتلى سريعا من 34 إلى 100 قتيل، ثم إلى 127 وإلى 129، قبل أن يستقر الرقم عند 174 في أحدث الأرقام.

أظهرت لقطات عشرات الجثث ممددة على الأرض في إحدى المستشفيات، فيما رصدت أخرى المصابين في قسم بحيث لم تكف الأسرّة لهم فافترشوا الأرض.
لم تتوقف أعمال الشغب على داخل المستطيل الأخضر، إذ أظهرت لقطات في صبيحة اليوم الثاني للمأساة احتراق سيارات ومركبات بينها مركبات تابعة للشرطة الإندونيسية خارج الملعب.
وقال وزير الأمن الإندونيسي محمد محفوظ عبر "إنستجرام" إن مدرجات الاستاد امتلأت بأكثر من سعتها.
وزير الرياضة الإندونيسي، زين الدين أمالي، قال إن هناك تفكيرا في منع الجماهير من حضور المباريات بعد هذه المأساة.
وأمر رئيس إندونيسيا، جوكو ويدودو، رابطة الدوري الممتاز لكرة القدم، الأحد، بوقف المباريات لحين اكتمال التحقيق في وفاة 129 مشجعا.
وكانت رابطة الدوري في وقت سابق عن توقف المسابقة لمدة أسبوع بعد الكارثة في استاد كانجوروهان بينما قال الاتحاد الإندونيسي للعبة إنه سيبدأ تحقيقا في الأحداث.
وفي السياق، عبرت الحكومة الإندونيسية عن اعتذارها عما حصل واعدة بالتحقيق في ملابسات الواقعة.
وفي تصريحات لقناة "كومباس"، قال وزير الشباب والرياضة الإندونيسي زين الدين أمالي "نحن آسفون لهذه الحادثة.. إنها حادثة مؤسفة تضر بكرة القدم لدينا.