> الأيام غرفة الأخبار
- الكثيري: التحالف لديه القدرة لتجنيد المزيد من أبناء حضرموت لتأمين المحافظة والحدود
اجرت الإدارة الإعلامية للهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الإنتقالي بمديريات وادي وصحراء حضرموت حواراً مع علي عبدالله الكثيري عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، المتحدث الرسمي للمجلس، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي وتطرق الحوار الى الكثير من الملفات الموجودة على الساحة الحضرمية بشكل خاص والجنوبية بشكل عام، ومن أبرزها ماتشهده مدن ومديريات وادي وصحراء حضرموت، من انتفاضة شعبية تهدف إلى خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها، وكذا خروج مظاهرات أخرى مضادة تطالب بدولة حضرموت، وعن مجموعة منتحلة صفة قبلية، ودور التحالف العربي مما يحدث من تحركات في وادي وصحراء حضرموت.
كل هذا الملفات إليكم بالحوار :
- فعالية الخلاص
وأضاف «الكثيري» قائلاً: ”هذه الفعالية تأتي للتأكيد على تمسك المجلس الإنتقالي الجنوبي، وأبناء محافظة حضرموت جميعاً ببنود مشاورات وإتفاق الرياض، والعمل على إعادة ترتيب الأوضاع في مديريات الوادي والصحراء، بحيث يستطيع أبناءها إدارتها بعيداً عن أي جهات من خارج المحافظة، والأهم أيضاً إن هذه الفعالية تأتي في إطار الجهد المبذول الآن لتعزيز حالة الأستقرار الخدمي والتنموي في المحافظات المحررة، وفي سياق العمل الذي يقوم به مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في هذا الجانب، ونحن في المجلس الإنتقالي الجنوبي، ندعم ونتمسك بمجلس القيادة الرئاسي، وحكومة المناصفة، التي يجب عليها تنفيذ ماكلفت به من مهام وفي مقدمتها تأمين الخدمات الضرورية لأبناء المحافظات المحررة.
- مشروع إصلاحي في مدينة سيؤن
فأجاب «الكثيري» قائلاً: ”بصفتي القبلية أولاً أنبذ العمل الذي أقيم في مدينة سيؤن باسم قبيلة آل كثير، لأننا نعرف بانه لا يوجد شي اسمه ”تجمع قبائل آل كثير“ على الإطلاق، يوجد ”مجلس قبائل آل كثير“، هذا المجلس الرسمي الذي يضم مشائخ كل قبائل آل كثير، وهو الأساس الذي يتحدث باسم القبيلة، أما مايسمى بالتجمع الذي يروج له المدعو «صلاح باتيس» ومجموعة للأسف من حزب الإصلاح هو تجمع قبلي باسم آل كثير، ضمن مشروع حزب الإصلاح، ونحن لانريد أن نتحدث عن أشخاص، ولكن هذا للأسف يبين إن هذا الحزب فاقد لأي قدرة على تحريك الناس، وبالتالي يلجأ إلى خلق مثل هذه التجمعات الكاذبة التي تنتسب إلى قبائل أو تجمعات قبلية دون أن تكون صادرة بالفعل عنهم، وهذا الأمر يعطي مؤشر إلى أن حزب الإصلاح أصبح في مأزق، جعله يتصرف هكذا“.
وأكد «الكثيري» بأنهم: ”منفتحون على كل القوى في الجنوب، من خلال لجنة الحوار الداخلي وأيضاً في الخارج، ومستعدين لتقبل أي طروحات من أي طرف جنوبي، على أساس الحاجة لتوحيد الكلمة و تحديد معالم المشروع المستقبلي وهو دولة الجنوب القادمة، ولجنة الحوار منفتحة على الجميع فقد حاورت مؤتمر حضرموت الجامع، وحاورت مرجعية الوادي، في القاهرة قبل حوالي أسبوعين، وكانت هناك لقاءات طيبة، لكن هذا الأمر أغاض حزب الإصلاح بشكل أساسي، وأدى بهم إلى أن يفتعلوا مثل هذه المسألة التي تبين أنهم بالفعل في حالة إنحدار وأنهم فقدوا لكل مقومات أي حراك شعبي يستطيع أن يؤازرهم، وأبناء وادي حضرموت قد أكدوا من خلال الفعاليات الضخمة التي تجري، وسيكون ردهم قوي الجمعة في 14 أكتوبر القادم من داخل قلب مدينة سيؤن بوادي حضرموت“.
- وعن الموقف الإقليمي
وبالحديث عن موقف الأشقاء في دول التحالف العربي، ومجلس القيادة الرئاسي، من تولي أبناء حضرموت إدارة شؤونهم العسكرية والأمنية في وادي وصحراء حضرموت.
فقد أكد «الكثيري» على إن: ”الأشقاء في دول التحالف العربي، وبالذات في المملكة العربية السعودية، لا يمكن أن يكونوا ضد بل أن يكون لحضرموت وأبناءها حقهم في إدارة أمورهم، وهذا الأمر مؤكد بالنسبة لنا، وعملية تأمين الحدود لا يمكن أن تتم إلا بأبناء الوادي خاصة وأبناء حضرموت عموماً، فالمسألة ليست محل نقاش أو خلاف، الأشقاء في دول التحالف العربي يؤيدون تنفيذ بنود ومخرجات إتفاق الرياض، والتي تنص على إن قوات المنطقة العسكرية الأولى يجب أن تواجه الحوثي، ونحن إتفقنا في مشاورات الرياض على توحيد الجهود باتجاه العدو الحوثي الذي يستهدف الجميع، وكذلك يستهدف المنطقة بشكل عام، وعلى هذا الأساس نحن ملتزمون بهذا الجانب“.
كما أشار «الكثيري» إلى أنه: ”من الأمور التي يجب أن تتم هو نقل كل القوات العسكرية إلى الجبهات للمواجهة مع الحوثي، وليس إبقاءها لأذلال أبناء حضرموت أو المهرة أو غيرهم، فأعتقد إن التحالف العربي لا يمكن أن يكون إلا مع توحيد الجهد باتجاه مواجهة العدو الحوثي الذي يهدد كل الأطراف، ويهدد حتى الأقليم ومصالح القوى الدولية في بلادنا، وخروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت، ضمن الأولويات التي سيتم حسمها، ولا أعتقد إن هناك مجال للإبطاء في عملية تنفيذ هذه الأمور، لأنه أيضاً مجلس القيادة الرئاسي ملتزم بمشاورات وإتفاق الرياض، وينبغي عليه أن يتحرك بسرعة لإنهاء حالة التوتر القائمة في الوادي الآن، والمسألة تعد مسألة وقت“.
- قوات حضرمية
وبيّن «الكثيري» بأنه: ”إذا فرضت علينا الحرب سوى لمواجهة الحوثي أو معركة غيرها؛ فالجنوب على قلب رجل واحد وسيدافع عن كل شبر من أرض الجنوب، سوى في حضرموت أو المهرة أو شبوة أو غيرها، لأن القضية واحدة والهدف واحد، وبالتالي فأن لم يخرجوا بالسلم ربما تتعقد الأمور وتصبح الخيارات الأخرى موجودة“.
- مؤتمر الصحفيين والإعلاميين
وأضاف «الكثيري» بالقول: ”ندعو كل الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين؛ إلى المشاركة في المؤتمر من خلال آلية المندوبين التي سيتم أقرارها، والتي ستتيح لكل محافظة أن تختار مندوبيها وفقاً لعدد الصحفيين والإعلاميين فيها، وإقرار وثائقهم وإطارهم وحتى تسمية الإطار، ونحن لن نفرض شي ولا يوجد شي جاهز عندنا، وهذا الأمر متروك للصحفيين، وأيضاً صياغة النظام الأساسي والرؤية التي ستقوم عليها النقابة، أهم مانتمناه هو أن تكون هذه النقابة صمام أمان لدفاع عن الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، وتكون في الميدان لبناء مؤسسات الإعلام على امتداد الجنوب كامل، ونريد إشراك كل الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ولهذا جاءت الدعوة لعقد هذا المؤتمر“.
- الحوار الجنوبي
ودعا «الكثيري» جميع من لديه مشروع دولة جنوبية أن يأتي لنتحاور مع بعض، والإتفاق على الخطوط العريضة لهذه الدولة المنشودة، والتي تأمن مصالح جميع أبناء الجنوب بكل محافظاتهم، وفقاً للمعايير التي سيتم الإتفاق عليها، مؤكداً إن هذه العملية مستمرة، وإنها حققت نجاح كبير من خلال الأشهر الماضية، واليوم قد دخلت في المرحلة الأهم، ولجنة الحوار الداخلي انطلقت نحو كافة المحافظات بل حتى المديريات، وعقدت لقاءات واستمعت للجميع، واستخلصت الكثير من الرؤى، والتقت بالكثير من المكونات في الداخل والخارج، مشيراً إلى إن هذا العمل سيتوج بأتفاق على أمور مختلفة، منها ميثاق شرف، ووضع ملامح ومعالم الدولة القادمة، متمنياً أن يتفاعل الجميع وخصوصاً أهل حضرموت بكل مكوناتها.
أما بالنسبة لأخبار قرب وصول القيادي الجنوبي «حسن باعوم»، إلى العاصمة الجنوبية عدن، فقد أكد «الكثيري» إن: ”الحوار الجنوبي جاري والعاصمة عدن مفتوحة للجميع، ولا توجد أي عراقيل أو موانع تمنع أي قائد جنوبي من العودة إليها، والمجلس الإنتقالي الجنوبي يرحب بالجميع، وبالنسبة للأخبار التي تفيد بقرب وصول القيادي الجنوبي والمناضل «حسن باعوم» إلى العاصمة عدن؛ نحن نرحب به وقد سبق إن وصل رئيس المكتب السياسي بمجلس الحراك الثوري «فادي باعوم»، وكانت خطوة طيبة وممتازة جداً في إطار التقارب و التلاحم الجنوبي، ونتمنى أن يلتأم جميع الجنوبيين والقيادات الجنوبية في عدن قريباً“.