> موسكو «الأيام» 360:
جاء في تقرير صادر عن الرصيد العالمي للطبيعة البرية أن عدد الثدييات والطيور والزواحف والأسماك على الأرض انخفض بنسبة 68 % خلال الخمسين عاما الماضية.
وحسب التقرير، فإن مجموعة حيوانات المياه العذبة، في الأنهار والبحيرات، هي الأكثر معاناة. فقد انخفض عددها بنسبة 84 %، مقارنة بعام 1970.
فيما يتعلق بالمناطق الجغرافية، فإن أقوى انخفاض في عدد الحيوانات سُجل في أمريكا الجنوبية والوسطى. وهناك انخفاض في العدد يزيد عن 90 %.
جاء ذلك في حديث أدلى به، بوريس صولوفيوف، منسق المشروع الرئيسي لبرنامج الحفاظ على التنوع البيولوجي التابع للرصيد العالمي للطبيعة في روسيا لموقع "360" الإلكتروني.
وقال: "إذا تحدثنا عن أنواع معيّنة تتعرض الآن لخطر الانقراض الأكبر، فهناك خنزير البحر في كاليفورنيا، وهو حيوان مثل دولفين صغير، يعيش قبالة سواحل المكسيك، وأكد الخبير أنه لم يتبق سوى 15 - 18 فردا منه".
ومضى قائلا: "إذا تحدثنا عن روسيا، فهناك ظباء السايغاك (ظباء السهوب) على وشك الانقراض، وأنها شهدت أكبر انخفاض في تعدادها في القرن العشرين من بين جميع الثدييات الروسية، وضمن الأنواع الأخرى المهددة بالانقراض في روسيا سمك الحفش في جزيرة سخالين ونمر آمور ونمر الشرق الأقصى، فلم يتبق منها سوى عدد قليل من الأفراد، ولكن تجري الآن عملية استعادة أعدادها تدريجيا".
إن السبب الرئيسي لانخفاض عدد الحيوانات النادرة هو تدمير موائلها والضرر الكبير الناتج عن إنشاء البنية التحتية وما تلاه من تجزئة للأراضي الضرورية لحياة الحيوانات، والسبب الآخر هو سوء معاملة الحيوانات، وصيدها وصيد الأسماك على نطاق واسع جدا، ما يلحق أضرارا جسيمة بالطبيعة، ويطال ذلك أيضا الصيد الجائر، والسبب الثالث هو التلوث البيئي.
والسبب الجديد والخطير للغاية لانخفاض عدد الحيوانات يكمن في تغير المناخ. وهذا تهديد جديد، وقال صولوفيوف: "لا يمكننا تقييم حجم هذا الخطر بشكل كامل، لكن يُقال إنه أحد أكثر التهديدات أهمية".