> واشنطن «الأيام» خاص / بلقيس نت:
- كرمان: اليمن بلد يصعب اقتلاعه برغم الانقلاب والحرب
- جباري: لا يمكن الوصول إلى سلام دائم في ظل التراخي الدولي
- أديلي: اليمن تمر بعد 8 سنوات من الحرب بعملية تدمير كبيرة
> انطلقت أمس الإثنين في العاصمة الأمريكية واشنطن أعمال مؤتمر دولي حول اليمن بمشاركة نخبة من السياسيين اليمنيين والباحثين والمسؤولين الغربيين، وعلى رأسهم المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، والحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، ومديرة منظمة (DAWN)، سارة ليي وايتسون، وعميد كلية الخدمة الخارجية في جامعة جورجتاون، جويل هيلمان في وقت لاقى المؤتمر قبل إنعقاده انتقادات واسعة ضد منظميه ومحاورها واعتبروها محاولة لتكريس الانقسام واستهداف للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وركز المؤتمر، الذي نظمته مؤسسة توكل كرمان ومركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون ومنظمة الديمقراطية في العالم العربي الآن "داون"، على بحث حالة الحرب الحالية في اليمن وسبل إنهائها، وصولا إلى تحقيق السلام الدائم والديمقراطية، وكذلك تحقيق العدالة الانتقالية، وإعادة بناء اليمن بعد إنهاء الصراع.
وقال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر إن واشنطن ملتزمة بإيجاد حل للأزمة في اليمن، رغم عدم وضوح تصورات التوصل إلى السلام، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أن عام 2023 سيقدم فرصة لإنهاء الصراع بشكل نهائي.
وأفاد المبعوث الأمريكي بأنهم يعملون مع سلطنة عمان وينخرطون مع السعودية لإنهاء الحرب.
وذكر أن الواقع معقد جدا، رغم انخفاض وتيرة المعارك، خلال عام 2022 انخفضت وتقلص أعداد الضحايا، ولكن هذا لا يكفي، وأمل اليمنيين إيجاد حل دائم للصراع.
وأضاف إن مطالبات الحوثيين هي من أدت إلى تفاقم الصراع وفشل جهود الهدنة، وخلال الفترات الأخيرة أدت هجمات الحوثيين على الموانئ تسبب بتفاقم الأزمة.
في المقابل، طالبت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، العالم بإنقاذ اليمنيين من المعاناة المستمرة منذ 8 سنوات.
وذكرت أن استمرار الأسلوب القائم في ملف التعامل مع اليمن من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة يجعل السلام غير ممكن.
وتابعت توكل كرمان قائلة: "الحرب القبيحة في اليمن يجب أن تتوقف، وإنهاء الجرائم التي تحدث، ونحن هنا اليوم للتعريف بشروط إنهاء هذه الحرب، لكي لا يتمكن من تلاعبوا بالبلاد من مفاجأتنا بالظهور وكأنهم رواد سلام ومتعاونون مع الأيادي الخارجية".
وشددت كرمان على أن الحرب لن تنتهي في اليمن بصفقات بين قادة الحرب والمعادلة بينهم ومشغليهم، ومن المهم أن تنتهي بضمانات لإعادة الجمهورية وسيادتها، ورفض أي اتفاق سلام يؤذي وحدة اليمن.
ولفتت رئيسية مركز الدراسات العربية، فيدا أديلي، إلى أن اليمن تمر بعد 8 سنوات من الحرب بعملية تدمير كبيرة وقد كلفت ربع مليون شخصاً.
بدورها أوضحت المديرة التنفيذية لـمنظمة DAWN، سارة ليي وايتسون، أن المؤتمر يمثل فرصة فريدة تتيح لقاء خبراء يمنيين ودوليين من خلفيات متنوعة وخبرات متخصصة، مضيفة أن"جميع المشاركين يتمتعون بمهن مميزة وخبرة واسعة في الشؤون اليمنية، وقد أظهروا تفانيهم الدائم والمستمر من أجل يمن ينعم بالديمقراطية والسلام".
جاء ذلك خلال ورقة قدمها الى المؤتمر الدولي مؤكدا أن القبول بالآثار المترتبة على استيلاء الحوثيين على السلطة لا تصنع سلاما.
وأكد أيضا أنه لا يمكن الوصول إلى سلام دائم في اليمن في ظل التراخي الدولي بشأن وقف اطلاق النار.
وقال إن الوصول إلى السلام يتطلب من الإدارة الأمريكية الإيفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام، ولا تتوقف جهودها عند الحديث عن الهدنة.
وأكد على أن الهدنة الحالية أعطت هدوءا غير مسبوق ينبغي ان يُستثمر لتحقيق سلام دائم في البلاد.
كما يشارك بالمؤتمر خالد اليماني وزير الخارجية الاسبق، ووزير النقل اليمني الأسبق صالح الجبواني، ومحافظ سقطرى السابق رمزي محروس، وعصام شريم عضو مجلس الشورى اليمني.