> "الأيام" وكالات
وأصدر أحمد العمدة بادي، حاكم إقليم النيل الأزرق، رئيس لجنة الأمن بالإقليم، مرسومًا بتمديد إعلان حالة الطوارئ بالإقليم لمدة 30 يومًا يسري من تاريخ التوقيع عليه.
وتضمن المرسوم تمديد إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء إقليم النيل الأزرق، حسب وكالة أنباء السودان الرسمية.
وفوض القرار قائد الفرقة الرابعة مشاة ومدير الشرطة بالإقليم ومدير جهاز الأمن والمخابرات العامة وقائد قوات الدعم السريع قطاع النيل الأزرق، التدخل بكافة الإمكانيات المتاحة لوقف الاقتتال القبلي وفرض هيبة الدولة، ولهم كامل الصلاحيات الدستورية والقانونية لاتخاذ الإجراءات المناسبة حسب طبيعة الحال.
وتجددت الاشتباكات القبلية في إقليم النيل الأزرق بوتيرة عنيفة ومتزايدة، في أكتوبر الماضي، بلغت ذروتها في منطقة "ود الماحي" بسقوط أكثر من مائة قتيل بينهم نساء وأطفال.
ولم تفلح اتفاقية جوبا للسلام الموقعة في أكتوبر 2020، بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في وضع حد لجذور العنف المسلح في الإقليم، رغم إقرارها عددًا من الخطوات الهامة بهذا الشأن.
ويمر السودان بتجربة انتقال هشة عقب سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019، بينما تقود الآلية الأممية الأفريقية حاليًا عملية سياسية بين الأطراف لإنهاء الأزمة.
وانطلقت في الخرطوم، المرحلة النهائية من العملية السياسية للحوار السوداني، التي تسهلها الآلية "الأممية الأفريقية"، بينما يتطلع السودانيون لنجاحها في إنهاء الأزمة وبدء مرحلة جديدة من الانتقال نحو الاستقرار السياسي والحكم الديمقراطي.
وينتظر أن تقود العملية السياسية إلى اتفاق نهائي بين الأطراف السودانية، خلال المرحلة المقبلة، تتشكل بعده حكومة جديدة تقود فترة انتقالية مدتها 24 شهرًا، تنتهي بإجراء انتخابات عامة تضع البلاد على طريق التحول الديمقراطي.