> لندن «الأيام» ديلي ميل:
قد تبدو فكرة الروبوت الذي يأخذ وظيفتك خيالية بعض الشيء، لكن الخبراء يتوقعون أنه يمكن أن يصبح قريبا حقيقة واقعة لكثير من الناس في المستقبل.
وطور باحثون من Ecole Polytechnique Fédérale de Lausanne مؤخرا أداة تفاعلية تكشف عن الوظائف الأكثر احتمالا وتلك الأقل احتمالية أن تأخذها الروبوتات.
وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن العاملين في مجال تعبئة اللحوم والمنظفات والبناة يواجهون أكبر مخاطر استبدالهم بالآلات، في حين أن المعلمين والمحامين والفيزيائيين آمنون في الوقت الحالي.
وسمح لهم ذلك بحساب الوظائف الحالية الأكثر عرضة لخطر أن تؤديها الروبوتات في المستقبل.
وأوضح البروفيسور داريو فلوريانو، الذي قاد الدراسة: "هناك العديد من الدراسات التي تتنبأ بعدد الوظائف التي سيتم أتمتتها بواسطة الروبوتات، لكنها تركز جميعها على الروبوتات البرمجية، مثل التعرف على الكلام والصورة، والمستشارين الآليين الماليين، وروبوتات الدردشة، وما إلى ذلك. علاوة على ذلك، تتأرجح هذه التنبؤات بشكل كبير اعتمادا على كيفية تقييم متطلبات الوظيفة وقدرات البرامج. هنا، لا نأخذ في الاعتبار برامج الذكاء الاصطناعي فحسب، بل أيضا الروبوتات الذكية الحقيقية التي تؤدي عملا بدنيا وقمنا بتطوير طريقة للمقارنة المنهجية للقدرات البشرية والروبوتية المستخدمة في مئات الوظائف".
.وفي الوقت نفسه، فإن الوظائف التي تتطلب تفكيرا نقديا أو إبداعا هي الأقل احتمالية لاستحواذ الروبوتات عليها، التي تفتقر إلى هذه المهارات.
وبناء على النتائج، توصل الباحثون إلى طريقة لاقتراح أسهل التحولات المهنية للأشخاص الذين تتعرض وظائفهم للخطر، والتي يقولون إن الحكومات يمكن أن تستخدمها لتقليل البطالة في المستقبل.
وتأتي الدراسة الجديدة بعد وقت قصير من تحذير المنتدى الاقتصادي العالمي من أن الروبوتات ستتولى أكثر من نصف جميع المهام في مكان العمل بحلول عام 2025.
ووجدت الدراسة أن التحدي الرئيسي سيكون إعادة تدريب العمال، الذين سيضطرون هم أنفسهم لتحديث المهارات خاصة في مجالات "الإبداع والتفكير النقدي والإقناع".