يست الأرض ورقة تُطوى في ملف، ولا مادة يمكن تحريكها بعيدا عن مكانها الأصلي.
عندما نؤمن أن الجغرافيا مشيئة السماء، فلا قيمة لنزعة تحريك الأشخاص بسياسة المخاتلة، حتى يُقال عن نيل الحظوة، وأن العنسي قد صار ردفاني والصبري صُبيحي، وأن مجرّد فَرْش شارع في الشيخ عثمان بالبسطات، يستدعي التسليم بالعُروة الوثقى المزعومة.
نسي المغفلون أن عدن كانت مدينة مفتوحة لكل الناس،
بينما هي عاصمة تزخر بنظام مرور أحاط المدينة بسياج من أمان، واستقام فيها عمود الضوء ملتزما بالإنارة 24 ساعة، ومدرسة شغف تلاميذها بطابور الصباح، والكتابة على السبّورة بالطبشور الأبيض والملوّن.
وكانت المستشفى تجري خدمتها للمواطن كما يجري الماء في الحنفيّة، بينما صاحب الاستوديو "عبسي"، ومؤسس المقهى "شيباني"، ومالك الحانوت "زريقي"، وبائع المعاوز "دُبعي".
عندما يتشاور الجنوبيون، فإنهم لا يضرّون أحدا، ومن يستنكف فليخنق نفسه ويسترح.
يعجز أكبرهم أن يعطِّل الحوار، كما يعجز أحدهم أن يركّب ساقين لأرضنا ويسوقها إلى سوق الملح.
رصّوا الصفوف خلف الحادي، وامضوا حيث تؤمرون.
وحده الشعب صاحب الترنيمة هو من يقود، كما هو من قرّر وفوّض.
سوف يستدرجنا الجنوب إلى دولته ولن تُجدي "يا غارتاه".. النفط نفطنا، والغاز حقنا.
رصّوا الصفوف، نحن بالأفكار نستطيع نغيّر كل شيء، فقد علمتنا سنوات الحرب دروسا، وأيقضتنا من رقدة الغفلة التي غطّيناها بلحاف نُبل العاطفة، عندما وهبنا الشمال الشقيق دارا ومالا ومكانا، ولم نقل له كُنْ ضالعيا أولا ثم اقْترِبْ.
لم يكن يخطر ببال القادم من سنحان إلى سناح في زمن الحرب، أنه سيُطرد بتهمة عدم الانتماء إلى النّسَب الهاشمي، بينما فتح له الجنوب قلبه قبل ذراعيه والْتزَمَهُ حتى بارحهُ الخوف وآوى إلى دار السلام.
ندرك أنّا صرنا على قدر من الموهبة، وأنّ هِمَما شُحِذَت، وقد تملّكنا حِسّ "جايمس ألين" صاحب كتاب"مثلما يفكّر الإنسان" حين هتف بين الجموع.."إنّ الشيء المقدّس الذي يشكّل أهدافنا هو أنفسنا..".
وحين يرفض البعض الحوار والتشاور فهو يتقمّص لون نفسه الصدئة، في انتظار مكرمة الخالة حُسن، وجائزة الثُّلث المُعطِّل.
نسأل الله أن يُنجي نفوسا انتمت إلى الجنوب من العَطَب، فليس 4مايو مسبّة يا كرام، فلربما صار يوما تهتف له الحناجر..((فستذكرون ما أقول لكم)).
رصّوا الصفوف، وانشروا الأشرعة واسمعوا نصيحة نوح عليه السلام لابنه كنعان "يا بُني اركب معنا".
ليس أحد يقدر أن يشكِّك في رواية التشاور، ويقذفنا بتهمة الانفصال الجاهزة، فها هو الجنوب يشهد عرسه الوطني، وهو يحتضن الشمال كُلّه، فقد استقبل القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المنحدر من قرية "زُبيدة" بريف الضالع أخيه رئيس مجلس الرئاسة الدكتور رشاد العليمي المنحدر من عُزلة "الأعلوم" بريف تعز، حال وصوله مدينة عدن بـ48 ساعة من بدء الحوار الوطني الجنوبي.
إنّه الوطن الكبير، فقط رصّوا الصفوف.
عندما نؤمن أن الجغرافيا مشيئة السماء، فلا قيمة لنزعة تحريك الأشخاص بسياسة المخاتلة، حتى يُقال عن نيل الحظوة، وأن العنسي قد صار ردفاني والصبري صُبيحي، وأن مجرّد فَرْش شارع في الشيخ عثمان بالبسطات، يستدعي التسليم بالعُروة الوثقى المزعومة.
نسي المغفلون أن عدن كانت مدينة مفتوحة لكل الناس،
بينما هي عاصمة تزخر بنظام مرور أحاط المدينة بسياج من أمان، واستقام فيها عمود الضوء ملتزما بالإنارة 24 ساعة، ومدرسة شغف تلاميذها بطابور الصباح، والكتابة على السبّورة بالطبشور الأبيض والملوّن.
وكانت المستشفى تجري خدمتها للمواطن كما يجري الماء في الحنفيّة، بينما صاحب الاستوديو "عبسي"، ومؤسس المقهى "شيباني"، ومالك الحانوت "زريقي"، وبائع المعاوز "دُبعي".
عندما يتشاور الجنوبيون، فإنهم لا يضرّون أحدا، ومن يستنكف فليخنق نفسه ويسترح.
يعجز أكبرهم أن يعطِّل الحوار، كما يعجز أحدهم أن يركّب ساقين لأرضنا ويسوقها إلى سوق الملح.
رصّوا الصفوف خلف الحادي، وامضوا حيث تؤمرون.
وحده الشعب صاحب الترنيمة هو من يقود، كما هو من قرّر وفوّض.
سوف يستدرجنا الجنوب إلى دولته ولن تُجدي "يا غارتاه".. النفط نفطنا، والغاز حقنا.
رصّوا الصفوف، نحن بالأفكار نستطيع نغيّر كل شيء، فقد علمتنا سنوات الحرب دروسا، وأيقضتنا من رقدة الغفلة التي غطّيناها بلحاف نُبل العاطفة، عندما وهبنا الشمال الشقيق دارا ومالا ومكانا، ولم نقل له كُنْ ضالعيا أولا ثم اقْترِبْ.
لم يكن يخطر ببال القادم من سنحان إلى سناح في زمن الحرب، أنه سيُطرد بتهمة عدم الانتماء إلى النّسَب الهاشمي، بينما فتح له الجنوب قلبه قبل ذراعيه والْتزَمَهُ حتى بارحهُ الخوف وآوى إلى دار السلام.
ندرك أنّا صرنا على قدر من الموهبة، وأنّ هِمَما شُحِذَت، وقد تملّكنا حِسّ "جايمس ألين" صاحب كتاب"مثلما يفكّر الإنسان" حين هتف بين الجموع.."إنّ الشيء المقدّس الذي يشكّل أهدافنا هو أنفسنا..".
وحين يرفض البعض الحوار والتشاور فهو يتقمّص لون نفسه الصدئة، في انتظار مكرمة الخالة حُسن، وجائزة الثُّلث المُعطِّل.
نسأل الله أن يُنجي نفوسا انتمت إلى الجنوب من العَطَب، فليس 4مايو مسبّة يا كرام، فلربما صار يوما تهتف له الحناجر..((فستذكرون ما أقول لكم)).
رصّوا الصفوف، وانشروا الأشرعة واسمعوا نصيحة نوح عليه السلام لابنه كنعان "يا بُني اركب معنا".
ليس أحد يقدر أن يشكِّك في رواية التشاور، ويقذفنا بتهمة الانفصال الجاهزة، فها هو الجنوب يشهد عرسه الوطني، وهو يحتضن الشمال كُلّه، فقد استقبل القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المنحدر من قرية "زُبيدة" بريف الضالع أخيه رئيس مجلس الرئاسة الدكتور رشاد العليمي المنحدر من عُزلة "الأعلوم" بريف تعز، حال وصوله مدينة عدن بـ48 ساعة من بدء الحوار الوطني الجنوبي.
إنّه الوطن الكبير، فقط رصّوا الصفوف.