> جنيف «الأيام»:

قال المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام، فارس الحميري، إن الألغام البحرية التي زرعتها جماعة الحوثي تشكل خطرًا كبيرًا على اليمنيين لما لها من تأثير مباشر على حياة الآلاف من الصيادين وتداعياتها على الأمن المائي في البحر الأحمر.

وأضاف الحميري خلال كلمة له في فعالية نظمتها مؤسسة مصرية على هامش انعقاد مؤتمر اتفاقية حظر الألغام- بجنيف، أن الألغام البحرية مثلت واحدة من الأسلحة الفتاكة التي ركز عليها الحوثيون خلال حربهم، حيث نشروا كميات كبيرة من الألغام البحرية متعددة الأحجام والأشكال والمهام.

وأشار إلى نشر الجماعة الألغام البحرية في المياه اليمنية بالبحر الأحمر وعلى امتداد الشاطئ الغربي اليمني من باب المندب جنوبا إلى ميدي شمالا وخرجت مع ذلك مناطق اصطياد واسعة عن الإنتاج كان يقصدها الصيادين التقليديين.

وأوضح أن الجماعة نشرت "الألغام البحرية بكثافة على مقربة من محيط خزان صافر العائم المتهالك والذي تعمل الأمم المتحدة حاليا على محاولة إنقاذه"، مضيفا "نحن بدورنا ندعو الفرق الفنية العاملة في منطقة صافر إلى أخذ الحيطة والحذر من الألغام البحرية تجنبا لوقوع أي كارثة ووضع آليات مراقبة مستمرة خاصة وأن بعض الألغام البحرية التي تم نشرها متحركة".

وأكد الحميري رصد وتوثيق مقتل وإصابة عشرات الصيادين جراء الألغام المنشورة في سواحل مديرية الدريهمي والخوخة وفي محيط بعض الجزر اليمنية، آخرها حادثة مقتل صياد في محيط جزيرة "الشناطيب" قبل أسابيع.

وبين "أنه وفقا للإحصائية التي لدينا في المرصد اليمني للألغام، فإن الفرق الهندسية البحرية عثرت خلال الفترة الماضية على 3452 لغما بحريا، تم تفكيك هذه الألغام والتخلص منها ودرء مخاطرها ".

ومن بين الألغام التي تم رصدها وتفكيكها، "ألغاما خطيرة وفتاكة ومحرمة دوليا"، لم تكن بحوزة الجيش اليمني سابقا، إضافة إلى ألغام بحرية تم تصنيعها محليا حيث استخدم الحوثيون سخانات المياه وأسطوانات الغاز وأوعية حديدية مختلفة، وتم تعبئة تلك الأجسام بمواد شديدة الانفجار، وفقا للحميري، وفقا لإعلام المركز.

كما أكد مدير المرصد اليمني للألغام، في كلمة بمجلس حقوق الإنسان أن "حرب المياه التي ركز عليها الحوثيون لم تكن في البحر وحسب بل امتدت إلى البر، حيث زرعت الجماعة ألغاما فردية وعبوات ناسفة مموهة ووضعت أشراك خداعية في الآبار ومحيط مصادر المياه التي يعتمد عليها السكان في مناطق واسعة في المحافظات الشمالية من البلاد".

ويستمر مؤتمر اتفاقية حظر الألغام المضادة، خلال الفترة من 19 إلى 21 يونيو الجاري، بمشاركة 300 مشارك من 80 دولة.