> «الأيام» غرفة الأخبار:

ارتفع عدد الموقوفين في حادثة قتل موظف أممي بمحافظة تعز إلى 23 شخصًا، وفق ما نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني في شرطة المحافظة.

ويوم أمس قالت شرطة محافظة تعز، في بيان مقتضب، على "فيسبوك"، إنّ "الأجهزة الأمنية في تعز ضبطت المنفذين المباشرين وأكثر من 10 آخرين مشاركين في جريمة اغتيال مدير برنامج الأغذية العالمي مؤيد حميدي في مدينة التربة جنوبي المحافظة (تعز)".

وأفاد المصدر، الذي قالت الوكالة إنه فضل عدم ذكر اسمه، بأنّ "الأجهزة الأمنية باشرت حملة أمنية لتعقب الجناة المباشرين وعناصر أخرى على صلة بالواقعة في عدد من المناطق المحيطة بمدينة التربة جنوبي المحافظة".
وأضاف أنّ "الحملة تمكنت من ضبط 23 متهمًا على ذمة الحادثة وإيداعهم الحجز تمهيدًا لاتخاذ إجراءات قانونية بحقهم"، دون مزيد من التفاصيل.

وقوبلت عملية اغتيال الموظف الأممي بإدانات واسعة، أمميًا ودوليًا، ومحليًا من مختلف الأطياف والتوجهات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاعتبارية، وسط مخاوف من تأثيرات سلبية على العمل الإغاثي في المدينة المحاصرة من قبل الحوثيين للعام التاسع تواليًا.

وأكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة مقتل حميدي، برصاص مسلحين مجهولين، معتبرًا ما جرى في بيان "مأساة كبيرة لنا وللعمل الإنساني"، مضيفًا أن "أي خسارة لأي موظف في العمل الإنساني مأساة وأمر غير مقبول".

وأشار بيان البرنامج إلى أنّ حميدي "وصل أخيرًا إلى اليمن لتولّي منصبه الجديد رئيسًا لمكتب برنامج الأغذية العالمي في تعز"، موضحًا أنه عمل مع المنظمة الأممية "لما يقرب من 18 عامًا، منها في مناصب سابقة في اليمن وفي السودان وسورية والعراق".

ويُخشى أن تزيد هذه الحادثة أزمات النشاط الإنساني والإغاثي في تعز، لا سيما أنها ليست المرة الأولى، إذ سبق أن قتل موظف لبناني يعمل في الصليب الأحمر الدولي بنيران مسلحين مجهولين في منطقة الضباب عند المدخل الجنوبي الغربي للمدينة في إبريل 2018، في حادثة أثّرت كثيرًا على مسار العمل الإغاثي والإنساني في المدينة، وفقًا لمراقبين وقتها.