اءت ثورات الربيع ومضت دون إيناع، بل تركت حُطام أغصان يَبِسَت ثم تكسّرت على قارعة الطريق.
هل كانت خطيئة، أم انتصارًا لإرادة الشعوب، وهل ذاق المواطن العربي شيئًا من قِطاف الربيع إنْ كان لهُ قِطافٌ أو جَنَا؟
مثلًا سبتمبر ..كيف حالُهُ الآن؟
سوف يدبِّج مكتب الرئيس خطابًا الليلة، وسيأتي العليمي متعجِّلًا لإلقاء الخِطاب.
ماذا سيقول "العليمي"؟
هل بقي بصيص من وَهَج الثورة في خطاب الرئيس؟
لقد مضت 9 "أيلولات" بلا ثورة ولا ذكرى ولا تاريخ، تلك ثمرة ربيع اليمن في عيد الحُبْ البغيض!
وحده "عيدروس" حذّر من اتفاقٍ سيء في الرياض يودي بمستقبل الجميع..
ستكتشف القوى السياسية اليمنية أن الزُبيدي كان أمهَر الساسة في فهم الأحداث، وأنه حين يصرُّ في موقفه السياسي، إنما كان حِرصًا على ما بقي من كيان الشمال وكيان الجنوب، وليس لمجرد نزوة عاطفية أو شَغَف صبياني، كما يظن الجَهَلَة ببواطن الأمور.
نحن في الجنوب اشتقنا لـ26 سبتمبر، فلقد كانت عدن قِبْلَة الأحرار ومَتْرَس الثوّار، ولم يقطع الانفصال وقتذاك حِبال الوِد، فقد جاء الزبيري والنعمان والموشكي، إلى مدينة عدن، وشحذوا الهِمَم من هناك، وقادوا موكب التحرير، حتى أفاق الشعب في الشمال الحبيب على فجر يومٍ صبي، بحسب الذائقة البردونية..
ماذا بقي من فجر ذاك اليوم في خطاب الرئيس العليمي؟
وأي بشارة سوف يسوقها الخطاب لجماهير الشعب التي أضنتها سنو الحرب، ودمّرت حاضرها ومستقبلها، واغتالت تاريخها العابق بالنضالات والتضحيات..
عذرًا يا سبتمبر.. لم تعُد تملأُ الدُّنيا ابتساما.. حتى الرئيس لن يبتسم وهو ينبري ليُلقي خطاب ذكراك المجيد.
أي ثورة ربيع هذه أطاحت بثورة شعب...
ليت قادة ثورات 2011، يظهرون ولا يتوارون، فيُنبئونا عن ما جرى، ومَنْ سَلَبَ فجر الثورة، ونكّل بأيلول المجيد؟
كُنّا نبغيكم حُلَمَا أيُّها المتوارون بعد مُرّ التجربة، أسمِعونا تعليقا عن ذكرى سبتمبر المجيد.....
أظنُّ أنهم سيأتون على رأي عيدروس وموقفه من الحَدَث..
يقول ماركوس أويليوس وهو من أكثر الرجال حكمة ممن حكموا الإمبراطورية الرومانية ذات يوم: "سأقابل اليوم أشخاصًا يتكلمون كثيرًا، أشخاصًا أنانيّين جاحدين، يحبُّون أنفسهم، لكن لن أكون مندهشًا أو منزعجًا من ذلك، لأنني لا أتخيل العالم من دون أمثالهم"..
"دمت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضالِ".. رغم الوَجَع رغم المأساة!
هل كانت خطيئة، أم انتصارًا لإرادة الشعوب، وهل ذاق المواطن العربي شيئًا من قِطاف الربيع إنْ كان لهُ قِطافٌ أو جَنَا؟
مثلًا سبتمبر ..كيف حالُهُ الآن؟
سوف يدبِّج مكتب الرئيس خطابًا الليلة، وسيأتي العليمي متعجِّلًا لإلقاء الخِطاب.
ماذا سيقول "العليمي"؟
هل بقي بصيص من وَهَج الثورة في خطاب الرئيس؟
لقد مضت 9 "أيلولات" بلا ثورة ولا ذكرى ولا تاريخ، تلك ثمرة ربيع اليمن في عيد الحُبْ البغيض!
وحده "عيدروس" حذّر من اتفاقٍ سيء في الرياض يودي بمستقبل الجميع..
ستكتشف القوى السياسية اليمنية أن الزُبيدي كان أمهَر الساسة في فهم الأحداث، وأنه حين يصرُّ في موقفه السياسي، إنما كان حِرصًا على ما بقي من كيان الشمال وكيان الجنوب، وليس لمجرد نزوة عاطفية أو شَغَف صبياني، كما يظن الجَهَلَة ببواطن الأمور.
نحن في الجنوب اشتقنا لـ26 سبتمبر، فلقد كانت عدن قِبْلَة الأحرار ومَتْرَس الثوّار، ولم يقطع الانفصال وقتذاك حِبال الوِد، فقد جاء الزبيري والنعمان والموشكي، إلى مدينة عدن، وشحذوا الهِمَم من هناك، وقادوا موكب التحرير، حتى أفاق الشعب في الشمال الحبيب على فجر يومٍ صبي، بحسب الذائقة البردونية..
ماذا بقي من فجر ذاك اليوم في خطاب الرئيس العليمي؟
وأي بشارة سوف يسوقها الخطاب لجماهير الشعب التي أضنتها سنو الحرب، ودمّرت حاضرها ومستقبلها، واغتالت تاريخها العابق بالنضالات والتضحيات..
عذرًا يا سبتمبر.. لم تعُد تملأُ الدُّنيا ابتساما.. حتى الرئيس لن يبتسم وهو ينبري ليُلقي خطاب ذكراك المجيد.
أي ثورة ربيع هذه أطاحت بثورة شعب...
ليت قادة ثورات 2011، يظهرون ولا يتوارون، فيُنبئونا عن ما جرى، ومَنْ سَلَبَ فجر الثورة، ونكّل بأيلول المجيد؟
كُنّا نبغيكم حُلَمَا أيُّها المتوارون بعد مُرّ التجربة، أسمِعونا تعليقا عن ذكرى سبتمبر المجيد.....
أظنُّ أنهم سيأتون على رأي عيدروس وموقفه من الحَدَث..
يقول ماركوس أويليوس وهو من أكثر الرجال حكمة ممن حكموا الإمبراطورية الرومانية ذات يوم: "سأقابل اليوم أشخاصًا يتكلمون كثيرًا، أشخاصًا أنانيّين جاحدين، يحبُّون أنفسهم، لكن لن أكون مندهشًا أو منزعجًا من ذلك، لأنني لا أتخيل العالم من دون أمثالهم"..
"دمت يا سبتمبر التحرير يا فجر النضالِ".. رغم الوَجَع رغم المأساة!