نعتقد أن تنحية الشيخ عبدالرحمن شيخ، والمهندس عدنان الكاف، عن عضوية هيئة رئاسة الانتقالي، كان قرارًا صادمًا، وإلى اليوم نعجز عن تفسيره.
ليسوا كلهم سيئين، ولكن منهم المحشر، والمطنطن، والمفتهن، والمدكن، وأكثرهم ما زلوا يبيعون بضاعتهم في أي سوق!
رزحوا أكثر من 30 سنة على أنفاسنا، كانوا قيادة سكان يسار، وهم الحزب، وهم الشعب، وفي عهدهم عشنا طبقة كادحة، وأحرقنا الشياذر، وهتفنا لا تعطونا رواتب!
أكثر من 15 سنة، لعبوا بالبيضة والحجر والشعب، وبدلوا سكانهم يمين، ورأيناهم وحدويين أكثر من زعيمهم (علي)، والشيخ بن الأحمر، وفتحوا صفوفًا لتدريس الوحدة اليمنية.
ثم حملتهم أكتاف تضحياتنا، وأعناق جراحنا، نظنهم حلمًا وأمل، وكنا بردًا وسلامًا عليهم، وكانوا بؤسًا، وسبعًا عجاف.
ليس لنا سلطان على عقول الناس، ولكن من يعتقد أن بيضة الدجاجة ستفقس، ويخرج منها شيء غير الكتكوت، عليهم أن يغسلوا مخهم سبعًا على سبع، ويعصروا خمرًا بخمر، و ينتظروا فتحًا تعيسًا.
إذا لم نتغير ونتحاور، فالقادم أصعب، وسنتشرذم أكثر.
قلبنا أيدينا، وشعرنا بفزع من هيكلتهم، وحذرناهم من خسارتهم، وأننا سندفع فاتورة إقصائهم ، وغيرهم من الكفاءات باهظًا.
اعتقدنا أن التجربة، ودروسها، وكوابيسها، ستنضج عقولهم، ومواقفهم، ولكن كرر جمل، وحاكي جدار!
وبرغم قسوة غبائهم، وتكلفة صراعهم، قلنا أخطاء نظام، وتجاوزنا عن الأشخاص، ولم نجبرهم يتوبوا أو يستغفروا.
طالما عرفناهم وزرًا، ففي غباء انتهازيتهم، جعلونا فرعًا من الأصل. وقلنا ما فيش مشكلة، حقبة وطويناها، ومن لم تكن له خطيئة فليرمهم بحجر.
امتلأوا شغفًا بالسلطة، والمناصب، فعادوا يمارسون العك نفسه، ويخاطبونا بنبرة اكتوينا بها مرارًا وتكررًا، وبتنا نشم رائحة التخوين في كلماتهم، وتغريداتهم.
إذا لم نتغير ونتحاور، فالقادم أصعب، وسنتشرذم أكثر.