> "الأيام" إرم نيوز:
وبثت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، مقطعاً مصورًا "برومو"، ظهر فيه مسلحون حوثيون يرفعون صورتيْ قاسم سليماني ومهدي المهندس، من سطح السفينة "جالاكسي ليدر"، التي اختطفتها الحوثيين في نوفمبر الماضي.
وكتب أسفل كلتا الصورتين، عبارة "دمكم طوفان"، وهي العبارة ذاتها التي وضعت في نهاية المقطع المرئي، الذي لم تتجاوز مدته نصف دقيقة.
🔴رفع صور الحاج ابو مهدي المهندس و الحاج قاسم سليماني من على سفينة ليدر التي تم إغتنامها من قبل القوات المسلحة اليمنية#اليمن_يادب_امريكا #اليمن_قول_وفعل pic.twitter.com/jR5W7i335V
— وكالة مهر للأنباء (@mehrnewsarabic) January 21, 2024
والشخصيتان المرفوعة صورتيهما، كانا قائدين بارزين لكيانات شيعية مُسلّحة تابعة لإيران، إذ كان قاسم سليماني قائداً لـ"فيلق القدس" وهي وحدة قوات خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني، فيما كان يقود مهدي المهندس "الحشد الشعبي" وهو فصيل مُسلح يتواجد في العراق.
ولقي الثنائي حتفهما، قبل 4 سنوات، في يناير من العام 2020، جراء استهداف صاروخ أمريكي لمطار بغداد الدولي، عقب وصول سليماني إليه، وكان المهندس في استقباله.
- دليل ضد إيران
في الوقت ذاته، استخدمت الحكومة اليمنية المقطع، كدليل آخر، للتأكيد على اتهامها لإيران، منذ اليوم الأول، على استهداف الحوثيين للملاحة البحرية، واستخدام ذراعها في اليمن لقرصنة البحر الأحمر، منوهةً إلى خطورته، وأنه "ليس بالحدث العابر".
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني: "رفع صور سليماني والمهندس، وكلاهما رموز بارزة في النشاطات الإقليمية الإيرانية، يؤكد ما قلناه منذ اللحظة الأولى، أن النظام الإيراني يقف خلف عمليات القرصنة وتهديد الأمن البحري، ويبرز العلاقة المباشرة بين الحوثيين وطهران".
وأضاف الإرياني، في منشور له عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس": "يُظهر هذا العمل، أن الحوثي ليس سوى أداة بيد إيران، تُستخدم لتحقيق أهدافها الإقليمية، وأن القضية الفلسطينية ونصرة غزة تُستغل كذريعة للتغطية على الأعمال الإرهابية التي تمارسها إيران في المنطقة".
وذكر الإرياني أن "هذه الأفعال تشكل جزءاً من نمط أوسع للهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب، في محاولة لزعزعة استقرار المنطقة والعالم".
وشدد على "أهمية التصدي لهذه التحديات، والعمل معاً في إطار التعاون الدولي لضمان الأمن والاستقرار، ووضع حد للنفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط".