نلاحظ أن بعض الجهات والقوى أصبحت تهاجم بشدة الانتقالي باعتباره (مناطقي) يمثل قبائل المثلث وهذه الجهات والقوى تتخذ من أي هفوة يقوم بها الانتقالي سببا لتخويف شعب الجنوب من (استقلال الجنوب) وهذا هو مربط الفرس، ففي الوقت الذي نرى كثيرًا من أبناء الجنوب ينتقدون بشدة الانتقالي لأن في أوساطه من يسيئون إلى القضية الجنوبية ولكنهم هم منتقدوه مخلصون لقضية استقلال الجنوب إلا أننا نرى بالمقابل (مناطقيين) و(قرويين) يهاجمون الانتقالي ويستفيدون من أخطائه (وهي كثيرة) لترويجها وكأنها (الجنوب القادم) من أجل هدف واحد وهو عرقلة استقلال الجنوب وهنا نرى أن الانتقالي يخدمهم بالسماح لتكاثر أخطائه وعدم تصحيح مساره والسكوت على تعذيب شعب الجنوب ودخوله في تحالفات مشبوهة مع أعداء الجنوب تجعل كثيرين من شرفاء الجنوب على خلاف معه ولكننا ننصح شعب الجنوب الحذر من الوقوع في خدعة أعداء الجنوب الذين يروجون بكثرة غلطات الانتقالي ويروجون بكثرة لمواضيع تمدح ضمنيًّا أكذوبة (الوحدة) وتهاجم ما يسموه (الانفصال) ويقصدون الاستقلال فهؤلاء أخطر بكثير على شعب الجنوب. وبإمكان شعب الجنوب أن يرى بوضوح أن هؤلاء هم في الأصل أعداء استقلاله وحريته وما كوارث الانتقالي إلا شماعة لهدفهم الحقيقي.