كل شيء يُباع، اللحم البلدي بكل أنواعه العجول والغنمي، تراه معلقًا على الأسياخ في الملاحم، ولحوم الدجاج بأحجامها المختلفة في أماكن بيعه، وأسواق السمك المزدهرة بكل الأصناف، لكن لا مال يُشترى به، فقد قيل أن القدرة الشرائية لدى المواطن ضعيفة، لأن الحكومات المتعاقبة أفقرت الشعب، وألقتهُ في مهاوي الردى.
تبدو أسواق الفواكه والخضروات مليئة بمختلف أنواع الثمار، والخضروات وافرة، الورقية منها وغير الورقية، محلات وبسطات، وكُلّه من إنتاج البلد، أسواق حافلة بما لذّ وطاب، لكن لا "فلوس" إلّا لمحظوظ، ويُسمَح لمن يعجز عن الشراء أن يتفرّج، ويستمتع بالمشاهدة.
ورغم الغلاء يأكلُ الناس، يكدحون ليشتروا الفاكهة لأطفالهم، يعرقون تحت حرارة الشمس ليشتروا السمك وشيئًا من اللحوم أو الدجاج.
لا يعدم العامل والموظف البسيط النقود وإن كانت قليلة لشراء السمك أو الفاكهة، بعض العمّال في الورش والمصانع وحتى الباعة المتجولين وأصحاب الباصات الذين ينقلون الركاب، يدخلون الأسواق ويأخذون نصيبهم مما قلّ منه أو كثُر، لكن يبذلون جهودًا مضاعفة ويكدّون حتى تكلُّ سواعدهم ليجبروا خواطر عوائلهم في البيوت، فيحضرون لهم السمك والفاكهة وشيئًا من اللحوم.
يُحكى عن رجل بسيط متواضع أنه قال قديمًا عن الأثرياء وقصورهم ودورهم وأموالهم:
"نأكلُ ويأكلون، ونشربُ ويشربون، وننظرُ وينظرون، ولا نُحاسبُ ويُحاسبون".
رأينا في هذا الزمن الذي فسدت فيه القلوب إلّا من رحم الله، أن الغني صاحب المال يحسد الفقير صاحب العيال إذا حَمَلَ إلى بيته لحمًا أو فاكهة أشتراه من عَـرَق جبينه.
ليت أن البعثات الدبلوماسية تفتح أبواب مقراتها في العاصمة عدن كما قالت بعض الأخبار، لنأخذ نصيبنا من خدمة الكهرباء ولو قَبَس من شعاع المصابيح التي ستحرص الحكومة على إضاءتها بالليل والنهار.
نحن الشعب لا نستحق الخدمة لكن غيرنا يستحقها، سيؤتى للغريب بأطنان من الوقود، ليسعد ويبتسم، ويقهقه.
يا حكومة ويا أصحاب المال الحلال والحرام، سيأكل الناس من الطعام الحار رغم أنوفكم ويشربون من الماء البارد، ويركبون المراكب، وينامون مستريحين، لا قلق ولا اضطراب، لا سكّر ولا ضغط، بينما أهل الثراء كلما انخفضت أسهمهم ارتفع عندهم ضغط الدم، وباتوا يتقلبون على فُرشهم كالملدوغين.
يبقى على الموظف الحكومي في هذا البلد أن يخرج بعد الدوام الرسمي في المساء أو أيام العطلة ليعمل في مِهنة أو حِرفة يجيدها، لتحسين دخله، حتى لا يحرم عياله من ذوق فاكهة المواسم، أو شراء بعض اللحوم سمكًا كان أو دجاجًا أو غنمًا، فإن العامل النشيط والموظف المثابر لا يعجزه شيئًا، أما الخامل والكسول، فلربما وقف أمام أبواب المساجد، وعند التقاطعات يسأل الناس هذا يعطيه وهذا يمنعه، وفي تراثنا الإسلامي:" اليد العليا خيرٌ وأحبُّ إلى الله من اليد السفلى".
أسواق ولكن لدينا حكومات إفقار، ولصوص، ونهابين، وسَرَق بالجُملة أمثال الدود، نعوذ بالله من شرورهم..
تبدو أسواق الفواكه والخضروات مليئة بمختلف أنواع الثمار، والخضروات وافرة، الورقية منها وغير الورقية، محلات وبسطات، وكُلّه من إنتاج البلد، أسواق حافلة بما لذّ وطاب، لكن لا "فلوس" إلّا لمحظوظ، ويُسمَح لمن يعجز عن الشراء أن يتفرّج، ويستمتع بالمشاهدة.
ورغم الغلاء يأكلُ الناس، يكدحون ليشتروا الفاكهة لأطفالهم، يعرقون تحت حرارة الشمس ليشتروا السمك وشيئًا من اللحوم أو الدجاج.
لا يعدم العامل والموظف البسيط النقود وإن كانت قليلة لشراء السمك أو الفاكهة، بعض العمّال في الورش والمصانع وحتى الباعة المتجولين وأصحاب الباصات الذين ينقلون الركاب، يدخلون الأسواق ويأخذون نصيبهم مما قلّ منه أو كثُر، لكن يبذلون جهودًا مضاعفة ويكدّون حتى تكلُّ سواعدهم ليجبروا خواطر عوائلهم في البيوت، فيحضرون لهم السمك والفاكهة وشيئًا من اللحوم.
يُحكى عن رجل بسيط متواضع أنه قال قديمًا عن الأثرياء وقصورهم ودورهم وأموالهم:
"نأكلُ ويأكلون، ونشربُ ويشربون، وننظرُ وينظرون، ولا نُحاسبُ ويُحاسبون".
رأينا في هذا الزمن الذي فسدت فيه القلوب إلّا من رحم الله، أن الغني صاحب المال يحسد الفقير صاحب العيال إذا حَمَلَ إلى بيته لحمًا أو فاكهة أشتراه من عَـرَق جبينه.
ليت أن البعثات الدبلوماسية تفتح أبواب مقراتها في العاصمة عدن كما قالت بعض الأخبار، لنأخذ نصيبنا من خدمة الكهرباء ولو قَبَس من شعاع المصابيح التي ستحرص الحكومة على إضاءتها بالليل والنهار.
نحن الشعب لا نستحق الخدمة لكن غيرنا يستحقها، سيؤتى للغريب بأطنان من الوقود، ليسعد ويبتسم، ويقهقه.
يا حكومة ويا أصحاب المال الحلال والحرام، سيأكل الناس من الطعام الحار رغم أنوفكم ويشربون من الماء البارد، ويركبون المراكب، وينامون مستريحين، لا قلق ولا اضطراب، لا سكّر ولا ضغط، بينما أهل الثراء كلما انخفضت أسهمهم ارتفع عندهم ضغط الدم، وباتوا يتقلبون على فُرشهم كالملدوغين.
يبقى على الموظف الحكومي في هذا البلد أن يخرج بعد الدوام الرسمي في المساء أو أيام العطلة ليعمل في مِهنة أو حِرفة يجيدها، لتحسين دخله، حتى لا يحرم عياله من ذوق فاكهة المواسم، أو شراء بعض اللحوم سمكًا كان أو دجاجًا أو غنمًا، فإن العامل النشيط والموظف المثابر لا يعجزه شيئًا، أما الخامل والكسول، فلربما وقف أمام أبواب المساجد، وعند التقاطعات يسأل الناس هذا يعطيه وهذا يمنعه، وفي تراثنا الإسلامي:" اليد العليا خيرٌ وأحبُّ إلى الله من اليد السفلى".
أسواق ولكن لدينا حكومات إفقار، ولصوص، ونهابين، وسَرَق بالجُملة أمثال الدود، نعوذ بالله من شرورهم..