> «الأيام» غرفة الأخبار:

صنعاء تحول جبال مكيراس إلى منصات لإطلاق الصواريخ
> جددت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية مكيراس مطالبتها بتحرير المديرية من قبضة الجماعة الحوثية.

وناقشت الهيئة في اجتماع امس الأول، بمحافظة أبين، برئاسة عبدربه محمد الجيشاني، رئيس الهيئة، الأوضاع في مديرية مكيراس وما يعانيه أبناؤها من حصار مطبق في ظل استمرار احتلالها من قبل مليشيات الحوثي.

وكشفت الهيئة عن شن مليشيات الحوثي حملة اعتقالات بحق أبناء المديرية والزج بالعشرات منهم في سجونها بمحافظة البيضاء، ونقلهم لاحقاً إلى صنعاء، مؤكدة تعرضهم للابتزاز والتنكيل.

وأشارت الهيئة في اجتماعها إلى زرع المليشيات الألغام في الأودية والجبال، متسببة بقتل وإصابة الكثير من المدنيين، وحرمان المزارعين من فلاحة الأرض، بالتزامن مع قيام المليشيات بإرسال دفعات من مجاميعها المسلحة إلى المديرية.

مكيراس التي تتبع محافظة أبين وأُلحقت إدارياً بمحافظة البيضاء.. تنظر لها جماعة الحوثي كموقع عسكري استراتيجي مطل على محافظة أبين، إلا أن أهميتها تضاعفت مع بدء الهجمات التي تشنها ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن؛ إذ تعتبر جبال مكيراس البالغ ارتفاعها أكثر من ألفي كم عن سطح البحر، أقرب موقع جغرافي نحو البحر جنوباً، حيث لا تبعد عن ساحل خليج عدن أكثر من 70 كم جوياً فقط، ما يمنحها ميزة عسكرية هامة بالنسبة للحوثيين، لمهاجمة السفن في خليج عدن وصولاً إلى المحيط الهندي من أقرب نقطة على اليابسة.

وسبق أن دمرت غارات شنتها طائرات أمريكية وبريطانية 3 منصات لإطلاق الصواريخ بأحد مواقع مليشيات الحوثي في مديرية مكيراس في يناير الماضي، وفي مطلع شهر أبريل الماضي سقط صاروخ بالستي أطلقته الجماعة من المديرية، في إحدى المناطق الزراعية بمديرية لودر بمحافظة أبين المجاورة.

وتعاني الجماعة من غياب التأييد في أوساط أبناء المديرية، ورفضهم الانضمام أو المشاركة في أنشطتها وفعاليتها الطائفية وهو ما يدفعها إلى شن حملات اعتقال من وقت لآخر، كأسلوب ترهيب بحقهم ولقمع أي تحركات ضدها.

وتدرك المليشيا الحوثية الأهمية العسكرية لمديرية مكيراس باعتبارها البوابة الجنوبية لمحافظة البيضاء الاستراتيجية والمتصلة بـ8 محافظات شمالاً وجنوباً، ما يجعل مجرد التفكير باحتمالية خسارتها لمكيراس سيناريو مرعبا، تسعى المليشيا لمنعه بكل الطرق والوسائل.