انتهت الامتحانات لهذه المرحلة، ولكنها لم تنتهِ المعاناة والهموم لأولياء الأمور، فلاتزال الطريق طويلة أمام الأهل، وخاصة في تلك الظروف والمعاناة في كل مناحي الحياة، هكذا تدور العجلة وتدور الناس معها، ولكن الموضوع الذي أردت أن أتحدث حوله اليوم هو أخلاق الطلبة وموقف المدرسين من أساليب بعض الطلبة التي قد جرت خلال الفصول الدراسية الماضية.

كثير من أولياء أمور الطلاب عندما سجلوا أبناءهم في بداية الدراسة في المدارس عاد أبناءهم يشكون لأهلهم من كلام سيئ وغير أخلاقي من بعض زملائهم الطلاب وليس لهم فقط بل لزملائهم الآخرين أيضًا.

لكن رغم بذاءة الكلام هذا وغير المقبول إلا أن البعض يتحمل تلك الأمور السيئة وربما أن البعض متعود عليها، لكن آخرين لم يتحملوا الكلام غير الأخلاقي، وربما تحصل مشاكل بعد ذلك.

أولياء الطلاب سرحوا مع أولادهم في اليوم الثاني ووصلوا إلى المدير ونائب المدير وأبلغوهم بما يحصل في المدرسة من قبل بعض الطلاب من تلك الأمور غير الأخلاقية، إلا أن المعنيين في المدرسة لم يأخذوا أهمية لكلامهم ويبدو أنهم قد تعودوا على مثل هذا الكلام غير الأخلاقي من طلابهم مما يعني ذلك صعوبة تغييره من قبل المعنيين في المدرسة.

كلام غير لائق وغير أخلاقي يتبادلونه الطلاب في أغلب المدارس إن لم يكن جميعها والسؤال هنا لماذا لم تعطِ محاضرات تنبيهية كل يوم للطلاب من نبذ الأساليب غير الأخلاقية ولو حتى خمس دقائق لماذا لم يعمل المدرسون على وقف الأمور الشاذة من قبل الطلاب ويكون عقابًا رادعًا حتى لو تطلب الطرد إن لم يلتزموا بقواعد الأدب والاحترام.

يعني مسراح ومرواح ودروس في الأخلاق الشاذة بين الطلاب ولا يقدر أحد أن يمنعها مع الأسف.. سرحناهم ليزدادوا أدبًا جاءونا في المساء دون أخلاق.. الأمهات مكلومات عندما يسمعون السب والكلام غير اللائق من أولادهن.

ومن خلال ما طرحته في هذه المادة فإنني أناشد وزير التربية والتعليم وكل المعنيين والقائمين على السلك التعليمي بأن يشددوا على المراقبة الصارمة لنبذ الأمور الشاذة في المدارس مثل السب والكلام غير اللائق وذلك من أجل خلق جيل محترم ومؤدب وعلى أن يشدد ذلك في المستقبل بواسطة لجان مشرفة وتوعوية للأهمية.

أخيرًا لا ننسى أننا أمة مسلمة والإسلام هو أساس الآداب والاحترام.

ومن العيب تشويه ديننا الإسلامي بالسب والشتم والكلام الشاذ غير الأخلاقي..

اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.