> هشام عطيري:
بوادر أمل مؤجلة.. هل تنجح المنظمات الدولية في إنقاذ الحوطة؟

في قلب مدينة الحوطة، يعيش مئات السكان وسط تحديات بيئية وإنسانية متزايدة، تجسدت بشكل ملموس في مستنقع الحوطة، الذي تحولت الحفرة القديمة إلى مصدر للمعاناة والمخاوف الصحية. ويتسم المستنقع بمياه آسنة تهدد صحة وسلامة السكان، ما دفع الأهالي إلى المطالبة بتدخل عاجل لإيجاد حلول فعالة.
بينما كانت الحفر العميقة في الماضي تعتبر عاملا من عوامل الدفاع والحماية للمدينة خلال الأمطار والسيول، تحولت الآن إلى مصدر للقلق والمخاوف. يتجلى ذلك في تحول بحيرة العدني إلى مستنقع مميت، حيث يتعرض السكان لخطر الأمراض والوفيات نتيجة التلوث البيئي.

وأوضح الأهالي أن العديد من الدراسات وضعت للتخلص من مياه الصرف الصحي من قبل السلطة المحلية وبعض المنظمات الدولية، بهدف إنشاء مشروع جديد للصرف الصحي لحارة العدني يساهم في إيجاد مخارج وحلول للمشكلة التي تهدد سكان عدد من حارات المدينة.

وأشار إلى أنهم عملوا قدر المستطاع ورصدوا مئة مليون ريال وأعلنوا مناقصة، حيث رُسيت المناقصة واستلم المقاول المشروع. ولكن للأسف، انسحب المقاول من تنفيذ المشروع لأن بعض المنازل ستتضرر. وأضاف أن المشروع كبير والمبلغ المخصص له لا يزال موجودًا، وأنهم قدموا طلبات إلى عدة مؤسسات ومنظمات دولية لتنفيذ هذا المشروع، ولكن لم يتم التنفيذ رغم الدراسات.
وأكد أنهم لا يزالون يتابعون الحكومة لتمويل هذا المشروع كونه كبيرًا ويحتاج إلى مبلغ ضخم، معربًا عن أمله في أن ينجحوا في النهاية.

هذا الوضع يعكس الفشل المستمر في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الضرورية، ويبرز الحاجة الماسة لتضافر الجهود بين السلطة المحلية والمنظمات الدولية لإيجاد حلول جذرية ومستدامة.
يرى أهالي الحوطة أنفسهم محاصرين بين وعود غير محققة وأزمات صحية متفاقمة، مما يزيد من معاناتهم اليومية. ويناشد الأهالي السلطات بتحركات حقيقية وملموسة لإنقاذ الحوطة من هذه الكارثة البيئية، وضمان حياة كريمة وآمنة لأهلها.
100 مليون ريال معلق بين الأمل والخيبة في معالجة مستنقع الحوطة
> كانت مدينة الحوطة قديمًا تحيط بها العديد من الحفر العميقة التي تشكلت نتيجة استخدام الطين من قبل المواطنين في بناء منازلهم. كانت تلك الحفر تعد عامل دفاع وحماية للمدينة أثناء الأمطار والسيول، حيث تستوعب المياه. انتهت بعض تلك الحفر، فيما لا تزال هناك حفر عميقة باقية، ومنها حفرة العدني التي تحولت في فترة من الفترات إلى موقع جميل فيه العديد من المزروعات المختلفة، وكانت الحفرة تسمى بحفرة مقبل.

في قلب مدينة الحوطة، يعيش مئات السكان وسط تحديات بيئية وإنسانية متزايدة، تجسدت بشكل ملموس في مستنقع الحوطة، الذي تحولت الحفرة القديمة إلى مصدر للمعاناة والمخاوف الصحية. ويتسم المستنقع بمياه آسنة تهدد صحة وسلامة السكان، ما دفع الأهالي إلى المطالبة بتدخل عاجل لإيجاد حلول فعالة.
بينما كانت الحفر العميقة في الماضي تعتبر عاملا من عوامل الدفاع والحماية للمدينة خلال الأمطار والسيول، تحولت الآن إلى مصدر للقلق والمخاوف. يتجلى ذلك في تحول بحيرة العدني إلى مستنقع مميت، حيث يتعرض السكان لخطر الأمراض والوفيات نتيجة التلوث البيئي.
- مشروع متنفس
- أكبر بحيرة من المياه الآسنة
- أمراض ووفيات
يقول العديد من أهالي الحارتين المجاورتين للبحيرة الآسنة إنهم يعانون من وجود هذه البحيرة المكونة من مياه الصرف الصحي دون أن تجد حلول ومعالجات لها من قبل الجهات المختصة. وأشاروا إلى أن أطفالهم والمواطنين تعرضوا لأمراض ووفيات، بالإضافة إلى انتشار البعوض والحشرات الضارة بسبب هذا المستنقع الكبير.

وأوضح الأهالي أن العديد من الدراسات وضعت للتخلص من مياه الصرف الصحي من قبل السلطة المحلية وبعض المنظمات الدولية، بهدف إنشاء مشروع جديد للصرف الصحي لحارة العدني يساهم في إيجاد مخارج وحلول للمشكلة التي تهدد سكان عدد من حارات المدينة.
- 100 مليون ريال
- محافظ لحج يوضح
أكد اللواء التركي، محافظ لحج، أن السلطة المحلية في المحافظة تبذل جهودًا كبيرة لتخفيف معاناة المواطنين في الحارات المجاورة للمستنقع. وأوضح أن المستنقع في الحفرة له أعوام عديدة ولم يقم المحافظون السابقون بأي شيء لحل المشكلة.

وأشار إلى أنهم عملوا قدر المستطاع ورصدوا مئة مليون ريال وأعلنوا مناقصة، حيث رُسيت المناقصة واستلم المقاول المشروع. ولكن للأسف، انسحب المقاول من تنفيذ المشروع لأن بعض المنازل ستتضرر. وأضاف أن المشروع كبير والمبلغ المخصص له لا يزال موجودًا، وأنهم قدموا طلبات إلى عدة مؤسسات ومنظمات دولية لتنفيذ هذا المشروع، ولكن لم يتم التنفيذ رغم الدراسات.
وأكد أنهم لا يزالون يتابعون الحكومة لتمويل هذا المشروع كونه كبيرًا ويحتاج إلى مبلغ ضخم، معربًا عن أمله في أن ينجحوا في النهاية.
- بوادر أمل
- مستنقع الموت
ويرى ناشطون وصحفيون أن مستنقع الحوطة من القضايا البيئية والإنسانية الملحة التي تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها المجتمعات المحلية في ظل نقص الإمكانيات والدعم.

هذا الوضع يعكس الفشل المستمر في تنفيذ مشاريع البنية التحتية الضرورية، ويبرز الحاجة الماسة لتضافر الجهود بين السلطة المحلية والمنظمات الدولية لإيجاد حلول جذرية ومستدامة.
يرى أهالي الحوطة أنفسهم محاصرين بين وعود غير محققة وأزمات صحية متفاقمة، مما يزيد من معاناتهم اليومية. ويناشد الأهالي السلطات بتحركات حقيقية وملموسة لإنقاذ الحوطة من هذه الكارثة البيئية، وضمان حياة كريمة وآمنة لأهلها.