> «الأيام» غرفة الأخبار:
قتل أربعون شخصًا على الأقل وجرح العشرات، وفق الدفاع المدني في قطاع غزة، في ضربة إسرائيلية الليلة الماضية على مركز للنازحين في مدينة رفح وصفتها حركة حماس والسلطة الفلسطينية بـ"المجزرة"، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مجمّعا لحماس وقتل قياديين من الحركة، متعهدا بفتح تحقيق في الضربة.
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الاثنين ارتفاع عدد القتلى في الضربة الإسرائيلية إلى أربعين، وأفاد في وقت سابق أن مئة ألف شخص نزحوا الى هذه المنطقة.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية إنّ 15 قتيلًا نُقلوا إلى منشأة تديرها.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروّعة من خلال قصف مُركّز ومقصود لمركز نزوح".
وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه قتل في القصف قياديين في حماس، لافتاً إلى أنّه على علم بتقارير تفيد بتضرّر مدنيين.
وجاء في بيان للجيش "قبل فترة قصيرة قصفت طائرة مجمّعا لحماس في رفح"، ما أسفر عن مقتل ياسين ربيع وخالد النجار، المسؤولين عن أنشطة حماس في الضفة الغربية، بما في ذلك التخطيط لشنّ هجمات وتحويل أموال. وأشار الى أن النجار كان يدير أيضا أموالا مخصّصة لعمليات الحركة في غزة.
وتابع أنه "على علم بالتقارير التي تشير إلى تضرّر عدد من المدنيين في المنطقة نتيجة للغارة والحريق الذي شبّ في المنطقة"، وأن "الحادثة قيد المراجعة".
ولاحقًا، قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية الاثنين إن نتائج أولية لتحقيق يجرى في سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تفيد بأن غارة جوية استهدفت قيادات من حماس تسببت في اندلاع حريق قتل مدنيين في رفح.
ودعت حماس الفلسطينيين إلى "الانتفاض والخروج بمسيرات غاضبة" ضد "المجزرة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، الاثنين، إن التقارير الواردة عن شن هجمات على عائلات تسعى لملاذ في رفح في الطرف الجنوبي من قطاع غزة "مروعة".
وأضافت "هناك تقارير عن سقوط عدد كبير من الضحايا منهم أطفال ونساء، بين القتلى. غزة جحيم على الأرض. والصور التي التقطت الليلة الماضية هي شهادة أخرى على ذلك".