> هشام عطيري:

في قلب الأزمة المعيشية والاقتصادية: الدرع يعيد الحياة لآلاف الأسر بلحج
المستشار لؤي عبدالحكيم: القافلة الإغاثية خففت الهموم مع قرب حلول عيد الأضحى
إعلام الدرع: حريصون على مساندة الشرائح الاجتماعية البسيطة في هذه الظروف الحرجة

> تشهد البلاد أزمة اقتصادية حادة وتفاقمًا مستمرًا بين صنعاء وعدن، انعكست بشكل كارثي على حياة المواطنين وأفرزت معاناة واسعة النطاق، ودفعت البلاد إلى حافة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي. في هذا السياق، تدخلت منظمات وجهات رسمية وغير رسمية وخلال الأشهر الماضية دفعت قوات درع الوطن، بقوافل غذائية إلى مناطق مختلفة لمساندة الناس ومحاولة تخفيف معاناتهم عبر مبادرات إنسانية وإغاثية.

وتعاني البلاد من انهيار اقتصادي كامل نتيجة الصراع المستمر منذ سنوات. الأمر الذي أثر على المؤسسات الحكومية، وتسبب في تأخر الرواتب أو توقفها تمامًا، وارتفعت نسبة الفقر إلى مستويات غير مسبوقة وزاد التضخم والانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية، الأمر الذي عمق معاناة المواطنين، حيث باتت الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية من الغذاء والدواء والاحتياجات الأخرى.
  • التدخل الإنساني لقوات درع الوطن
أنهت قوات درع الوطن، بعد أسبوع من التدخل الإنساني الأول لها في مديرية الحوطة بمحافظة لحج، توزيع 6 آلاف سلة غذائية على الأسر المحتاجة. هذا التدخل جاء في إطار مبادرة أوسع شملت عدة مديريات في المحافظة، حيث استهدفت القوات آلاف الأسر منذ بداية شهر رمضان وحتى اليوم.

تهدف هذه المبادرة الإنسانية إلى تخفيف معاناة الأسر الفقيرة والمتضررة من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد. وقد عبّر العديد من المستفيدين عن شكرهم وامتنانهم لقوات درع الوطن، مؤكدين أن هذه المساعدات جاءت في وقت حرج بالنسبة لهم، حيث تساهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية خاصة مع ارتفاع الأسعار.


هذه الجهود تأتي في إطار التزام قوات درع الوطن بدعم المجتمعات المحلية وتحسين ظروفها المعيشية، وهو ما يعكس روح التضامن والتكافل الاجتماعي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. ومن المتوقع أن تستمر هذه المبادرات الإنسانية خلال الفترات المقبلة، لتشمل مناطق أخرى تحتاج إلى الدعم والمساعدة.

بهذه المبادرات، تؤكد قوات درع الوطن دورها الفاعل في خدمة المجتمع، ليس فقط من خلال المهام العسكرية والأمنية، ولكن أيضا عبر المشاركة الفعالة في الجوانب الإنسانية والتنموية، مما يساهم في تعزيز الاستقرار والتماسك الاجتماعي في مختلف أنحاء البلاد.
  • تأثير المبادرات الإنسانية
دور قوات درع الوطن أدى إلى تقديم مساعدات إنسانية، مما ساهم في تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين. العديد من المواطنين أشادوا بجهود قوات درع الوطن، خاصةً أن القافلة الإغاثية جاءت في وقت مناسب مع قرب حلول عيد الأضحى وتزايد الحاجة للسلال الغذائية بسبب تأخر رواتب الموظفين وزيادة عدد الفقراء.

وأشار المستشار لؤي عبدالحكيم إلى أن التنافس الإنساني بين قوات درع الوطن والجهات الأخرى أدى إلى تقديم مساعدات إنسانية إضافية، مما ساهم في تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين. العديد من المواطنين أشادوا بجهود قوات درع الوطن، خاصة أن القافلة الإغاثية جاءت في وقت مناسب مع قرب حلول عيد الأضحى وتزايد الحاجة للسلال الغذائية بسبب تأخر رواتب الموظفين وزيادة عدد الفقراء، وأضاف أن تدخلات قوات درع الوطن تركز على تقديم الدعم الإغاثي والإنساني بعيدا عن أي تجاذبات سياسية فالوطن اليوم يحتاج أن يعمل الجميع كل ما يستطيع للتخفيف من معاناة الشعب.


وأشاد عوض بن عوض الصلاحي، نائب محافظ محافظة لحج والأمين العام للمجلس المحلي، بشدة بالخطوة الإنسانية التي قامت بها قوات درع الوطن في توزيع 6 آلاف سلة غذائية على الأسر المحتاجة في مديرية الحوطة.

وفي تصريحه، أشار الصلاحي إلى أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في دعم الأسر المحتاجة في المنطقة، وأنها تعتبر أكبر عملية دعم تحصل في تاريخ الحوطة. كما أثنى على حسن الاختيار في توجيه هذه المساعدات للفئات الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أن هذا العمل يعكس التزام قوات درع الوطن بخدمة المجتمع المحلي وتحسين ظروفه.

وفي سياق متصل، أكد الصلاحي على أهمية تضافر الجهود والتعاون بين الجهات المحلية والمؤسسات الإنسانية والأمنية من أجل تقديم الدعم والمساعدة للأسر المحتاجة، وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

وعن دور قوات درع الوطن في الإغاثة والتنمية، أكد محمد يوسف، مسؤول الإعلام في قوات درع الوطن،أن القوات تولي الجانب الإنساني أهمية بالغة إلى جانب هدفها الرئيسي في الدفاع عن الوطن. وشدد على أن القوافل الإغاثية التي تستهدف الأسر الأشد فقرا تأتي امتدادا لعمليات الإغاثة الإنسانية التي تقودها القوات، مشيرًا إلى أن قائد القوات، العميد بشير الصبيحي، حريص على استهداف الشرائح الاجتماعية البسيطة في هذه الظروف الحرجة.


تدخل قوات درع الوطن بدعم سعودي في الجانب الإنساني أضاف بصيص أمل للمواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة. مع استمرار الأزمة الاقتصادية والحرب، تبقى هذه المبادرات الإنسانية خطوة ضرورية لتخفيف معاناة الناس وتقديم الدعم للمحتاجين في مختلف المحافظات. من المؤمل أن تستمر هذه الجهود وأن تنضم إليها جهات أخرى لضمان تقديم الدعم الكافي للمواطنين في جميع أنحاء البلاد.

تأتي هذه الجهود الإنسانية بالتزامن مع تزايد الحاجة الإنسانية في البلاد ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تزداد معاناة اليمنيين بشكل ملحوظ بسبب ارتفاع أسعار الأضاحي والمواد الغذائية. الحرب المستمرة والانهيار الاقتصادي جعل من الصعب على العديد من الأسر تلبية احتياجاتها الأساسية، مما زاد من الحاجة إلى الدعم الإنساني.