​أن تضيف إلى رصيد سيئاتك حسنة، هذا يعني أنك غير مدرك لمعنى أن الحسنات يذهبن السيئات وما أكثرهن. وكذلك في علم الخبث وما يقربنا من السياسة الوسخة من قول أو فعل أو عمل.

أن تحاكمني على مخرجات ومكنون غضبي وما أصرح به جهارا نهارا وبقانون أنت لا تؤمن به ولا بمن شرعه إذا فأنت إما جاهل غرته مفاتن السطوة للتحكم بألسنة الناس وخائنة الأعين وما تخفي الصدور، وإما أنك قدري المفروض علي بقوة قبيلتك ومن يطبل لك، وأنه لا مناص من قبول سياستك الغبية رغما عن أنفي، وأنه من حقك ومن صلاحياتك أن تصدر بي حكما غيابيا وتلصق بي من التهم ما أنزل شيطانك بها من سلطان حتى ترهبني وتخرسني.

وبهذه لا تحلم ولا يغرنك فيها الغرور لأنها لو دامت لعفاش ما وصلت إليك.
فتأمل أنا وهو وهي وكلنا (العبيدي) ولزاما علينا أن نصحح المسار ونصلح شوكة الميزان، وأن يخضع كل منا إلى مساءلة نفسه، وأن لا ننتظر من الجلاد أن يرسل لنا زوار الليل بعقد من الفل اللحجي و ( المشموم ) ليفسر لهم ما قاله عن الكهرباء والراتب وغلاء المعيشة، ولماذا رفع صوته وهو جائع وبطنه خاوية وما أدراك ما خاوية؟

من يطلب العدل ومخافة الله في خلقه ليس كمن يستغل غباء من يحكمه حتى يرديه صريعا على باب أمانية في أن يحل محله ليعيدنا إلى مربع ما بعد عام النكبة ووحدة المقبور وعائلته.

سألوا أحد كبار السن (الشيوبة) عن أحب الأولاد إليه فقال لهم :
(هو ذاك الذي لا ينفذ ما أقوله له من باب النصيحة في ساعة غضب)
الحكمة فيما قاله المسن أن البقية كلهم وعن بكرة أبيهم من المنافقين ولا أمان لهم.
كلمة أخيرة ومنها وفيها زبدة الكلام
(المخلوق الوحيد الذي يحس بالأمان على نفسه وحياته في اليمن هو الكبش).
اللهم لا حسد