> يافع "الأيام" خاص:

احتضنت قلعة القارة التاريخية مقر معقل السلطنة العفيفية بيافع بني قاصد، عصر اليوم الأربعاء ،رابع أيام عيد الأضحى المُبارك، مهرجان القارة التراثي لعام 2024م، وذلك برعاية كريمة من السلطان نواف فضل بن محمد بن عيدروس العفيفي، وعدد من الشركات والمؤسسات التجارية منها شركة سماء مدينة الخليج العربي ،وشركة العياشي للتجارة، وشركة الفنيع التجارية، وشركة احلام الشرق للتطوير العقاري، وشركة بن شعيلة للتجارة، وشركة بن علوي للصرافة، وتنضيم قناة حمير ومنبر عدن للإعلام.

جاء ذلك وسط حضور لافت ومشاركة واسعة من أبناء مديريات يافع الثمان ومحافظات الجنوب منها عدن ولحج والضالع وحضرموت، مدراء عموم ورؤساء هيئات تنفيذية وأحزاب سياسية وشيوخ وأعيان وشخصيات إجتماعية وتربوية وقيادات عسكرية وأمنية وشباب وفنانين وشعراء وأدباء وأكاديميين ورجال الصحافة والإعلام من مختلف مناطق يافع ومحافظات الجنوب.


وتزين المهرجان بعروض فنية ورقصات شعبية بالجنابي من فرق شبابية من الحد والمفلحي ومنطقة السعدي، والنغمات والزوامل التاريخية اليافعية والفقرات الفنية التي شارك فيها الكبير والصغير.



وخلال المهرجان التراثي القى نائب سلطان يافع بني قاصد الشيخ محمد بن غالب العفيفي كلمة رحب فيها بالحضور وأشاد بعملية الترتيب والتنظيم للمهرجان التراثي كما حث الحضور على ضرورة إحياء هذه الموروثات الشعبية والعادات والتقاليد لتذكير الجيل الجديد بهذا الإرث التاريخي الذي مارسه الآباء والأجداد بيافع سرو حمير.

وعبّر الراعي الماسي للمهرجان الشيخ وليد السعدي عن سعادته الغامرة بهذه المناسبة السعيدة التي جمعت كافة الأطياف المجتمعية من يافع والجنوب على سفح قلعة القارة حاضرة التراث اليافعي داعياً الجميع إلى دعم هذه الموروثات الشعبية التي تزخر فيها يافع.

وهنئ العميد أكرم الحنشي قائد جبهة الحد يافع، الحضور بهذه المناسبة العريقة وداعياً إياهم إلى توحيد الصفوف الجنوبي واليافعي على وجه الخصوص لحماية حدود يافع من أي غزو خارجي معتبراً يافع هي صمام أمان الجنوب والصخرة التي تحطمت أمامها كل المؤامرات.

كما تخلل المهرجان عرض قائمة من المأكولات الشعبية والأزياء والحرف اليدوية التقليدية وعدد من المنتوجات الزراعية منها حبوب الذرة البيضاء والحمراء والدخن والكوري والمنزلة، وركن للكتب التي تهتم بتاريخ يافع.

ويهدف مهرجان القارة التراثي في أركانه الموروثية في ربط الماضي بالحاضر ونقل الموروث الثقافي للأجيال القادمة.

ويتكون المهرجان من إحدى عشر ركنا، ولكل ركن شيء يميزه عن الآخر، الركن الأول هو أكبرها وقلبها النابض "قسم الفنون الغنائية والرقصات الشعبية".


وشهد المهرجان مقطوعات غنائية وموالات وأشعار جميلة نفذها نخبة من نجوم الفن بقيادة بلبل يافع الفنان الكبير علي صالح اليافعي ،والثنائي المميز عامر اليافعي، وعمر ياسين، والمبدع منصور الوعلاني.



والركن التاني قسم الماكولات والمشروبات ويقدم هذا القسم تشكيلة من الأطعمة والمشروبات التقليدية مع عرض أدوات الطهي المستخدمة.

وفي الركن الثالث من أركان المهرجان يشمل المحاصيل الزراعية الموجودة في يافع كاملة، واعتمد اليافعي الأول في التحصيل على الغذاء من تربة أرضه، فبنى المدرجات الزراعية وحوط بها الجبال، وحول الوديان إلى ملايين من الفدانات الزراعية، وزرع فيها كل ما يحتاجه، وحقق اكتفاء ذاتيا، فاستطاع أن يحافظ على هويته بعد أن ضمن قوت يومه.

وفي ركن الرابع حكاية الأقمشة وأنماط اللبس التقليدي في يافع، والركن الخامسة شمل قسم الزينة في عرض أشكال الزينة التقليدية.

والركن السادس شمل قسم المقتنيات اليافعية عرض فيه مجموعة من الأدوات التي كان يستخدمها اليافعي في حياته اليومية.

أما الركن السابع قسم الصيدلية اليافعية التي تعرض فيه الأعشاب التي ستخدمها اليافعي في التطبيب.

الركن الثامن قسم أدوات اللهو ألعاب الأطفال وهي العطاريس، سبع الصاد، الخمس، الخوشة، الطنج.

الركن التاسع قسم الصور ذاكرة يافع التاريخية وتضمن القسم مجموعة من الصور التي توثق تاريخ يافع وصور السلاطين والمناظر الطبيعية.

والركن العاشر قسم الكتب ويعرض هذا القسم مجموعة من الكتب التي تتناول تاريخ وثقافة يافع.

وقال مختار اليافعي نائب رئيس هيئة الإعلام الجنوبي، أن مهرجان القارة التراثي، ليس فقط مناسبة للاحتفال بالماضي، بل هو جسر يربط بين الأجيال وينقل الموروث الثقافي للأجيال القادمة، مما يساهم في تعزيز الهوية الوطنية والاعتزاز بالجذور.

كما أعلنت اللجنة التحضيرية للمهرجان والشيخ أحمد القحيم تكريم محمد ناصر المطيري بنصف مليون ريال يمني، كما تم إطلاق الألعاب النارية في سماء القارة احتفاء بنجاح مهرجان القارة التراثي.

هذا ويحرص أبناء يافع على تنظيم هذة الفعاليات في المناسبات الدينية والوطنية تأكيداً على إرتباط الإنسان اليافعي بتراثه الأصيل وحضارته العريقة الممتدة منذُ الأزل ورفضه للمشاريع الدخيلة والثقافات الوافدة التي تسعى إلى طمس هويته وتجريده من إنتمائه الأصيل،وتقليد سنوي يعبر عن مظاهر الاحتفاء بالعيد لسكان مناطق يافع.