تدهور الكهرباء والانقطاعات المستمرة التي تصل لساعات وأيام وعدم إيجاد الحلول والمعالجات لهذه المشكلة في ظل أجواء حارة شديدة ويأس المواطنين من الجهات الحكومية في توفير كهرباء مستقرة ولو بشكل نسبي كل تلك الإشكاليات دفع المواطنين إلى الالتجاء للطاقة البديلة لتعويض أزمة الكهرباء.

• تجارة تتوسع

شهد الإقبال على شراء منظومات الطاقة الشمسية إلى تنوع هذه الصناعة وصناعة الأجهزة الكهربائية المنزلية والتجارية التي تعمل بالطاقة المتجددة وأصبحت الصين هي الرائدة في هذا الجانب، حيث انتشرت المحلات التجارية التي تبيع منظومات الطاقة الشمسية وتوفير كل متطلباتها وبأسعار مختلفة وبالريال السعودي.

في شارع مدينة الحوطة لحج حيث تنتشر العديد من المحلات التجارية الخاصة ببيع منظومات الطاقة الشمسية للمواطنين.

• إقبال كبير

عامل في محل لبيع أجهزة ومنظومات الطاقة الشمسية أكد الإقبال الكبير والطلب على منظومات الطاقة وشراء أجهزة التكييف والثلاجات.

وأشار العامل المقوقص أن أغلب الطلبات حاليًّا لأجهزة الطاقة الشمسية من قبل الدوائر الحكومية ومواطنين لإنهاء معاناتهم مع الكهرباء

التاجر علوي عبدالله علي عبده أكد زيادة الطلب على تلك المنظومات والاستغناء عن الكهرباء، مشيرًا إلى أن معاناة الانقطاع المتكرر للكهرباء دفع المواطنين إلى شراء تلك المنظومات مشيرًا إلى أنه قام بتركيب منظومة طاقة أنهت معاناته مع الكهرباء العمومي وأصبح في وضع أحسن. منبهًا أن معاناة المواطنين وارتفاع الأسعار لم تمنع هؤلاء المواطنين من الإقبال على شراء أجهزة الطاقة الشمسية.

• وداعا للتعب والمعاناة

المواطن هشام سالم قال إنه لجأ لشراء الطاقة الشمسية بسبب وضع الكهرباء العمومي فقد عملت على البحث عن قرض لتمويل شراء تلك المنظومة لإنهاء معاناتي مع الكهرباء والآن مع إدخال تلك المنظومة أحس بتحسن الوضع في منزلي ولا أشعر بغياب الكهرباء.

• البيع بالعملة الصعبة

تختلف أسعار بيع منظومات الطاقة الشمسية بحسب نوع المنظومة فمكيف سعة طن ونص يباع بأكثر من 5000 ريال سعودي شامل التركيب فيما مكيفات 2 طن يبلغ أكثر من 7000 ألف ريال سعودي.

انخفاض أسعار العملة المحلية أمام العملات الصعبة دفع هؤلاء التجار إلى البيع بالعملة الصعبة وتنوعت أجهزة الطاقة الشمسية، حيث تجد أن التطور في هذا المجال يتسارع بشكل يومي وقد يصل في يوم من الأيام إلى مقدرة الأسرة الفقيرة لشراء تلك المنظومات.

• انتهاء الكهرباء العمومي

الانتشار الواسع لمنظومات الطاقة الشمسية بين أوساط المواطنين أو التجار وأصحاب المحلات التجارية قد تؤدي إلى استغناء هؤلاء عن الكهرباء العمومي وهو ما قد يؤثر على وضع مؤسسة الكهرباء المزود الرئيسي للطاقة وهو ما يتطلب من الجهات الحكومية إصلاح وضع الكهرباء وزيادة القدرة التوليدية لمحطات الطاقة حتى لا يأتي يوم تنتهي فيها مؤسسة الكهرباء وتضعف إيراداتها.

• رسالة أخيرة..

الكل يعمل على توفير منظومات الطاقة الشمسية التي تعد الوسيلة الوحيدة لإنهاء أزمة المواطنين رغم ارتفاع أسعارها إلا أن المواطنين يبيعون الغالي والرخيص ليعيشوا بالطاقة البديلة فهل تنتبه الجهات الحكومية من هذا الوضع وتعيد برمجة حساباتها بما يسهم في تحسين وضع الكهرباء في ظل تنافس وتنوع في مجال الطاقة البديلة.