هذا نموذج لطبيعة المناقشات التي تجري بين الجنوبيين عندما تجمعهم الصدفة في أي مكان، وقد جرت هذه الواقعة في مكان عام قبل عدة أشهر.
وعلى الرغم من أن النقاش كان يدور في بدايته حول الوطن ومأساته، إلا أن يوميات العدوان على غزة فرضت إيقاعًا معينًا عليه، وذلك عندما أشار أحدهم إلى أن صوت عدن، هذه المرة، لا يبث على نفس الموجة كما كان الحال خلال كل جولات الصراع السابقة. وأضاف قائلا: صحيح أن باب المندب موجود في المعادلة اليوم، ولكن ليس بقرار من عدن هذه المرة.
وقد خلص النقاش إلى عدد من نقاط التوافق يمكن تلخيصها في الآتي:
1 - موقف عدن الرسمي، اليوم، تحصيل حاصل لما سبقه من مقدمات أبدت خلالها سلطة الأمر الواقع فيها تهافتا على التطبيع وترحيبًا غير مشروط بالاتفاق الإبراهيمي، في تناقض صريح مع موقف عدن التاريخي المنحاز للقضية الفلسطينية (شعبيًا قبل الاستقلال، وشعبيًا ورسميا بعد الاستقلال).
2 - هناك الكثير مما يجري في عدن ويصدر عنها اليوم، لا يشبه عدن ولا يشبه الجنوب.
3 - فالتطوع بتغيير تصنيف الوجود البريطاني في الجنوب، من (محتل) إلى (شريك) لا يشبه تاريخ الجنوب.
4 - وهذا التدمير الممنهج لمقومات الدولة ولثقافة الدولة لا يشبه الجنوب.
5 - وهذا التفريط في السيادة والقرار الوطني لا يشبه الجنوب.
6 - ونظام الكانتونات والجبايات المنفلتة لا يشبه الجنوب.. فدولة الجنوب وحدت 23 سلطنة ومشيخة، وهؤلاء حولوا عدن وحدها إلى 23 سلطنة ومشيخة.
7 - وهذا الفساد الوقح لا يشبه الجنوب، لا أيام السلاطين ولا أيام الاشتراكيين.
8 - وهذه الفجوة الكبيرة بين حياة المواطن وحياة النخبة لا تشبه الجنوب.. وسلام الله على سلاطين الأمس، فقد كانوا أكثر قربًا من المواطن وأكثر التزامًا بالنظام والقانون من سلاطين اليوم.
9 - والأكل من القمامة لا يشبه الجنوب.
وخلاصة القول إننا عبثا نحاول تبيين ملامح الجنوب الذي نعرفه ونتطلع إليه في النموذج الذي يقدمونه لنا، ولكن يبدو إننا نتحدث عن شيئين مختلفين فجنوبهم ليس جنوبنا.
وعلى الرغم من أن النقاش كان يدور في بدايته حول الوطن ومأساته، إلا أن يوميات العدوان على غزة فرضت إيقاعًا معينًا عليه، وذلك عندما أشار أحدهم إلى أن صوت عدن، هذه المرة، لا يبث على نفس الموجة كما كان الحال خلال كل جولات الصراع السابقة. وأضاف قائلا: صحيح أن باب المندب موجود في المعادلة اليوم، ولكن ليس بقرار من عدن هذه المرة.
وقد خلص النقاش إلى عدد من نقاط التوافق يمكن تلخيصها في الآتي:
1 - موقف عدن الرسمي، اليوم، تحصيل حاصل لما سبقه من مقدمات أبدت خلالها سلطة الأمر الواقع فيها تهافتا على التطبيع وترحيبًا غير مشروط بالاتفاق الإبراهيمي، في تناقض صريح مع موقف عدن التاريخي المنحاز للقضية الفلسطينية (شعبيًا قبل الاستقلال، وشعبيًا ورسميا بعد الاستقلال).
2 - هناك الكثير مما يجري في عدن ويصدر عنها اليوم، لا يشبه عدن ولا يشبه الجنوب.
3 - فالتطوع بتغيير تصنيف الوجود البريطاني في الجنوب، من (محتل) إلى (شريك) لا يشبه تاريخ الجنوب.
4 - وهذا التدمير الممنهج لمقومات الدولة ولثقافة الدولة لا يشبه الجنوب.
5 - وهذا التفريط في السيادة والقرار الوطني لا يشبه الجنوب.
6 - ونظام الكانتونات والجبايات المنفلتة لا يشبه الجنوب.. فدولة الجنوب وحدت 23 سلطنة ومشيخة، وهؤلاء حولوا عدن وحدها إلى 23 سلطنة ومشيخة.
7 - وهذا الفساد الوقح لا يشبه الجنوب، لا أيام السلاطين ولا أيام الاشتراكيين.
8 - وهذه الفجوة الكبيرة بين حياة المواطن وحياة النخبة لا تشبه الجنوب.. وسلام الله على سلاطين الأمس، فقد كانوا أكثر قربًا من المواطن وأكثر التزامًا بالنظام والقانون من سلاطين اليوم.
9 - والأكل من القمامة لا يشبه الجنوب.
وخلاصة القول إننا عبثا نحاول تبيين ملامح الجنوب الذي نعرفه ونتطلع إليه في النموذج الذي يقدمونه لنا، ولكن يبدو إننا نتحدث عن شيئين مختلفين فجنوبهم ليس جنوبنا.