> القاهرة "الأيام" خاص:
علق الرئيس علي ناصر محمد على أحداث الاختطافات والتطورات الأخير في بعض المحافظات الجنوبية.
وقال علي ناصر "تابعنا بكل أسف ما يجري مؤخرًا من صراعات وثارات واقتتالات قبلية ومناطقية في محافظات أبين وشبوة وعدن وغيرها.. وقد اتصل بي عدد كبير من الشخصيات يطالبونني بالتدخل والتوسط للمساهمة في حل هذه المشاكل التي تعاني منها المحافظات كلها".
وأضاف "من وجهة نظرنا فإن الحل ليس بالتوسط ومحاولة معالجة هذه المشاكل خارج منطق الدولة ومؤسساتها الأمنية والقضائية. فكل ما يجري اليوم في وطننا هو بسبب الحرب التي دمرت الدولة ومؤسساتها الأمنية والاقتصادية والقضائية".
وأشار أنه في غياب الدولة تنمو وتتفاقم مثل هذه الممارسات السيئة والغريبة على عاداتنا وتقاليدنا وشعبنا.
وتابع "فقد كان من المفروض أن يحتكم الجميع للقانون والقضاء بدلاً عن الاحتكام إلى السلاح والقبيلة، بل حتى القبيلة ترفض مثل هذه الأعمال كالاختطافات والاقتتالات القبلية خارج أعرافها وهي ما تخل بأمن الوطن والمواطن وتؤدي إلى مزيد من الانقسامات في المجتمع.. ولعل أبرز دليل على هذه الفوضى الأمنية ما حصل للعقيد علي عشال الجعدني الذي تعرض للاختطاف منذ أيام ونطالب بالإفراج عنه ومحاسبة المتسببين في ذلك، وما ينطبق عليه يجب أن ينطبق على الجميع في الوطن".
وقال "أتذكر في عام 1968 انه أُعلن عن صلح عام لمدة عام بين القبائل بعد أن انتشرت أعمال الثأر فيما بينها البين قبل قيام الدولة في الجنوب.. وقد التزم الجميع بهذا القرار الجمهوري الذي صدر من الرئيس قحطان الشعبي واستمر بعد ذلك ليس لعام واحد بل حتى قيام الوحدة عام 1990 ولم تحدث قضية ثأر واحدة لأن الناس يبحثون عن الأمن والاستقرار والسلام ليتفرغوا لأعمالهم الشخصية وحياتهم وبناء مستقبل أبنائهم".
وأشار "إن المواطن كان يسافر من عدن إلى المهرة فيما يزيد عن 2000كم وينام في الطريق آمناً على ماله وأمتعته وعائلته".. وهذا كله كان بسبب وجود دولة قانون ونظام ومحاسبة.
وقال "لقد آن الأوان لهذه الفوضى والصراعات وأعمال الثأر أن تتوقف"!
وهذا لن يتم إلّا بوقف الحرب واستعادة الدولة بحكومة واحدة وجيش واحد، وأجهزة أمنية موحدة تخضع لغرفة عمليات واحدة . فالسلطة لكي تترسخ لا تتحمل أكثر من رأس واحد وقيادة واحدة لان البديل هو التشظي والتمزق والتصارع.