نحلم بالسلام، وليس في نفسي حقد شخصي، ولكن كمواطن يقهرني أن يروني شيئًا تافهًا ورخيصًا.

- يبشروننا بعودتهم، والعود أحمد، ولكنهم لم يحدثوننا إلى أين سيذهبون بالجنوب، وشعبه؟

- اسألوهم، لماذا أشعلوا سعير هذه الحرب؟، وبأي ذنب غزو عدن، ومن دفع الثمن؟

- فبينما ننتظر عودة الجنوب، قرروا عودتهم إلى المدينة التي لم يدخلوها ويحتلوها حربًا.

- وبينما هم مازالوا يعاقبوننا، ويدفعوننا لزيارة السجون سرًا وعلنًا، نجدهم قد عفوا عنهم، وأسقطوا عقوبتهم، وبيضوا صفحتهم.

- بينما ينتقمون من عدن، ويبحث أبناؤها عن فرصة للهجرة، قرروا عودتهم لممارسة حياتهم السياسية بسلام، وفي نفس المدينة التي تحررت منهم بالحرب.

- بينما يستكثرون علينا ملكية بقعة في عدن، نجدهم قد أمروا باسترجاع كل ممتلكاتهم وعقاراتهم.

- توقعنا أن تأتي تبريراتهم تجبر خواطرنا، إلا أننا وجدناهم قد زينوا بروفايل صفحاتهم بصورهم، صحيح ( إلي اختشوا ماتوا).

- مازالت جراحنا مفتوحة، وهم يجهزون لهم مستقرًا (خمسة نجوم) ويجعلوننا نكفر عن ذنب لم نقترفه، بل نحن ضحيته.

- يا سعيد، هل أخبروك إن كانت هذه خارطة سلام أم هزيمة، ومركب نجاة أم رصاصة الرحمة؟

- يا أيتها الأيادي غير المرتعشة، وأصحاب الطاولة (6)، أسألوهم ماذا تبقى لكي يرفضوا التوقيع؟، وهل استبدلتم هاشتاجا وتغريدة بعهد الحرية والاستقلال؟

- لا بأس أن يكون أحمد المنقذ جنوبًا وشمالًا، هذا شرعهم، وإن غدا لناظره قريب.

- رحمة الله على الشهداء، ولا عزاء للأحياء.