> لندن «الأيام» وكالات:

يفعل اللسان أكثر من التذوق، ويساعدنا على بلع ما في فمنا، ويمكن لمظهره أيضًا أن يشارك معلومات مهمة حول صحتنا العامة.

تتكون الألسنة بشكل أساسي من العضلات، بعضها يتحكم في شكلها، والبعض الآخر يتحكم في حركتها. والألسنة مغطاة بأغشية متخصصة تحتوي على كثير من النتوءات الصغيرة المختلفة - أو الحليمات - المرتبطة ببراعم التذوق لدينا. تستشعر هذه النتوءات مذاق وملمس طعامنا.

يمكن أن يتحول اللسان إلى مجموعة مدهشة من الألوان، ومنها اللون الأحمر، وفي هذه الحالة يطلق عليه «لسان الفراولة».

ويجب دائماً التعامل مع «لسان الفراولة»، فقد يشير إلى الحمى القرمزية التي تسببها بكتيريا العقدية القيحية، وهي شديدة العدوى، ولكن يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، حسبما أورد تقرير لموقع «ساينس أليرت».

ولكن من دون علاج، يمكن أن تؤدي الحمى القرمزية إلى مضاعفات، مثل الحمى الروماتيزمية.

كما يمكن أن يشير «لسان الفراولة» أيضًا إلى مرض «كاواساكي»، وهو اضطراب التهابي خطير محتمل، يُرى غالبًا عند الأطفال، ويجب أيضًا التعرف عليه وعلاجه في المستشفى في أسرع وقت ممكن.

أما "اللسان الأبيض" فيمكن أن تتسبب حالات مثل مرض القلاع في تحول اللسان إلى اللون الأبيض، ويحدث ذلك نتيجة الزيادة في نمو نتوءات تشبه الأصبع «الحُليمات» على سطح اللسان.

ويُعزى سبب ظهور الطبقة البيضاء إلى المخلفات والجراثيم والخلايا الميتة التي تنغرز بين الحُليمات المتضخمة والمتهيجة أحيانًا.

أما "اللسان الأسود" فيمكن أن يساعد التنظيف الجيد للفم واللسان على التخلص من اللسان الأسود. ويرتبط اللسان الأسود بالتدخين وجفاف الفم وسوء نظافة الفم.

أما "اللسان الأزرق" فيعد حالة خطيرة حيث يوجد تغير في لون الفم أو اللسان أو الوجه إلى اللون الأزرق (أو السماوي) بسبب نقص الأكسجين في الدم، أو ضعف الدورة الدموية. ويحدث لون اللسان الأزرق في كثير من حالات القلب والرئتين، وقد تستدعي بعض الحالات الذهاب للمستشفى فورًا.