الجنوبي إذا اقتنع بفكرة يعتقد الآخرون بالضرورة أنهم سيقتنعون بنفس الفكرة وإن لم يشن حربًا ويضرب يمينا وشمالا حتى يمكن يلتقي بأفكاره مع أفكار عدوه على طريقة حبتي وإلا الديك، ولدينا تجارب مريرة: "أحكمكم أو أذبحكم ذبح النعاج"، وإما "أعطوني ما أريد أو سأعملها لكم للإبط".. هذه العقول التي دمرت الجنوب في حرب 79م حققنا نصرا عسكريا في الميدان ولكن على طاولة المفاوضات بالكويت هزمنا لأن من ذهب للتفاوض كان الجنوب آخر اهتماماته.
تكرر ذلك في حرب 2015 عندما حقق الجنوب نصرا على جحافل الجيش الجمهوري الذي يقوده الحوثي وسُلم انتصار الجنوب لمن تركوا عاصمة الجمهورية وولوا هاربين، وهنا تكمن أزمة العقل الجنوبي وأثبت أنه على قطيعة مع ذاكرته التاريخية الجنوبية، وتتكرر الأخطاء ولم يشترط المفاوض الجنوبي حتى الإدارة الذاتية.
مشكلتنا في الجنوب أننا نكرر الأخطاء، فمثلا عند مفاوضات الوحدة لم نشترط أي ضمانات وتمت تحت قطيعة كاملة مع ذاكرة الجنوب التاريخية واشترطنا شعارات من حسن حظنا أنه من المستحيل تحقيقها وإن حققت سيذوب المجتمع الجنوبي ويضمحل نهائيا وهي الديموقراطية والتعددية وأضيف شعار فضفاض الأخذ الأفضل من النظامين، لكن بعد الطلوع إلى صنعاء وجدنا شيخ القبيلة أكبر من القانون في النظام الجمهوري والتعددية والديمقراطية.. ترف سياسي للاستهلاك الخارجي أما الأفضل هو نظام صنعاء الذي لا يشبه أي نظام في العالم ولم نستطع تغيير أي شيء وأعددنا أنفسنا لتقبل اللدغات من جحر صنعاء التاريخية.
اليوم من كانوا أعداءنا وشارك بعضهم في غزو الجنوب أصبحوا يحكمون في عدن يعيشون وسطنا ويعرفون تفاصيل حياتنا ويقومون بتنمية الخلافات وزرع الفتن ويشجعون هذا الجنوبي على الجنوبي الآخر ويشجعون هذا على الفساد لتوريطه ويقدمون الدلائل للجنوبي الآخر لكي يحاربونه وتبدأ المعركة بينهما، ومع الأسف عقل الجنوبي لم يتحرك من مكانه وفاقد الذاكرة ولم يتعظ من أخطاء الماضي.. حتى في الاتفاقات اللاحقة لم يتعظ المفاوض الجنوبي من أخطائه السابقة وجلب المزيد من القيادات التي كانت يوما ما تقود خلايا اغتيالات الكوادر الجنوبية، ولم نشترط أي شيء غير القبول ببعض المناصب، حيث أدخلوا الجنوب في الثقب الأسود (الفساد) والنتيجة كانت المزيد من المعاناة لمواطني الجنوب وأصبحوا في وضع لا يحسد عليه؛ لأنهم غير قادرين على تقديم شيء للجنوب، وهذا العمل ممنهج من أجل سحب الحاضنة الشعبية على الانتقالي سواء كان يدري أو لا يدري، وأخيرًا تم جلب الإرهاب ليعيد نشاطه بعنف ضد القوات الجنوبية لشن حرب استنزاف، وفي نفس الوقت إدخال القوات الجنوبية في معارك مع الأشباح وأعداء الجنوب الحقيقيين يقتنصون الفرصة للانقضاض عليه من عدة جبهات وتوجيه الصبرة القاصية.
مع الأسف المشاركة أدخلت البعض في حالة استرخاء وأصبح البعض يكرس جهده لجمع أكثر ممكن من المكاسب الشخصية وغرق البعض في متاهات وخلافات وصراعات بينية ستقود حتماً إلى تصدع الجهة الداخلية وهناك من ينتظر تلك اللحظة لتوسيع الخلافات لتتحول إلى صراع مناطقي، وهنا يتطلب الحزم لردع بعض الطفيليين الذين يستغلون مواقعهم للإثراء الشخصي دون وجه قانوني.
هناك أخطاء وهناك تجاوزات، وعلى من أخطأ من الجنوبيين أن يراجع نفسه وإذا كان الأمر قد وصل إلى حيث هو في السلطة وينسى قضية شعب الجنوب في الاستقلال والحرية فعليه أن يتذكر مصير من سبقوه من القيادات الجنوبية التي قدمت الجنوب على طبق من ذهب، وأيضاً تلك القيادات الجنوبية التي مكنتهم من السيطرة على الجنوب، فمصيرهم أما قتلى أو مشردين أو تائهين في أرض الله، فالصحوة ضرورية فأرض وشعب الجنوب هي الملاذ الآمن للجميع.
شعب الجنوب ينتظر ثباتًا في الأهداف بعد رحلة نضال شاقة ولا تنازل مهما كانت الإغراءات، وهدف استعادة دولة الجنوب حرة مستقلة هو استحقاق قدم لأجله شعب الجنوب أنهارًا من دماء أبنائه وهذه هي أكبر شرعية نمتلكها اليوم، فلا يحق لأحد إهدارها.
تكرر ذلك في حرب 2015 عندما حقق الجنوب نصرا على جحافل الجيش الجمهوري الذي يقوده الحوثي وسُلم انتصار الجنوب لمن تركوا عاصمة الجمهورية وولوا هاربين، وهنا تكمن أزمة العقل الجنوبي وأثبت أنه على قطيعة مع ذاكرته التاريخية الجنوبية، وتتكرر الأخطاء ولم يشترط المفاوض الجنوبي حتى الإدارة الذاتية.
مشكلتنا في الجنوب أننا نكرر الأخطاء، فمثلا عند مفاوضات الوحدة لم نشترط أي ضمانات وتمت تحت قطيعة كاملة مع ذاكرة الجنوب التاريخية واشترطنا شعارات من حسن حظنا أنه من المستحيل تحقيقها وإن حققت سيذوب المجتمع الجنوبي ويضمحل نهائيا وهي الديموقراطية والتعددية وأضيف شعار فضفاض الأخذ الأفضل من النظامين، لكن بعد الطلوع إلى صنعاء وجدنا شيخ القبيلة أكبر من القانون في النظام الجمهوري والتعددية والديمقراطية.. ترف سياسي للاستهلاك الخارجي أما الأفضل هو نظام صنعاء الذي لا يشبه أي نظام في العالم ولم نستطع تغيير أي شيء وأعددنا أنفسنا لتقبل اللدغات من جحر صنعاء التاريخية.
اليوم من كانوا أعداءنا وشارك بعضهم في غزو الجنوب أصبحوا يحكمون في عدن يعيشون وسطنا ويعرفون تفاصيل حياتنا ويقومون بتنمية الخلافات وزرع الفتن ويشجعون هذا الجنوبي على الجنوبي الآخر ويشجعون هذا على الفساد لتوريطه ويقدمون الدلائل للجنوبي الآخر لكي يحاربونه وتبدأ المعركة بينهما، ومع الأسف عقل الجنوبي لم يتحرك من مكانه وفاقد الذاكرة ولم يتعظ من أخطاء الماضي.. حتى في الاتفاقات اللاحقة لم يتعظ المفاوض الجنوبي من أخطائه السابقة وجلب المزيد من القيادات التي كانت يوما ما تقود خلايا اغتيالات الكوادر الجنوبية، ولم نشترط أي شيء غير القبول ببعض المناصب، حيث أدخلوا الجنوب في الثقب الأسود (الفساد) والنتيجة كانت المزيد من المعاناة لمواطني الجنوب وأصبحوا في وضع لا يحسد عليه؛ لأنهم غير قادرين على تقديم شيء للجنوب، وهذا العمل ممنهج من أجل سحب الحاضنة الشعبية على الانتقالي سواء كان يدري أو لا يدري، وأخيرًا تم جلب الإرهاب ليعيد نشاطه بعنف ضد القوات الجنوبية لشن حرب استنزاف، وفي نفس الوقت إدخال القوات الجنوبية في معارك مع الأشباح وأعداء الجنوب الحقيقيين يقتنصون الفرصة للانقضاض عليه من عدة جبهات وتوجيه الصبرة القاصية.
مع الأسف المشاركة أدخلت البعض في حالة استرخاء وأصبح البعض يكرس جهده لجمع أكثر ممكن من المكاسب الشخصية وغرق البعض في متاهات وخلافات وصراعات بينية ستقود حتماً إلى تصدع الجهة الداخلية وهناك من ينتظر تلك اللحظة لتوسيع الخلافات لتتحول إلى صراع مناطقي، وهنا يتطلب الحزم لردع بعض الطفيليين الذين يستغلون مواقعهم للإثراء الشخصي دون وجه قانوني.
هناك أخطاء وهناك تجاوزات، وعلى من أخطأ من الجنوبيين أن يراجع نفسه وإذا كان الأمر قد وصل إلى حيث هو في السلطة وينسى قضية شعب الجنوب في الاستقلال والحرية فعليه أن يتذكر مصير من سبقوه من القيادات الجنوبية التي قدمت الجنوب على طبق من ذهب، وأيضاً تلك القيادات الجنوبية التي مكنتهم من السيطرة على الجنوب، فمصيرهم أما قتلى أو مشردين أو تائهين في أرض الله، فالصحوة ضرورية فأرض وشعب الجنوب هي الملاذ الآمن للجميع.
شعب الجنوب ينتظر ثباتًا في الأهداف بعد رحلة نضال شاقة ولا تنازل مهما كانت الإغراءات، وهدف استعادة دولة الجنوب حرة مستقلة هو استحقاق قدم لأجله شعب الجنوب أنهارًا من دماء أبنائه وهذه هي أكبر شرعية نمتلكها اليوم، فلا يحق لأحد إهدارها.