بدت الحالمة ثورية حتى في استقبال الرؤساء، قال عنها العليمي إنها مدينة الصمود، ومهد التغيير.
فَرِح الرئيس بالزيارة، وفتحت قنوات التلفزة مايكرفون الحَدَث، واصطف المواطنون على جنبات الطُّرق يحيون رئيس مجلس الحكم ابن الحُجرية رشاد العليمي.
صبر التعزيّون كثيرًا كما يقولون لكن هل سَقَط سوط الظلم الذي أشعلوا من أجله ثورة؟
كم قيد انكسر، وفُكّ محبوس منذ 10سنوات، غير أن التعزيّون جاوروا عدن الطيبة، فكانت مهوى أفئدتهم، إذْ خففت عنهم وطأة الحصار، بينما حوصِرت هي، وبقيت تنتظر الفَرَج!
بدا أنه منذ الزمن الأول أُولِعَ أهل الحُجرية بالسفر إلى عدن، نحن في الجنوب نقدّر هذا الشعور، هم لا يرغبون في السفر إلى صنعاء، ويرون أن قَلب عدن أقربُ لأرواحهم.
ومنذ الصورة البديعة التي رسمها محمد طارش مع أخيه الفنان أيوب طارش في "يوم السفر"، ظل أبناء تعز يفِدون إلى عدن زرافات ووحدانًا، كلهم يبغون "مَنْزَل"، حتى رأى المراقبون في زمن الحِراك الجنوبي، كثير من شباب وفتيان "الحالمة" ينشرون أعلام الجنوب بحماسة، ويبيعونها في الساحات والجولات والتقاطعات، وأظنُّ لو طُلِبَ منهم أن يفعلوا ذلك مرّة ومرّة لفعلوه، يقول بعض المحللين إنّ عدن وتعز كلاهما " في الهَمّ شرق" و كلاهما وقعتا تحت ظلم أصحاب الهضبة.
لكن السؤال الآن.. إنْ كانت تعز يحاصرها الحوثي، فمن يحاصر عدن؟
ماذا فعل ابن صَبِر الموادم معين عبد الملك لعدن، وقد احتضنته في معاشيق وأغدَقَت عليه بالأمان؟
نتمنى لأبناء تعز أن تمنحهم زيارة الرئيس مشروعات تفرح لها قلوبهم، فقد عانوا كثيرًا، ولولا أنهم نزلوا إلى عدن خلال سنوات الحصار، لضاقت عليهم الأرض بما رحُبَت، فقد اشتغلوا وتكسّبوا، ومارسوا تجاراتهم بكل حرية برعاية جنوبية خالصة.
يا رؤساء ويا حُكّام البلد لا تظنوا أن الناس ستُحبّكم إذا لم تعملوا من أجل خدمتها، حتى "الحالمة" ستبغض العليمي إنْ لم تلمس مردودًا من الزيارة التي قيل إنها تاريخية وشجاعة.
أما نحن في الجنوب فلنا شأننا في التعامل مع الأحداث، ولسنا مشغولين بالرؤساء والحكّام الذين عجزوا خلال كل المراحل عن خدمة الشعب.
يقول الجنرال إيزنهاور:" دعونا لا نضيّعُ دقيقةً من التفكير بالأشخاص الذين لا نحبّهم"..
تمامًا كما عملت حاملة الطائرات الأمريكية المسماه باسمه حينما ذهبت وأعطت "حارس الازدهار" في البحر الأحمر ظهر المِجَن..
وإنما نحنُ نولّي وجوهنا شَطر الجنوب، والسعيدة عدن.
فَرِح الرئيس بالزيارة، وفتحت قنوات التلفزة مايكرفون الحَدَث، واصطف المواطنون على جنبات الطُّرق يحيون رئيس مجلس الحكم ابن الحُجرية رشاد العليمي.
صبر التعزيّون كثيرًا كما يقولون لكن هل سَقَط سوط الظلم الذي أشعلوا من أجله ثورة؟
كم قيد انكسر، وفُكّ محبوس منذ 10سنوات، غير أن التعزيّون جاوروا عدن الطيبة، فكانت مهوى أفئدتهم، إذْ خففت عنهم وطأة الحصار، بينما حوصِرت هي، وبقيت تنتظر الفَرَج!
بدا أنه منذ الزمن الأول أُولِعَ أهل الحُجرية بالسفر إلى عدن، نحن في الجنوب نقدّر هذا الشعور، هم لا يرغبون في السفر إلى صنعاء، ويرون أن قَلب عدن أقربُ لأرواحهم.
ومنذ الصورة البديعة التي رسمها محمد طارش مع أخيه الفنان أيوب طارش في "يوم السفر"، ظل أبناء تعز يفِدون إلى عدن زرافات ووحدانًا، كلهم يبغون "مَنْزَل"، حتى رأى المراقبون في زمن الحِراك الجنوبي، كثير من شباب وفتيان "الحالمة" ينشرون أعلام الجنوب بحماسة، ويبيعونها في الساحات والجولات والتقاطعات، وأظنُّ لو طُلِبَ منهم أن يفعلوا ذلك مرّة ومرّة لفعلوه، يقول بعض المحللين إنّ عدن وتعز كلاهما " في الهَمّ شرق" و كلاهما وقعتا تحت ظلم أصحاب الهضبة.
لكن السؤال الآن.. إنْ كانت تعز يحاصرها الحوثي، فمن يحاصر عدن؟
ماذا فعل ابن صَبِر الموادم معين عبد الملك لعدن، وقد احتضنته في معاشيق وأغدَقَت عليه بالأمان؟
نتمنى لأبناء تعز أن تمنحهم زيارة الرئيس مشروعات تفرح لها قلوبهم، فقد عانوا كثيرًا، ولولا أنهم نزلوا إلى عدن خلال سنوات الحصار، لضاقت عليهم الأرض بما رحُبَت، فقد اشتغلوا وتكسّبوا، ومارسوا تجاراتهم بكل حرية برعاية جنوبية خالصة.
يا رؤساء ويا حُكّام البلد لا تظنوا أن الناس ستُحبّكم إذا لم تعملوا من أجل خدمتها، حتى "الحالمة" ستبغض العليمي إنْ لم تلمس مردودًا من الزيارة التي قيل إنها تاريخية وشجاعة.
أما نحن في الجنوب فلنا شأننا في التعامل مع الأحداث، ولسنا مشغولين بالرؤساء والحكّام الذين عجزوا خلال كل المراحل عن خدمة الشعب.
يقول الجنرال إيزنهاور:" دعونا لا نضيّعُ دقيقةً من التفكير بالأشخاص الذين لا نحبّهم"..
تمامًا كما عملت حاملة الطائرات الأمريكية المسماه باسمه حينما ذهبت وأعطت "حارس الازدهار" في البحر الأحمر ظهر المِجَن..
وإنما نحنُ نولّي وجوهنا شَطر الجنوب، والسعيدة عدن.