> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة:
نظم المجلس الانتقالي الجنوبي بأبين، أمس، لقاءً تشاورياً موسعاً تحت شعار "معاً لتفعيل دور المجتمع"، برعاية رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي.
حضر اللقاء ممثلون عن منظمات المجتمع المدني، والاتحادات، والأندية الرياضية، والشباب، والنخب الإعلامية والثقافية، والدعاة، والمرشدين، وخطباء المساجد، والمشايخ، والمرجعيات القبلية، والشخصيات الاعتبارية والأعيان، والمرأة، وذلك لمناقشة عدد من القضايا المجتمعية والتحديات التي تواجه المجتمع في دلتا أبين والمحافظة بشكل عام، ووضع الموجهات لتفعيل دور المجتمع في الإسهام في حلها.
افتُتح اللقاء بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الأستاذ حسن منصر غيثان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بأبين كلمة نقل فيها تحيات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مهنئًا المشاركين ومباركًا لهم على هذا اللقاء الهام، ومتمنيًا لهم النجاح والتوفيق.
وأشار غيثان إلى أن اللقاء يأتي استكمالاً للقاء التشاوري الذي عُقد في المنطقة الوسطى الشهر الماضي، في إطار السعي لإشراك المجتمع، ممثلاً برموزه ومكونات المجتمع المدني، في التفاعل مع قضاياه وتطلعات أبنائه، والإسهام في إعادة حركة البناء، ومواجهة التحديات الماثلة.
قدم الأستاذ محمد ناصر العولقي رئيس مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بأبين، مداخلة تناولت دور مكونات المجتمع المدني في خدمة المجتمع المحلي.
وأوضح العولقي أن مكونات المجتمع المدني تلعب دوراً رئيسياً في تقديم الخدمات المجتمعية، والتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات غير الربحية، وتقديم الاستشارات الإدارية، وتعزيز مفاهيم المواطنة الصالحة والتسامح، ومواجهة الأفكار المتطرفة.
وتطرق العولقي إلى عدد من المجالات التي تحتاج إلى التدخل مثل الزراعة والري، وقضايا الفساد، ومشكلة النازحين، ونشر الوعي حول تعاطي القات والمخدرات، وحل قضايا الثأرات القبلية، ودعم جهود مكافحة الإرهاب، والحفاظ على التراث الثقافي والمجتمعي.
فتح باب النقاش أمام المشاركين الذين قدموا عدداً من الآراء والمقترحات التي تعبر عن مواقفهم وإرادتهم تجاه القضايا المطروحة في المحافظة.
وفي ختام اللقاء، أقر المشاركون المخرجات التالية: تعزيز علاقة الشراكة بين مكونات المجتمع المدني والمجلس الانتقالي الجنوبي بأبين بما يخدم المجتمع المحلي، وتوسيع مجالات التعاون بينهما في اتجاه قيم التصالح والتسامح، ومواجهة ثقافة التطرف والإرهاب، والعمل معاً لتحقيق الهدف الجنوبي الأسمى المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية، أهمية تضافر جهود رموز ومكونات المجتمع المدني والنخب في نشر الوعي والتفكير الحر والتنوير المجتمعي، وإعادة البناء والتنمية، ومحاربة الظواهر السلبية، وحماية المجتمع من اختراق المليشيات الحوثية، رفض محاولات البعض الوصاية على إرادة أبناء أبين من خلال الدعوات المحرضة على الفتنة وتمزيق وحدة الصف الجنوبي، تثمين بطولات وتضحيات القوات الجنوبية في الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في أبين، ودعم القوات الجنوبية في استئصال الإرهاب والتصدي لخطر المليشيات الحوثية، ضرورة العمل المشترك بين رموز ومكونات المجتمع المحلي والمجلس الانتقالي بأبين لتحريك ملف التعويضات وإعادة الإعمار، وتعويض المزارعين والمواطنين المتضررين من الأمطار والسيول.
