إن عدالة قضية شعب الجنوب ومشروعية استعادة دولته كاملة الحُرية والسيادة والاستقلال وحَقُّه في الحياة الحُرة والعيش الكريم في وطنه وسيدًا على أرضه وثرواته ومالكًا لقراره الوطني، أن كل ذلك قد بات محل مؤامرة مكتملة الأركان، متعددة الأطراف وفي ستة حروب وسابعها الفساد تسير في سياق ونسق واحد وفقًا للآتِي ذكره:

- حرب عسكرية: تحشيد وتَحَرُّش في مناطق الأطراف وعلى امتداد الحدود الفاصلة بين الدولتين وبقصد اختراقها وقد اصطدمت بصمود وثبات واستبسال قوات الجيش الجنوبي الصَّد المنيع للسيادة الوطنية الجنوبية والحارس الأمين للأرض والعرض وعبثًا حاول الأعداء ويحاولون.

- حرب أمنية: تفجير سيارات مُفَخَخَّة ومُمَوَهَة، ومواجهات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة شرق محافظة أبين وبقصد التَّسَلَلْ إلى المناطق الداخلية وصولًا إلى محافظة عدن كما يتوهمون اصطدمت هي الأخرى بثبات القوات الأمنية الجنوبية وبروح البطولة والتضحية والاستشهاد، وفي ذات السياق ما يتم الإعلان عنه اكتشاف خلايا معادية تستهدف إحداث الفوضى والإخلال بالأمن والاستقرار والسكينة العامة فيما تستهدف أيضًا القيادات الجنوبية متزامنًا ذلك مع تهريب السلاح الذي يتم بين الحين والآخر اكتشافه مخفيًا ومموهًا عليه في السيارات المدنية أثناء مرورها وتفتيشها في النقاط العسكرية والأمنية وانتشار ظاهرة تهريب وتجارة المخدرات أيضًا.

- حرب اقتصادية: تدهور أحوال المعيشة - إفقار وتجويع - هبوط مستمر لقيمة العملة المحلية يقابله ارتفاع مستمر في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والأدوية والملابس والوقود والمحروقات وضعف المرتبات وانتشار ظاهرة البطالة والإبقاء على أهم المرافق السيادية والاقتصادية والإيرادية والخدمية خارج الخدمة: المصافي وشركة النفط والمحطة الكهروحرارية أنموذجًا وكذا ضعف خدمات الميناء والمطار قياسًا بسابق عهدهما.

- حرب خَدَمِيَّه: تردي خدمات الكهرباء ومعها الماء والبيئة والصرف الصحي وشبكات المجاري ومخارج مياه السيول ومَمَرَّاتها نتيجة البناء العشوائي وما ينجم عنه من أضرار في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة والمنازل أثناء هطول مياه الأمطار وعلى نحو ما قد حدث في م/ عدن وحدث في حوطة لحج وآخره خلال بداية الأسبوع والتفاصيل تطول.

- حرب إعلامية وشائعات وتجنيد قنوات ومواقع تواصل وذباب إلكتروني وفي إطار ماكنه إعلامية مَوَجَهَّة تستهدف قضية شعب الجنوب واستعادة دولته ومجلسه الانتقالي وتدليس وافتراء وتشويه وتزوير وقلب الحقائق واستغلال أبسط الأحداث وتضخيمها وزرع حالة اليأس والإحباط والخوف بين صفوف المواطنين وكأن البلد في كف عفريت.

- حرب سياسية: خارطة طريق ومراحل تسوية سياسية ربما يراد لها استبعاد قضية شعب الجنوب واستعادة دولته أو الانتقاص منها والتعامل معها مجرد ملحق وقضية خلافية وليست قضية وطن وهوية ودولة ولتمرير ذلك -ربما- استبعاد المجلس الانتقالي من حضور المشاورات/ المفاوضات أو حضوره مجرد مشارك ضمن وفد الشرعية كغيره من المكونات المشاركة الأخرى وإضعافه قبلًا لذلك وهو ما تم ويتم التهيئة له من خلال تشكيل مكونات/ أحلاف/ ملتقيات/قوات عسكرية ناهيك عن ما يتردد حول مشروع الإقليمين الشرقي والغربي وفصل الشرقي حضرموت/ شبوة/المهرة/سقطرى عن الجسد الجنوبي الواحد وصولًا إلى إجهاض حق شعب الجنوب في استعادة دولته الواحدة الموحدة من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا لو تم تمزيقه.

- وللفساد مكانته في المشهد طالما كانت مخالبه في قلب الحربين الاقتصادية والخدمية بصورة عامة وفي المرافق السيادية سالفة الذكر على وجه الخصوص.

- والحل إن يلتف شعب الجنوب بكل شرائحه وفئاته وألوان طيفه السياسي والمدني حول ذاته ويقف بقوة رفضًا لكل ذلك ويلتف حول قيادته السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي فيما يقع على قيادته إخراجه من حروب وأوضاع هكذا لم تعد تحتمل المزيد.