قبل أن يخترق حياتنا ربيع الجهل، والجاهلون الثائرون، والمهووسون والمشعوذون والبائعون والمشترون والمزايدون والمطبلون والراقصون والحاقدون، كنا منظومة إنسانية يسودها العقل والرشاد نعي الفرق بين النور والظلام وبين الجوع والستر.
قبل أن يملؤوا حياتنا وشوارعنا بكاميرات ترصد قصص الضالين والمجرمين والشواذ والمرضى والشقاة، كنا قلوبا حية بألف كاميرا تصويرية ورقمية ملونة بكل القيم والأخلاق، نخاف الله في أعمالنا لا نقبل ولا نفهم ولا نسمح باغتصاب طفل أو اختطاف مواطن أو انتهاك حرمات أحد أو طعن فتاه بريئة ولا مداهمة حقوق الغير.
قبل أن يأتوا ويبعثروا حياتنا ويمزقون مجتمعنا ويحولونا إلى شظايا متناثرة، كنا أمام أساتذة أجلاء ومعلمات فاضلات نقف احتراما وإجلالا لهم، ننهل منهم ما يقولونه جملة وتفصيلا من دون صعلكة ولا قلة حياء ولا بلطجة.
نحن الذين بنا تزينت وتلونت وأزهرت المدينة بأروع وأجمل مشاهد وسنابل الدنيا والسلام ومنابر العلم والاصطفاف البهيج نطالع أسمى قيم الإنسان والمشاعر والحب والمودة.
نحن الذين اصطفينا أفواجا من المبشرين بحسن الخلق والكياسة والذوق الرفيع والاحترام وتقدير الكبار وتقديس كرامة الإنسان.
قبل أن يبشرونا بالربيع والأعمار وإغراق حياتنا بالبوز والخزانات والمواطير ومحطات الفضاء والألواح الشمسية والقمرية، كنا أنهار عذبة وينابيع تنهمر على المدينة وتسقي العطشان والظمآن فيرتوي الناس أجمعين من دون كد أو عناء.
كنا كهرباء وطنية تنير المدينة وتوزع التيار من دون (خرجت ولا دخلت ولا عطلت) ولا وجود لحظة للظلام.
كنا أرض العقل والسلام لم يخترق مجتمعنا خفافيش ولا (عفافيش) ولا دراويش ولا (طواهيش).
نحن الثورة الحقيقية الربيعية الحمراء الساطعة بقناديل السلام لا تختطف راتبا ولا تهمش كادرا ولا تقتل عابر سبيل.
نحن الذين لم نكن يوما قطاع طرق ولا نقطة تفتيش للهوية ولم نؤذِ عابر سبيل آمنًا، ولم نفهم قط أن تكون حياتنا فقط أزمات وعصابات تغرق الأرض بالفوضى العارمة.
كنا عباد الله الصالحين من دون ربيع الثائرين، ولا زعامة جاهلين، ولا إغاثة داعمين.
قبل أن يملؤوا حياتنا وشوارعنا بكاميرات ترصد قصص الضالين والمجرمين والشواذ والمرضى والشقاة، كنا قلوبا حية بألف كاميرا تصويرية ورقمية ملونة بكل القيم والأخلاق، نخاف الله في أعمالنا لا نقبل ولا نفهم ولا نسمح باغتصاب طفل أو اختطاف مواطن أو انتهاك حرمات أحد أو طعن فتاه بريئة ولا مداهمة حقوق الغير.
قبل أن يأتوا ويبعثروا حياتنا ويمزقون مجتمعنا ويحولونا إلى شظايا متناثرة، كنا أمام أساتذة أجلاء ومعلمات فاضلات نقف احتراما وإجلالا لهم، ننهل منهم ما يقولونه جملة وتفصيلا من دون صعلكة ولا قلة حياء ولا بلطجة.
نحن الذين بنا تزينت وتلونت وأزهرت المدينة بأروع وأجمل مشاهد وسنابل الدنيا والسلام ومنابر العلم والاصطفاف البهيج نطالع أسمى قيم الإنسان والمشاعر والحب والمودة.
نحن الذين اصطفينا أفواجا من المبشرين بحسن الخلق والكياسة والذوق الرفيع والاحترام وتقدير الكبار وتقديس كرامة الإنسان.
قبل أن يبشرونا بالربيع والأعمار وإغراق حياتنا بالبوز والخزانات والمواطير ومحطات الفضاء والألواح الشمسية والقمرية، كنا أنهار عذبة وينابيع تنهمر على المدينة وتسقي العطشان والظمآن فيرتوي الناس أجمعين من دون كد أو عناء.
كنا كهرباء وطنية تنير المدينة وتوزع التيار من دون (خرجت ولا دخلت ولا عطلت) ولا وجود لحظة للظلام.
كنا أرض العقل والسلام لم يخترق مجتمعنا خفافيش ولا (عفافيش) ولا دراويش ولا (طواهيش).
نحن الثورة الحقيقية الربيعية الحمراء الساطعة بقناديل السلام لا تختطف راتبا ولا تهمش كادرا ولا تقتل عابر سبيل.
نحن الذين لم نكن يوما قطاع طرق ولا نقطة تفتيش للهوية ولم نؤذِ عابر سبيل آمنًا، ولم نفهم قط أن تكون حياتنا فقط أزمات وعصابات تغرق الأرض بالفوضى العارمة.
كنا عباد الله الصالحين من دون ربيع الثائرين، ولا زعامة جاهلين، ولا إغاثة داعمين.