> "الأيام" خاص:

الفساد في الدولة أصبح شبكة من بعض المسؤولين والوزراء الذين لا يرون في الوظيفة العامة إلا وسيلة لمضاعفة أرصدتهم الشخصية خارج البلاد استعدادا للتقاعد ما وراء البحار ليستمتعوا بما جنوه طوال فترة ممارستهم تلك التجاوزات.

وهنا لانقصد صغار الفاسدين من الذين يتلقون رشاوى بالآلاف أو الملايين بل أولئك الذين حولوا الإيرادات اليومية للدولة إلى جيوبهم وهي بالمليارات.

إن السبب الرئيسي لتوحش هؤلاء الفاسدين هو سكوت المواطنين والإعلام السيء الذي أشبعنا تطبيلًا لبعض أولئك المسؤولين حتى صوروهم لنا بأنهم ملائكة وهم أقرب للشياطين.

لابد من الدفع باتجاه محاكمة الفاسدين واسترداد أموال الشعب منهم فما جمعوه ليس ملكًا لهم ولم يرثوه عن أسلافهم؛ بل هو ملك للشعب طال الوقت أم قصر وما هناك من حيلة إلا ببدء محاكمات لاسترداد تلك الأموال فلا يعقل أن صبيان وشابات أصبحوا من ملاك العقارات في الخارج بينما المواطنون يتضورون جوعًا في الداخل.

لوجه الله... تحركوا فلن يحاكمهم إلا أنتم.