> "الأيام" غرفة الأخبار:
شهدت محافظة تعز، مسيرة احتجاجية على ارتفاع الأسعار بسبب التراجع الأخير والحاد في سعر صرف الريال أمام العملات الأجنبية، متجاوزاً حاجر الألفي ريال للدولار الأمريكي الواحد.
ورفعت المسيرة الغاضبة شعارات “تفاقمت أوجاعنا”،” كيف عاد تشتوا حنا نعيش وراتبكم ما يكفيش وايت ماء”، “يكفي أوجاع يا حكومة”، “راتبي يعادي 100 ريال سعودي”، وغيرها من الشعارات التي تطالب الحكومة المعترف بها بمعالجات عاجلة للانهيار الاقتصادي، والذي يتجلى فيما تشهده قيمة العملة الوطنية من تراجع بين فترة وأخرى، وصولاً للتراجع الحاد مؤخراً، وما يترتب عليه من مزيد في المعاناة المعيشية للغالبية العظمي من المواطنين؛ من خلال الارتفاع الجنوني للأسعار.

وتداولت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو وصوراً فوتوغرافية للمسيرة وشعاراتها ومطالباتها للحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف حالة الانهيار، ومراعاة الوضع المعيشي المتدهور للمواطن، حتى بات متوسط الراتب الحكومي يساوي أقل من خمسين دولاراً أمريكياً.
وشهد سوق صرف العملات في مناطق نفوذ الحكومة انهياراً في سعر الريال منذ الإثنين تجاوز معه الريال حاجر الألفين مقابل الدولار الأمريكي الواحد، بينما سعر صرف الدولار في مناطق سيطرة الحوثيين ثابت عند 530 ريالاً. وكان سعر الدولار الأمريكي قبل الحرب يساوي 215 ريالاً.

وقال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، إن تجاوز الريال اليمني عتبة الألفي ريال مقابل الدولار أمر كارثي على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وأشار في “تدوينة” إلى أن “الريال اليمني بذلك يفقد أكثر من ثمانية أضعاف قيمته، أي بنسبة تتجاوز 800 بالمئة منذ بدء الحرب. والموظف الذي كان يتقاضى 60 ألف ريال شهرياً تعادل 270 دولاراً تقريباً أصبح يتقاضى 30 دولاراً، ويمكن قياس بقية المهن”.
وقال إن “تدهور الريال بهذه الصورة المريعة هي حرب مباشرة على المواطن اليمني وسرقة لقوته اليومي ومدخراته”.
وقال إن “تدهور الريال بهذه الصورة المريعة هي حرب مباشرة على المواطن اليمني وسرقة لقوته اليومي ومدخراته”.