> مدريد «الأيام» وكالات:
يسعى برشلونة المتصدر إلى ضرب عصفورين بحجر في زيارته إلى ملعب «سانتياغو برنابيو»، معقل غريمه ريال مدريد في «الكلاسيكو»، اليوم السبت، حيث يأمل في إلحاق الهزيمة الأولى بمطارده المباشر وتوسيع الفارق معه إلى 6 نقاط، في قمة مباريات المرحلة 11 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وتحمل هذه المواجهة في طياتها تحديا خاصا لكل من الوافد الجديد من باريس سان جيرمان ، المهاجم الفرنسي كيليان مبابي في صفوف النادي الملكي، ومدرب برشلونة الجديد الألماني هانزي فليك، في أول مباراة «كلاسيكو» بمسيرتيهما.
وبعث فليك برسالة قوية لريال بعدما ألحق بفريقه السابق بايرن ميونيخ خسارة كبيرة الأربعاء (4 - 1) في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، وتمكّن من إحياء العملاق الكاتالوني في غضون أشهر قليلة، عقب تولّيه المهمة الفنية خلفاً لـ«ابن البيت» تشافي هرنانديز.
وكان ريال حامل لقب البطولة القارية برقم قياسي (15)، قد سبقه في التكشير عن أنيابه، بسحقه وصيفه بوروسيا دورتموند الألماني 5 - 2 في إعادة لنهائي الموسم الماضي. ولم يكتفِ بتسجيل 5 أهداف، بل قلب الطاولة على منافسه بعد تأخره بهدفين.
ورغم خاصية هذه المباراة بالنسبة للثنائي مبابي وفليك، فإن البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي تألق أمام دورتموند بتسجيله ثلاثية (هاتريك) من خماسية ريال، يتربص بدوره لفرض كلمته، وهو من بين أبرز المرشّحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
وبدوره، يسعى مبابي لإثبات نفسه في «الكلاسيكو» الأول بمسيرته، ورفع غلته التهديفية بعدما سجّل 6 أهداف في 9 مباريات بالدوري، وهدفا واحدا في دوري الأبطال. وسجل 4 أهداف في شباك برشلونة وجميعها بقميص فريقه السابق سان جيرمان.
وبدا واضحاً مدى تأثير اعتزال لاعب الوسط الألماني توني كروس، الذي لعب لسنوات طويلة دوراً محورياً في «الكلاسيكو» ، وما زال بإمكان أنشيلوتي الاعتماد على متوسط الميدان الكرواتي لوكا مودريتش، صاحب الـ39 عاما، لخلق الإبداع.
ويريد الإنجليزي جود بيلينغهام أن يكسر صيامه عن التسجيل المستمر منذ 10 مباريات هذا الموسم، بعدما كان قد سجّل 10 أهداف في أول 11 مرحلة من الموسم الماضي.
في المقابل، يريد فليك أن يثبت نفسه أكثر من خلال تحقيق باكورة انتصاراته في مواجهته الأولى مع ريال عقب انتقاله إلى الدوري الإسباني، بعد 4 انتصارات متتالية للملكي في «الكلاسيكو» بمختلف المسابقات ، وتتجلى قوّة النادي الكاتالوني بكونه سجّل هدفين على الأقل في آخر 10 مباريات.
ويأمل الجناح البرازيلي رافينيا الذي ردّ على فينيسيوس بتسجيله ثلاثية (هاتريك) في مرمى النادي البافاري، في أن يواصل عروضه القوية هذا الموسم، بعدما سجل 5 أهداف وقدّم 5 تمريرات حاسمة في 10 مباريات بـ«الليغا»، إلى جانب تسجيله 4 أهداف وصناعته هدفاً واحداً في 3 مباريات ضمن البطولة القارية.
وتشهد مباراة «الكلاسيكو» اليوم ، تحديا خاصا على صعيد الأرقام القياسية، وذلك مع سعي «البلانكوس» لمعادلة سلسلة عدم الخسارة التي يمكلها برشلونة تحديداً، والبالغة 43 مباراة من دون خسارة في الدوري، بين 2017 و2018.
ريال مدريد لم يعرف الخسارة في 42 مباراة على التوالي إلى الآن، محققاً 31 فوزا، و11 تعادلا، وتعود آخر خسارة له على ملعب جاره أتلتيكو مدريد 1-3 في 24 سبتمبر 2023.
ويتسلح ريال مدريد بسلسلة إيجابية أخرى، لأن المباراة تُقام على ملعبه «سانتياجو برنابيو»، حيث لم يعرف الخسارة لأكثر من عام في مختلف المسابقات، وتحديداً منذ 8 أبريل 2023، وخاض الفريق 39 مباراة على ملعبه، 29 منها في «الليجا»، محققا 25 فوزا، وأربعة تعادلات.
- كسر برشلونة للعنة خماسية أكتوبر؟
وفي موسم 2018-2019، وتحديدًا في لقاء الدور الأول لكلاسيكو الكرة الإسبانية بتاريخ 28 أكتوبر ، هز برشلونة شباك ريال مدريد، على ملعب كامب نو، بنتيجة 5-1، وفي غياب الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي.
كان بطل تلك المباراة القناص الأوروجوياني لويس سواريز، الذي سجل 3 أهداف (هاتريك)، بينما سجل الهدفين الآخرين فيليب كوتينيو وأرتورو فيدال، أما هدف ريال مدريد فسجله مارسيلو.
ولكن الغريب أن الفوز بتلك النتيجة في شهر أكتوبر، أصاب برشلونة بلعنة كبرى، لدرجة أنه لم يفز بأي لقاء كلاسيكو في هذا الشهر منذ 6 سنوات.
وانتهت تلك المباريات الأربعة جميعًا بفوز الميرينجي، سواء على ملعب سانتياجو برنابيو أو ملعب كامب نو أو حتى بديله لويس كومبانيس الأولمبي.
وفي الموسم التالي كذلك، وأيضًا بتاريخ 24 أكتوبر 2021، تواجه الفريقان من جديد على ملعب كامب نو، وفاز ريال مدريد مجددًا بنتيجة 2-1.
وفي عام 2022، وتحديدًا بتاريخ 16 أكتوبر، التقى الفريقان على ملعب سانتياجو برنابيو، وفاز ريال مدريد بنتيجة 3-1.
وفي لقاء الدور الأول من الموسم الماضي، وتحديدًا يوم 28 أكتوبر 2023، واصل ريال مدريد تفوقه على برشلونة في هذا الشهر، وهزمه بنتيجة 2-1، على ملعب لويس كومبانيس الأولمبي.
- فليك: لا أريد الانشغال بالتحكيم أمام ريال مدريد
وتابع "نستعد حاليا لمواجهة ريال مدريد، وأثق في الفريق، لأن اللاعبين يؤدون بشكل جيد وجاهزون لهذه المباراة".
وأضاف "مصيدة التسلل ضمن أفكارنا، وأعلم أن منافسينا يترقبون ذلك، فنحن نحاول دائما الضغط بالكرة، وبدونها مع تضييق المساحات بين خطوطنا، يصبح الفريق وحدة متماسكة، وعندما يكون البارسا متحدا، يكون ذلك أبرز نقاط قوتنا".
وأشار "أتحدث دائما مع اللاعبين، فنحن لدينا عناصر شابة رائعة في الفريق مثل كوبارسي ولامين يامال الذي التزام بشكل رائع بأداء المهام الدفاعية في الضغط على ألفونسو ديفيز في مباراة بايرن ميونخ، وكذلك في مواجهة ريال مدريد يجب أن يكون جميع اللاعبين في أفضل حالاتهم".
وشدد "لا أحب الحديث عن التحكيم أو انتقاده، لأن مهمة الحكام صعبة، ويبقى تركيزي فقط على تجهيز اللاعبين، ولدي خبرات كبيرة، لم يسبق لي أن واجهت مشاكل مع الحكام، ونبهت على اللاعبين في بداية الموسم بالتركيز على أدائنا فقط وعدم الالتفات للحكام".
ولفت المدرب الألماني "لقد لعبت منذ فترة طويلة في سانتياجو برنابيو، ولا أريد الحديث عن التحكيم".
- أنشيلوتي: أتوقع بصمة لمبابي في الكلاسيكو
وتحدث كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، عن نجوم الفريق، برسائل إيجابية للغاية، قبل كلاسيكو اليوم ضد برشلونة.
ولم يبد أنشيلوتي، قلقا من صيام بيلينجهام عن التهديف، قائلا في المؤتمر الصحفي "إنه يقدم أداء جيدا ويتحسن بعدما عانى من إصابات في الكاحل والكتف، وسيبقى لاعبا مهما في صفوف الفريق".

وأضاف "في الموسم الماضي كانت أهداف بيلينجهام مهمة، لأننا فقدنا مهاجما بحجم بنزيما، ولكن لا نعاني من مشكلة هذا الموسم لأن لدينا لاعبا بإمكانه أن يسجل 45 هدفا".
وتابع "راضون عن أداء مبابي، فهو يسجل الأهداف، وساهم في هدفين أمام دورتموند، ولا يوجد أحد في النادي يستعجل عليه، ولا يحتاج أيضًا للنصيحة في الكلاسيكو، لأن لديه من الخبرات الكافية في مواجهات سابقة أمام برشلونة".
وبشأن فينيسيوس جونيور، علق "إنه متواضع للغاية، وتطور كثيرا، وأعتقد أنه سيكون الفائز بالكرة الذهبية".
وأتم "الجدية والاحترافية والشغف وراء استمرار لاعبين مثل لوكا مودريتش وليفاندوفسكي لسنوات طويلة في الملاعب".
- ريال مدريد يفقد 4 لاعبين أمام برشلونة
- أتلتيكو يتربّص
ويلعب قطب مدريد الآخر، أتلتيكو الثالث الذي يتأخر عن جاره بفارق 4 نقاط، مع مضيفه ريال بيتيس السابع، غدا الأحد.
وينتظر أتلتيكو انتكاسة من ريال للاقتراب أكثر منه في حال فوزه على منافسه، رغم تذبذب نتائجه؛ حيث تعرض لخسارة على أرضه أمام ليل الفرنسي 1 - 3 في دوري الأبطال الأربعاء. كما فاز مرتين فقط في آخر 7 مباريات، مقابل هزيمتين و3 تعادلات في مختلف المسابقات.