> واشنطن «الأيام» خاص:

بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي د. واعد باذيب، ووزير المالية سالم بن بريك، اليوم، مع المدير الإقليمي للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي ستيفان جيمبرت، والمديرة القطرية لليمن دينا أبو غيداء، خطط التنمية والإصلاحات الاقتصادية والتدخلات المطلوبة لتنفيذها.

وخلال اللقاء الذي عقد ضمن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في العاصمة الأمريكية واشنطن، استعرض الجانب اليمني أهمية التوازن بين التدخلات الطارئة والتنموية مع التركيز على دعم المؤسسات الوطنية وتعزيز التنمية المستدامة وضرورة زيادة المخصصات المالية لليمن في الدورة الجديدة مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات البلاد الملحة في مجالات البنية التحتية والتنمية وخلق فرص العمل.

من جهته قدم وزير المالية خطة تطوير وتحديث المالية العامة والتي تشمل نتائج تقييم كشوفات المرتبات الحكومية وخطط استكمال تصميم متطلبات نظامي معلومات الإدارة المالية والموارد البشرية، متطرقًا إلى جهود الوزارة في تحديث النظم المالية الحكومية بما يشمل تطوير سياسات وإجراءات عمل وحدة إدارة النقد وأتمتة تحصيل الإيرادات العامة وتفعيل نظام المدفوعات الإلكترونية وذلك في إطار الجهود الرامية لتعزيز الإصلاحات الاقتصادية وتحسين كفاءة الإدارة المالية العامة.

وأكد الوزير بن بريك، على أهمية هذه الخطوات في تعزيز الشفافية وترشيد الإنفاق الحكومي، مشيرًا إلى أن تحديث الأنظمة المالية سيسهم في تحسين إدارة الموارد العامة وتعزيز الحوكمة المالية.
بدوره، قدم وزير التخطيط والتعاون الدولي، رؤية شاملة لإعادة هيكلة المشاريع الحالية بما يستجيب للمسوحات والاحتياجات القائمة.

من جانبه، أبدى المدير الإقليمي للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي، تفهمًا عميقًا لاحتياجات اليمن التنموية، مؤكدًا على التزام البنك الدولي بمواصلة دعم اليمن في مساره نحو التعافي والتنمية المستدامة.
فيما أشارت المديرة القطرية للبنك الدولي في اليمن، إلى أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف الشركاء التنمويين وزيادة فعالية المشاريع الممولة من البنك الدولي.

واتفق الجانبان خلال اللقاء على عقد اجتماعات تنسيق منتظمة بين الحكومة اليمنية والبنك الدولي وشركاء التنمية، تحت إشراف وزارة التخطيط والتعاون الدولي، لضمان التنفيذ الفعال للمشاريع وتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة ومواصلة التعاون الوثيق بين اليمن والبنك الدولي والاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.