> سيئون «الأيام» خالد بلحاج:

وسيلة مواصلات جديدة غزت الأسواق بوادي حضرموت مؤخرًا وبأسعار زهيدة، ساهمت في توفير الوقت واختصار الطرق في الشوارع والأزقة التي باتت مطلب لكل الركاب من الجنسين وزاحمت سيارات الأجرة التي ظلت لسنوات مسيطرة على سوق نقل الركاب داخليًا إلا أنها أصبحت تتراجع شيئًا فشيئًا أمام هذه الوسيلة الجديدة "التك تك " أو "الدراجة ذات الثلاث عجلات".


وأمام هذا الانتشار الواسع لدراجات التك تك أبدى مالكو سيارات الأجرة مخاوفهم من تراجع العمل لديهم، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن جراء ارتفاع الأسعار والمحروقات وانهيار العملة، حيث سيسهل ذلك الحصول على مواصلات سريعة ورخيصة وتفي بالغرض داخل المدن مما قد ينعكس سلبًا على عملهم وهو ما أكده الكثير منهم بالقول: "كنا نسيطر على السوق والأجرة معقولة، إلا أنه مع ظهور هذه الوسيلة تراجع العمل مع أن الأجرة الداخلية تكاد متقاربة نوعًا ما، إلا أننا نعزي ذلك إلى أن التك تك سريع ويختصر الطرقات وذلك ما ساعد الركاب الإقبال عليه"، وأضافوا :"الرزق على الله وكل واحد سوف يصله رزقه المقسوم له".


وأوضح مالكو التك تك وأغلبهم من الشباب، أن ذلك أتاح لهم فرص عمل في ظل انتشار البطالة وقالوا: "البعض منّا حصل عليها كقروض مقدمة من مؤسسات مدنية مقابل الدفع على شكل دفعات شهريًا وذلك دعمًا للشباب، والبعض الآخر حصل عليها من السلطات، بينما الآخرين حصلوا عليها بمالهم الخاص في ظل عدم توفر فرص عمل".

هذا وأبدى المواطنون ارتياحهم لهذه الوسيلة وعبروا بالقول: "هذه الوسيلة وفرت الوقت واختصرت الطريق وأصبح بإمكان عائلة صغيرة تقضي حاجياتها من السوق أو داخل المدينة بمبلغ ألف ريال، وقد يتجاوز ذلك بحسب المسافة بين الحارات في المدينة".