> عدن «الأيام» محمد رائد محمد:

التقت "الأيام" بعميد كلية الآداب في جامعة عدن د. جمال محمد ناصر الحسني بمكتبه في مقر الكلية بمديرية خور مكسر، وأفاد بأن الكلية افتتحت في العام 1995م وقد كانت تحتوي على خمسة أقسام، وبعد إنشاء كلية الإعلام وخروجها من كلية الآداب كقسم في العام 2021م أصبح عدد أقسام كلية الآداب 13 قسما.

وقال د. الحسني "إن أعداد الطلاب المستجدين بين العامين الماضي والحالي متقاربة ولا يوجد عزوف، وإنما هناك تناقص يسير بدأ في العام الماضي، ولكن ما زالت الأعداد مرضية، حيث بلغ عددهم نحو 300 طالب وطالبة، وعندما كان قسم الإعلام عن الكلية يتبع كلية الآداب كان عدد الطلاب ما بين الـ 400 إلى الـ 450 طالب".


وأضاف عميد كلية الآداب أن قسم الخدمة الاجتماعية يحظى بقبول متزايد لما يشكله من أهمية كبيرة للطلاب، ويتطلَّع الملتحقون في هذا القسم أن يقدم لهم شيء في المستقبل.

وبخصوص سبب تغيير قسم الفنون الجميلة إلى الفنون والتصميم، أشار د. جمال الحسني إلى أن كلية الآداب تحاول مواكبة التطورات التي حصلت في الجامعات الإقليمية والعربية، وهناك كليات للفنون والتصميم في بعض الدول العربية، والتصميم بات يشكل أهمية كبيرة في المجتمع بالوقت الحالي، مضيفًا أن الفرق بين قسم الفنون والتصميم ومعهد جميل غانم للفنون الجميلة في مديرية صيرة هو أن التعليم في القسم أكاديمي والمتخرجين فيه يحصلون على شهادة "بكالوريوس"، وعندما تم افتتاح قسم الفنون الجميلة في كلية الآداب بالعام 2013م كانت أول دفعة من الطلاب هم خريجو معهد جميل غانم، ولدينا مدرسون يلقون محاضرات في الكلية وفي نفس الوقت يُحاضرون في المعهد وبهذا تكون العملية تكاملية، علمًا بأن المعهد عريق وقديم وله تاريخ طويل في المجال الفني.


وبالنسبة لأبرز الخطط المستقبلية لكلية الآداب أشار عميد الكلية إلى أنه لديه توجيهات من رئيس جامعة عدن د. الخضر ناصر لصور، أن يتم تطوير الخطط الدراسية، ومنذ العام 2018م تم استعراض جميع تلك الخطط في كل أقسام الكلية، لافتًا إلى أن الكلية تحتوي على أقسام عدد من اللغات كـ (الألمانية، والفرنسية، واللغة الإنجليزية، والعربية) وتحرص عمادة كلية الآداب على متابعة التطورات في الجامعات المحيطة بالدولة لمجاراة التقدم والتحديث والذي يسير بسرعة كبيرة، وهناك أفكار أخرى سترى النور في المستقبل.

وأكد د. جمال الحسني أن الكلية لديها الكثير من النشاطات سواءً كانت رياضية أو فنية أو مجتمعية، وشارك فيها طلاب الكلية وحازوا على جوائز على مستوى العاصمة عدن، كما كان لطلاب قسم الخدمة الاجتماعية نصيب من تلك المشاركات في جانب التطبيق العملي والتدريب الميداني من خلال النزول على مرافق حيوية مثل المدارس، والرعاية الصحية، ودار المسنين.

ووجَّـه عبر "الأيام" عميد كلية الآداب مناشدة لفاعلي الخير لدعم كليتي الآداب والإعلام بمنظومة للطاقة الشمسية، كون الكليتان إمكانياتهما شحيحتان ولا تستطيعان توفير منظومة متكاملة.